حطمت شركة شعاع كابيتال كل الارقام القياسية السابقة، وسجلت أكبر أرباح فصلية في تاريخها بعد أن ساعدت في ترتيب اكتتاب عام في أسهم موانئ دبي العالمية بلغت حصيلته خمسة مليارات دولار. وبناء على حسابات رويترز وفق نتائج الاشهر التسعة الاولى، التي أعلنتها شعاع أمس، ارتفع صافي الارباح في الاشهر الثلاثة حتى 31 ديسمبر (كانون الاول) لاكثر من أربعة أمثاله، ليصل الى 213.02 مليون درهم (58.01 مليون دولار) بالمقارنة مع 49.5 مليون درهم في الفترة المقابلة من العام السابق، ونحو مثلي الرقم القياسي السابق الذي سجله البنك الذي تأسس قبل 29 عاما.
وقفزت ارباح الشركة في الربع الثالث من العام الماضي بنسبة 310 بالمائة الى 394 مليون درهم، بينما تبدأ السنة المالية لشعاع في أول ابريل (نيسان).
وأشار كريم متري مدير العمليات التنفيذي لشعاع كابيتال معلقا على الارباح والاكتتاب في موانئ دبي الى انها مرتبطة جزئيا به، ولكن الكثير من الانشطة الاخرى قدمت اسهاما كبيرا في الارباح.
وأوضح البنك ان انتعاش اسواق الاسهم في الخليج، حيث تستثمر شعاع نحو 60 بالمائة من أموال عملائها، دعم الدخل من ادارة الاصول في الربع الاخير من العام. وأضاف البنك أن الاصول التي يديرها زادت عن مثليها الى 15.58 مليار درهم في 31 ديسمبر (كانون الاول) بالمقارنة مع اقل من ستة مليارات دولار قبل عام، فيما يعكس انتعاش سوق الاسهم وجمع الاصول خلال هذه الفترة.
وارتفع مؤشر البورصة السعودية بنحو 44 بالمائة في الاشهر الثلاثة الاخيرة من عام 2007 معوضا بعضا من خسائره في عام 2006 عندما فقد نحو نصف قيمته.
وأغلق باب الاكتتاب في أسهم موانئ دبي العالمية الاكبر من نوعه في الشرق الاوسط في نوفمبر (تشرين الثاني) الماضي. وشارك في ترتيبه بنك دبي الاسلامي ووحدة ملينيوم كابيتال ودويتشه بنك وميريل لينش.
من جهة أخرى قالت شركة موانئ دبي العالمية في الامارات، إن حجم المناولة في جميع محطات الحاويات التي تديرها في البلاد ارتفع الى 11 مليون حاوية خلال العام الماضي وبمعدل نمو بلغ 19 في المائة مقارنة بالفترة نفسها من العام 2006. وحقق حجم المناولة في مينائي راشد وجبل علي نمواً ملحوظاً، حيث ارتفع خلال العام الماضي بنسبة 20 في المائة مقارنة بالفترة نفسها من العام الذي سبقه، إذ تمكنا من مناولة حوالي 10.7 مليون حاوية نمطية، مع الأخذ في الاعتبار أن ميناء جبل علي تمكن لوحده من مناولة ما يزيد عن 9.9 مليون حاوية نمطية، وبزيادة قدرها 25 في المائة، مقارنة بحجم المناولة التي قام بها طوال عام 2006.
وذكر محمد المعلم النائب الأول والمدير العام لموانئ دبي العالمية في بيان، ان النمو الذي تحقق خلال العام الماضي جاء نتيجة عدد من العوامل، وفي مقدمها تنامي الحركة التجارية، الذي انعكس إيجاباً على الصادرات والواردات وإعادة الصادرات.