مبيعات الذهب في أبوظبي تتعافى بعد تراجعها العام الماضي

أسعار النفط تزيد من الأقبال على المعدن الأصفر

TT

أبوظبي ـ رويترز: أعلن رئيس مجموعة الذهب والمجوهرات في ابوظبي أمس ان مبيعات الذهب في ابوظبي التي تضررت نتيجة الاسعار القياسية في العام الماضي تتعافى ببطء مع تكيف المشترين مع الاسعار الاعلى.

وأفاد توشار باتني رئيس المجموعة ان السوق انتعش في يناير (كانون الثاني) ولم يشهد تغيرا مقارنة مع نفس الفترة في العام الماضي 2007، لذلك لا يمكننا ان نشكو بعد ما شهدناه في نهاية العام الماضي.

واضاف باتني ان المشترين اعتادوا الان على مستويات الاسعار الحالية ونعتقد ان السوق في سبيلها لان تشهد ارقام مبيعات ايجابية في الاشهر المقبلة.

واغلق الذهب في التعاملات الفورية في اوروبا أول من أمس على 923.5 دولار للاوقية (الاونصة) وسط معنويات ايجابية دعمتها مشاكل في المعروض وارتفاع اسعار النفط وخطط بعض المنتجين لتقليص مراكزهم للتحوط.

وسجلت الاسعار عدة مستويات مرتفعة في العام الماضي مما اضر بمبيعات الذهب في ابوظبي. وتراجعت المبيعات بنسبة 25 في المائة من حيث الحجم و30 في المائة من حيث القيمة.

وعززت زيادة اسعار النفط الاقبال على الذهب كوسيلة تحوط ضد التضخم، وزاد المعدن النفيس اكثر من 30 في المائة في العام الماضي مع زيادة مشتريات الباحثين عن ملاذات استثمار آمنة بسبب مشاكل اسواق الائتمان والمخاوف بشأن حال الاقتصاد الاميركي والتي دفعت الدولار نزولا الى مستويات قياسية.

وأكد باتني ان زيادات الاسعار التي شهدتها الاسواق في وقت سابق كانت ضربة غير متوقعة لكثير من المشترين في الامارة لكن كثيرين يدركون الان ان السوق في صعود.

وتجتذب مبيعات المجوهرات المعفاة من الجمارك في اسواق الذهب ومراكز التسوق في دولة الامارات المشترين من دول الخليج العربي والغرب. ويوجد في ابوظبي 85 متجرا لبيع الذهب ولديها مصانعها الخاصة لصنع المجوهرات، بغض النظر عن الواردات التي تمثل نحو 60 في المائة من اجمالي مبيعات المجوهرات في منافذ البيع بالتجزئة.

وأشار مجلس الذهب العالمي ان مبيعات الذهب كمجوهرات وللاستثمار في دولة الامارات زادت نحو 12 في المائة من حيث الحجم و20 في المائة من حيث القيمة في العام الماضي مقارنة مع عام 2006 مع نمو السياحة.