شركة عالمية تتوقع إصدار صكوك بـ100 مليار دولار في 2008

«دار الاستثمار» الكويتية تؤسس بنكا إسلاميا في بريطانيا.. و«نور الإسلامي» يرصد مليار دولار صفقة استحواذ

TT

قالت شركة ارنست اند يونغ ان اصدارات السندات الاسلامية العالمية ستتضاعف على الأرجح الى 100 مليار دولار هذا العام بفضل زيادة الاقبال على المنتجات المالية الموافقة للشريعة بين المستثمرين في الشرق الأوسط.

وأضافت الشركة أن الأصول الاسلامية تشهد نموا بأكثر من 20 في المائة سنويا وبلغت قيمتها 900 مليار دولار في 2007 ومن المنتظر أن تصل الى تريليوني دولار بحلول عام 2010. وأوجدت الطفرة النفطية فائضا في الثروة يرصد جانبا كبيرا منه للاستثمار في منتجات مالية متوافقة مع الشريعة الإسلامية. وقال نور الرحمن عابد، الشريك الإداري لدى ارنست اند يونغ، في حوار مع «رويترز»: «نقدر أنه بحلول 2009 ستأتي 1.5 تريليون دولار من ثروات الافراد في العالم من الشرق الأوسط و70 في المائة من هذه الثروة قد تستثمر في منتجات مالية اسلامية».

وتفيد خدمة معلومات التمويل الاسلامي أن قيمة سوق الصكوك العالمية التي انطلقت في 2002 وصلت الى مستوى قياسي قدره 51.5 مليار دولار في 2007، مرتفعة 90 في المائة من 27.2 مليار دولار في 2006. وتأجل ما يقدر بنحو عشرة مليارات دولار من الصفقات الاسلامية جراء اضطراب أسواق الائتمان الذي أوقدت شرارته أزمة الرهون العقارية عالية المخاطر في الولايات. لكن عابد قال انه جرى الإعلان عن اصدارات صكوك بقيمة عشرة مليارات دولار معظمها من شركات عقارية ومؤسسات مالية في منطقة الخليج. من جانب آخر، قال مسؤول بشركة دار الاستثمار الكويتية انها بصدد اقامة بنك استثمار اسلامي في بريطانيا هذا العام، وذلك لتقديم خدمات استشارية للمستثمرين الخليجيين في بريطانيا والاستفادة من تزايد الطلب في أوروبا على منتجات متوافقة مع الشريعة الاسلامية.

وقال أدهم شران أوغلو، مدير تطوير الاعمال لدى دار الاستثمار في مؤتمر «رويترز للتمويل الاسلامي» أمس ان الشركة التي تملك 50 في المائة من «أستون مارتن» لصناعة السيارات تعتزم تقديم طلب الى سلطة الخدمات المالية البريطانية هذا الشهر.

واتخذت بريطانيا خطوات لجذب صناعة التمويل الاسلامي المزدهرة التي من المتوقع أن تبلغ قيمة أصولها تريليون دولار بحلول عام 2010 بما في ذلك سن قانون جديد لتيسير المعاملات الاسلامية. كما تعتزم اصدار سندات اسلامية سيادية. وتتأهب البنوك الاسلامية في لندن لخدمة ما يقدر بنحو 15 مليون مسلم في أوروبا حيث لم تحدث الصناعة حتى الآن صدى كبيرا خارج العاصمة البريطانية.

من جهة أخرى، قال حسين القمزي، الرئيس التنفيذي لبنك نور الاسلامي، ان البنك قد ينفق ما يصل الى ملياري دولار على صفقة استحواذ واحدة اذا وجد الفرصة المناسبة وذلك في اطار مساعيه للتوسع في الخارج. وقبل شهر واحد فقط قال القمزي ان البنك قد ينفق حتى مليار دولار في عملية شراء واحدة اذا تطلب الامر.

وكرر القمزي رغبته في دخول السوق البريطانية التي يراها ضرورية لبرنامج بنك نور الاسلامي من أجل اقامة أكبر بنك اسلامي في العالم لكن فرص الاستحواذ قليلة ومتباعدة، كما أن الاسعار مرتفعة. وأضاف أنه اذا لم يتمكن البنك من الشراء في بريطانيا فانه سيطلب الحصول على ترخيص مصرفي ويبدأ هناك من الصفر.