«سابك» السعودية و«ساينوبك» الصينية توقعان اتفاقية لإنشاء مجمع بتروكيماوي بـ1.7 مليار دولار

الأمير سعود رئيس مجلس إدارة «سابك»: بعد عامين من المفاوضات اتفقنا على المشروع ونتطلع للسوق الصينية

TT

أعلنت الشركة السعودية للصناعات الأساسية «سابك» أمس، عن إبرامها اتفاقية مبادئ مع شركة «ساينوبك» الصينية للبترول والكيماويات، لإقامة مجمع صناعي في مدينة تيانجين الصينية باستثمارات تتجاوز 1.7 مليار دولار، ويتوقع اكتمال المجمع في سبتمبر (أيلول) من عام 2009.

وتنص الاتفاقية على أن يكون المجمع مناصفة بين الشركتين، وان يبلغ طاقة المجمع الإنتاجية السنوية 600 ألف طن بولي إثيلين، و400 ألف طن جلايكول الإثيلين، وهما من مشتقات مادة الإثيلين، على أن يحصل المجمع عليها من وحدة التكسير التابعة لشركة «تيانجين» للبتروكيماويات المملوكة بالكامل لشركة ساينوبك.

يذكر أن الشركة السعودية توسعت خلال الفترة الماضية بدخول أكثر من سوق عالمي من خلال استحواذات على شركات قائمة، أو الدخول في شركات دولية لإقامة مشاريع ضخمة، كان آخر استحواذاتها شراء وحدة اللدائن التابعة لشركة جنرال إلكتريك الأميركية بملغ تجاوز 11 مليار دولار. كما وقعت «سابك»، التي تعتبر أكبر شركة في العالم من حيث القيمة السوقية مؤخرا، اتفاقيات لإقامة مجمعات للبتروكيماويات من بينها اتفاقية مع عملاق النفط العالمي شركة أرامكو السعودية.

وفي هذا السياق، أكد الأمير سعود بن عبد الله بن ثنيان رئيس الهيئة الملكية للجبيل وينبع رئيس مجلس إدارة «سابك» أن الشراكة في إنشاء المجمع الصناعي في الصين، جاء بناء على رغبة الطرفين.

وبين الأمير سعود في اتصال هاتفي مع «الشرق الأوسط» عقب توقيعه أمس الاتفاقية مع سو شولن رئيس مجلس إدارة «ساينوبك»، خلال حفل أقيم في العاصمة بكين، أن «سابك» تعتز بعلاقاتها المميزة مع شركة ساينوبك الصينية، حيث يشارك بعض مهندسيها في تشييد مجمع شركة ينبع الوطنية للبتروكيماويات «ينساب» في مدينة ينبع الصناعية (غرب السعودية).

وذكر الأمير سعود أن المشاركة التي أثمرها توقيع الاتفاق، تشكل رافداً جديداً لتعزيز العلاقات بين الشركتين، وإقامة مشاريع مشتركة عدة، والتوسع المضطرد في السوق الصينية الواعدة.

وأضاف أن «سابك» لا تزال تبحث عن فرص الاستثمار في السوق الصينية، ضمن استراتيجية الشركة في التوسع في الأسواق العالمية، مفيدا بأن مشروع المجمع الصناعي سيكون تنفيذه بشكل سريع، لافتاً إلى أن المفاوضات استغرقت سنتين للمشاركة في هذا المشروع الذي وصفه بـ«المهم».

من جهته بين المهندس محمد الماضي نائب رئيس مجلس إدارة «سابك»، والرئيس التنفيذي الأهمية البالغة التي تشكلها السوق الصينية في إطار استراتيجيات الشركة للتوسع والنمو عالمياً، وطموحها لبلوغ رؤياها في أن تصبح شركة عالمية رائدة في مجال البتروكيماويات.

وأشار الماضي إلى أن توقيع الاتفاقية مع «ساينوبك» الصينية خطوة مهمة لتحقيق مساعي «سابك» لإنشاء مركز تصنيعي في قارة آسيا، والتي تشهد اقتصادياتها معدلات نمو عالية، وتعد من أكبر مستهلكي المنتجات البتروكيماوية.