«أوليفانت» تنسحب من سباق شراء «نورذرن روك» المتعثر

«فيرجن» تقدم عرضاً بـ 2.5 مليار دولار

TT

انسحبت شركة «اوليفانت» للاستثمار أمس من السباق على انقاذ بنك «نورذرن روك» البريطاني المتعثر، تاركة الساحة لمتنافسين اثنين فقط هما مجموعة فيرجن التابعة لرجل الاعمال ريتشارد برانسون وفريق اداري من داخل البنك. ويزيد انسحاب «اوليفانت» خطر ألا يتقدم أيٌّ من المتنافسين بعرض مناسب واضطرار الحكومة الى تأميم البنك مؤقتا.

و«نورذرن روك» خامس أكبر بنك اقراض عقاري في بريطانيا، وتأثر كثيرا بأزمة الرهن العقاري العام الماضي. وأكدت «فيرجن» في ساعة متأخرة أمس تقديمها عرضا يتضمن ضخ 1.25 مليار جنيه استرليني (2.5 مليار دولار) منها 250 مليون جنيه استرلينى من اموال »فيرجن» و500 مليون من مصادر صحيحة في البنك.

وتطمح الحكومة الى اختيار منقذ من القطاع الخاص. وساهمت الازمة التي أوقدت قبل أربعة أشهر شرارة أول تدافع على سحب الودائع من بنك بريطاني رئيسي منذ أكثر من 140 عاما في تدهور شعبية رئيس الوزراء غوردن براون وقد تبقى شوكة في جانبه.

وارادت الحكومة بيع البنك لأحد القطاعات الخاصة، على أن تختار ما هو الافضل لمستقبل البنك ودافعي الضرائب البريطانيين. وما زال عرض تأميم البنك قائما في حالة عدم شراء أيٍّ من الشركات الخاصة للبنك.

وقال المصرفي المخضرم لقمان آرنولد رئيس «اوليفانت» وفقا لوكالة الأنباء البريطانية (رويترز)، إنه لم يتمكن من صياغة عرض يلبي معياره الاستثماري ويلبي أيضا خطة تمويل تساندها الحكومة ومصالح المساهمين الاخرين.

وشهدت أسهم «نورذرن روك» تراجعا حادا بعد نبأ انسحاب «اوليفانت». وأغلقت الاسهم منخفضة 8 في المائة عند 88 بنسا بعدما كانت مرتفعة أكثر من 10 في المائة في وقت سابق من أمس، مما يقدر قيمة البنك بما لا يزيد كثيرا على 370 مليون استرليني. وقال فريق داخلي يقوده مسؤول التأمين السابق بول طومسون انه سيقدم عرضاً لإنقاذ البنك. ويتوقع أن تتخذ الحكومة البريطانية قرارا بتحديد مشتري البنك خلال أسبوع، إلا أن هناك ترجيحات تشير إلى احتمال أن تمتد الفترة إلى نحو شهر.