السوق تعود إلى الجانب السلبي على المسار الأسبوعي بخسارة 1.9%

في ظل تكاتف «القياديات» على التراجع > «بترو رابغ» تستحوذ على 28.6% من قيمة تعاملات الأسبوع و24% من الأسهم المتداولة

TT

عادت سوق الأسهم السعودية من جديد إلى الجانب السلبي على المسار الأسبوعي، بعد أن أنهت تداولات هذا الأسبوع على تراجع قوامه 1.9 في المائة، بخسارة 190 نقطة، مدفوعة بالتراجع على أسهم الشركات القيادية، في مقدمتها أسهم شركة الاتصالات السعودية المتراجعة بمعدل 3.6 في المائة تقريبا. كما ساهمت أسهم القياديات الأخرى في جر المؤشر إلى الخانة السالبة خلال تعاملات الأسبوع المنتهي أمس، بعد أن سجلت أسهم شركة الكهرباء انخفاضا بمعدل 3.57 في المائة، كما سايرت أسهم مصرف الراجحي هذا الأداء المتشائم بتراجعها 2.9 في المائة في أسبوع، لتساند أسهم شركة سابك هذا التوجه منخفضة نقطة مئوية واحدة.

حيث عززت التعاملات الأخيرة من هذا الأسبوع التوجه العام السلبي، بعد أن لجأت جميع قطاعات السوق إلى التراجع القوي أمس، باستثناء قطاع الكهرباء الذي اكتفى بالخسارة الأسبوعية ليغلق على استقرار، إذ كان قطاع الاتصالات هو متصدر القطاعات بنسبة التراجع مغلقا على انخفاض نسبته 4.4 في المائة تقريبا.

كما كان التراجع الأقوى ظاهرا على القطاع الخدمي بعد الاتصالات، بعد أن سجلت الخدمات هبوطا بنحو 4 في المائة، إلا أن التأثير الأكبر على مجريات التعاملات الأخيرة كان واضحا على حركة القطاع الصناعي الذي تأثر بنسبة 3.3 في المائة تقريبا، لينعكس هذا الأداء على حركة المؤشر العام أمس، لتنخفض السوق بنسبة قاربت 3 في المائة. وأغلقت سوق الأسهم السعودية تعاملاتها أمس عند مستوى 9484 نقطة، عبر تداول 353.8 مليون سهم بقيمة 14.1 مليار ريال (3.76 مليار دولار)، لتقفز معدلات قيمة التعاملات أمس بنسبة 22.8 في المائة، قياسا بقيمتها في تعاملات أول من أمس، هذا الأمر الذي يحتسب ضمن المؤشرات السلبية في انحراف السيولة عن مسار السوق، كدليل على تغلب الأموال الخارجة في التحكم على اتجاه المؤشر العام.

ويأتي هذا التوجه في ظل تجهيز المتعاملين في سوق الأسهم السعودية محافظهم لاستقبال اكتتاب شركة زين السعودية للاتصالات، والتي تبدأ فترة اكتتابها اعتبارا من السبت المقبل، ليكون هذا السلوك الذي طغى على تعاملات السوق أمس نوعا من ردة الفعل إزاء تحرك المتداولين لتوفير سيولة كافية لمثل هذه الاكتتابات الجديدة.

في المقابل استطاعت أسهم شركة بترو رابغ أن تلفت الأنظار من خلال مؤشراتها المالية التي شكلتها خلال تعاملات هذا الأسبوع، بعد أن استحوذت على 28.6 في المائة من إجمالي قيمة التعاملات المدارة في تداولات الأسبوع، لتبلغ قيمة ما تم تداوله على أسهم الشركة 18.2 مليار ريال (4.85 مليار دولار) في 5 أيام. كما اقتنصت أسهم «بترو رابغ» لنفسها 24.2 في المائة من الأسهم المتداولة في أسبوع، عبر تداول 349.1 مليون سهم، إلا أن الايجابية في حركة الأرقام الأسبوعية لأسهم الشركة، لم يوازيها تفاعل من قبل المستويات السعرية للسهم، بعد أن أغلق تعاملات هذا الأسبوع على تراجع قوامه 9.2 في المائة. أمام ذلك أوضح لـ«الشرق الأوسط» صالح السديري محلل فني، أن المؤشر العام لسوق الأسهم السعودية يعاني خلال تعاملات هذا الأسبوع من الإغلاق السلبي، والذي يرشح تراجع السوق مع بداية تعاملات الأسبوع المقبل، إلا أن المحلل الفني يؤكد على أهمية وقوف السوق فوق مستويات متوسط 200 يوم والتي تمثل مستوى 9200 نقطة تقريبا. في المقابل أوضح لـ«الشرق الأوسط» عبد العزيز السالم، مراقب لتعاملات السوق، أن المجريات الأخيرة على التداولات، تظهر الرغبة في الاستقرار، إلا أن التحكم اللافت من قبل المضاربين على اتجاهات المؤشر العام يجعل السوق في مهب ريح رغبات المضاربين الذين يرغبون في جني الأرباح مع كل ارتفاع مقنع بالنسبة للمتاجر اليومي أو الأسبوعي.