توقعات بخفض بنك إنجلترا المركزي معدل الفائدة.. اليوم

انخفاض الجنيه الإسترليني.. وتباطؤ الاقتصاد الأميركي لا يزالان يخيمان على الأسواق

TT

توقعت مصادر اقتصادية وعلى نطاق واسع أن يعمد بنك انجلترا (البنك المركزي) اليوم الخميس لخفض الفائدة ربع نقطة مئوية وصولا الى 5.25 في المائة في جلسته الشهرية، بعد توقعات بخفض عفوي في الاسابيع القليلة الماضية تلاشت بعد الأزمة الائتمانية العالمية. يذكر ان بنك انجلترا خفض الفائدة في ديسمبر (كانون الاول) الى 5.5 في المائة لدعم النمو الاقتصادي المتباطئ وتحسين ثقة المستهلكين. كما يتوقع أيضا أن يخفض الفائدة بقدر أكبر خلال العام الحالي.

وفاجأ القطاع الخدمي البريطاني الكثيرين بأن أسعار المنازل بقيت ثابتة الشهر الماضي، بدلا من الهبوط، وهذه النتائج التي قادت العديد من الاقتصاديين الى مراجعة آرائهم ومقترحاتهم، بعد ان توقع الكثيرون ان تنخفض الفائدة الى نصف نقطة مئوية في حين توقع آخرون بثلاث ارباع النقطة في وقت مبكر.

ويأتي التحرك المتوقع بعد الانخفاضات الاميركية الفيدرالية المتتالية، ونتائج توقعات تقرير ميريل لينش بان تنخفض معدلات الفائدة الاميركية إلى 1 في المائة بحلول الفصل الرابع من العام الجاري. هذا وانخفض الجنيه الاسترليني الى أدنى مستوى له امس منذ أسبوعين مقابل الدولار وتراجع مقابل اليورو الاوروبي مع تأهب المستثمرين لقرار متوقع على نطاق واسع من بنك انجلترا المركزي بخفض أسعار الفائدة اليوم الخميس.

وأظهر تقرير أن ثقة المستهلكين في بريطانيا انخفضت لأدنى مستوى لها منذ أربع سنوات خلال الشهر الماضي. وانخفض الجنيه الاسترليني بداية التعاملات بنسبة 0.25 في المائة الى 1.95 الدولار، وارتفع اليورو الاوروبي نحو 0.20 في المائة الى 74.71 بنس. وارتفع الين مقابل الدولار واليورو أمس الاربعاء مع احجام المستثمرين عن المخاطرة وسط مخاوف بشأن سلامة الاقتصاد العالمي وعمليات بيع واسعة في أسواق الاسهم الآسيوية. وفي مثل هذه الاجواء يميل المستثمرون الى اعادة شراء العملة اليابانية التي اقترضوها من قبل كمصدر رخيص لتمويل مضاربات مرتفعة المخاطر نسبيا في أصول ذات عائد أعلى. وتأججت المخاوف بشأن توقعات الاقتصاد العالمي أول من أمس الثلاثاء جراء تراجع أكبر من المتوقع بكثير في مؤشر الخدمات لمعهد ادارة التوريدات الاميركي والذي سجل أكبر انخفاض شهري له على الاطلاق.

وثمة مؤشرات أيضا على أن التباطؤ لن يقتصر على الولايات المتحدة مع تراجع مبيعات التجزئة في منطقة اليورو على أساس شهري في ديسمبر (كانون الاول) رغم موسم التسوق لعيد الميلاد في حين تباطأ نمو قطاع الخدمات بالمنطقة حتى كاد يتوقف تماما في يناير (كانون الثاني). وقالت كارول لولهير محللة العملة لدى سوسيتيه جنرال في باريس «هكذا تكون الجلسة التي يهيمن عليها تجنب المخاطرة مع مخاوف بشأن مخاطر الاقتصاد العالمي... ليس في الولايات المتحدة فحسب بل في أوروبا أيضا... ومعاناة أسواق الاسهم».