غرفة جدة تودع عهد المعاملات الورقية كأول غرفة في السعودية

3.2 مليون دولار تكلفة التحول إلى غرفة إلكترونية

TT

أطلق صالح بن علي التركي، رئيس الغرفة التجارية الصناعية في جدة (غرب السعودية)، نظام تسديد خدمات مشتركي الغرفة الكترونياً، لتتحول بذلك الى مشروع (الغرفة الإلكترونية) لتكون غرفة جدة سباقة بين مثيلاتها في المملكة لاتباع نظام «سداد» الذي يتيح للمشتركين إكمال اجراءاتهم عبر شبكة الانترنت والصراف الآلي وبالهاتف المصرفي.

وكشف التركي في مؤتمر صحافي عقده امس بهذه المناسبة أن الغرفة ظلت تعمل منذ 10 سنوات للتحول الى غرفة الكترونية، وكلفها ذلك نحو 12 مليون ريال (3.2 مليون دولار) لخدمة المنتسبين البالغ عددهم 25 ألف منتسب، مفيدا أن 70 في المائة منهم تؤيد التحول الالكتروني عبر استطلاع أجرته الغرفة أخيرا.

وبين أنه سيصبح بإمكان كافة المتعاملين مع الغرفة تحديث المعلومات وتجديد الاشتراكات وتصديق الأوراق عن طريق 7331 ماكينة صراف آلي تمتلكها خدمة سداد، كما يمكنهم القيام بذلك من خلال الموقع الإلكتروني أيضاً.

وقال التركي لـ«الشرق الاوسط» إن تحول 25 الف منتسب الى النظام الالكتروني سيتم بالتدريج، وان ذلك مرتهن بالترويج لاستقلال النظم الالكترونية الحديثة. وأكد ان التوجه العام سيكون في صالح النظم الالكترونية. إلا أنه لم ينف وجود بعض المشكلات بهذه الانظمة مما يفرض الاهتمام بالشركات العاملة في قطاع أمن المعلومات، مشيرا الى الحاجة للتوجه نحو المعاملات الالكترونية. من جانبه، أكد عبد الملك آل الشيخ المدير التنفيذي لـ«سداد» في مؤسسة النقد العربي السعودي، أن هناك توجها كاملا لدى القطاعات الحكومية والخاصة للتعامل مع نظامهم الإلكتروني، مشيرا إلى أن العام الماضي 2007 شهد تعاملات مالية من خلال «سداد» تجاوزت 30 تريليون ريال (8 تريليونات دولار) من خلال الشبكة العامة للنظام.

وأضاف أنه في شهر يناير (كانون الثاني) الماضي شهد خمسة ملايين عملية الكترونية، مشيرا إلى أن الخدمات الإلكترونية باتت العمود الفقري لكل التعاملات المالية.

وأكد على تفرد نظام «سداد» عالميا، حيث تم تصميمه للتعامل مع الحاجات المحلية للسعودية، وتم انجازه في 8 أشهر، وهو وقت قياسي، مشيرا إلى إمكانية التوسع في التعامل عبر سداد في دول مجلس التعاون الخليجي والوطن العربي، مع التركيز بشكل كبير على السوق المحلي. وقال إن العمليات التي أجرتها «سداد» خلال الشهر الماضي، بلغت أكثر من 5 ملايين عملية تقنية بمبلغ يفوق الملياري ريال (533.3 مليون دولار).