5 مليارات دولار استثمار خليجي لتأسيس مصهر للألومنيوم غرب السعودية

باستثمار «دوبال» و«مبادلة» الإماراتيتين

TT

كشف في أبوظبي أمس عن واحد من أضخم الاستثمارات الصناعية الإماراتية ـ السعودية المشتركة، إذ أعلنت شركة ألومنيوم دبي المحدودة (دوبال) وشركة مبادلة للتنمية (مبادلة) عن توقيع مذكرة تفاهم مع الهيئة العامة للاستثمار السعودية وإعمار المدينة الاقتصادية، لتأسيس مصهر متكامل للألومنيوم بمدينة الملك عبد الله الاقتصادية في رابغ (غرب المملكة)، بقيمة تفوق خمسة مليارات دولار.

ووفقا لمذكرة التفاهم فسيتم الشروع في تنفيذ دراسات الجدوى والتأثيرات البيئية للمشروع قبيل البدء في عمليات تطوير وإنشاء المصهر المقترح وأعمال البنى التحتية المرتبطة به. وستمثل «دوبال» و«مبادلة» شركة إيمال الدولية، وهي مشروع مشترك مملوك بالتساوي من قبل الشركتين.

وستبلغ الطاقة التشغيلية الأولية للمصهر نحو 700 ألف طن متري سنويا بالإضافة إلى محطة كهرباء مخصصة قادرة على توفير إمدادات متواصلة من الطاقة اللازمة للتشغيل الكامل والملائم للمصهر المقترح على المدى الطويل. وسيعتمد المصهر المقترح تقنية دوبال للصهر، كما يستفيد من المهارات الإدارية للشركة والفاعلية التشغيلية ومكانتها الرائدة بالأسواق العالمية. ويستفيد المشروع أيضا من خبرات «مبادلة» في مجال هيكلة وتمويل مشروعات باستثمارات تتجاوز عدة مليارات من الدولارات فضلا عما تتمتع به «دوبال» من معرفة صناعية راقية واعتمادها لأفضل الممارسات العالمية في مجالات الصحة والسلامة والبيئة.

وقال خلدون خليفة المبارك، الرئيس التنفيذي والعضو المنتدب لمبادلة «تتمتع كل من مبادلة ودوبال بالقدرات والموارد اللازمة لتصميم وتنفيذ وتشغيل مشروع بهذا الحجم الكبير حيث ستضمن القدرات المميزة المشتركة للشركتين الخروج بمشروع مصهر عالمي المستوى».

ومن المتوقع أن يثمر المشروع عن توفير نحو 2500 فرصة عمل مباشرة بمجمع عمليات المصهر الجديد فضلا عن توفير عدد كبير من فرص التوظيف غير المباشرة (بمضاعف مرتين مقارنة مع فرص العمل المباشرة). ويعزز المشروع بشكل كبير من جهود شركة إعمار المدينة الاقتصادية لتطوير مناطق صناعية داخل مدينة الملك عبد الله الاقتصادية بما يساهم أيضا في استقطاب الاستثمارات بقطاع الصناعات المعتمدة على الألمنيوم وهو ما يثمر عن مزيد من فرص العمل والتوظيف وزيادة إجمالي الناتج المحلي للسعودية.

وقد أعربت شركة إعمار المدينة الاقتصادية عن نيتها تخصيص أربعة كيلومترات من الأرض للمشروع داخل المنطقة الصناعية بمدينة الملك عبد الله الاقتصادية، وفي حال المضي قدما بتنفيذ المشروع، ستقوم الشركة أيضا بالمساعدة في توفير مساكن مؤقتة ودائمة للقائمين على عمليات البناء وموظفي المشروع.

وأشارت إلى أن تلك المنشآت ستضم أيضا المنشآت الصحية اللازمة والمدارس ومتطلبات البنية التحتية الاجتماعية الأخرى في إطار عمليات التطوير الإجمالية لمدينة الملك عبد الله الاقتصادية.