البنك الأهلي السعودي: ندير أصولا تزيد على 7.7 مليار دولار لـ24 صندوقاً استثمارياً إسلامياً

نظِّم ملتقى لعملائه مع الهيئة الشرعية

الشيخ عبد الله المنيع يتوسط عبد الرزاق الخريجي والدكتور محمد القري خلال الندوة («الشرق الأوسط»)
TT

كشف عبد الرزاق الخريجي، مدير مجموعة تطوير العمل المصرفي الإسلامي بالبنك الأهلي، أن البنك الذي يعتبر أكبر بنك من حيث رأس المال في السعودية ودول الخليج العربية، يدير أصولاً تزيد على 29 مليار ريال (7.7 مليار دولار) لأكثر من 24 صندوقا استثماريا إسلاميا.

وبين أن 96 في المائة من استثمارات البنك الأهلي و50 في المائة من تمويله التجاري و99 في المائة من تمويله الشخصي متوافقة مع الضوابط الشرعية وتحت رقابة الهيئة الشرعية بالبنك، مشيرا الى تزايد الإقبال على المنتجات والخدمات المصرفية الإسلامية التي ينتجها البنك بشكل مستمر.

واوضح الخريجي خلال الملتقى الذي عقده البنك لعملائه مع الهيئة الشرعية بفندق «هيلتون جدة» أول من أمس، أن النمو المتسارع يعكس الطلب المتزايد من قبل المؤسسات التجارية والشركات والأفراد على الخدمات المصرفية الإسلامية، مشيرا الى النمو الكبير أيضاً في بطاقات الائتمان المتوافقة مع ضوابط الشريعة الإسلامية.

وأبان أنه «مواكبة لذلك التزايد والنمو، قام البنك بتأسيس شركة الأهلي المالية لتقديم الاستثمارات المالية وهي تضطلع بدور كبير في استثمار أموال العملاء وفقاً للضوابط الشرعية، كما قام أيضاً بتأسيس شركة الأهلي للتكافل التي تقدم منتجات متوافقة مع الضوابط الشرعية». وقال مدير مجموعة تطوير العمل المصرفي الإسلامي إن المنتجات الإسلامية التي ابتكرها البنك الأهلي أصبحت مُطبَّقة من قِبل العديد من المصارف والمؤسسات البنكية الوطنية والدولية، الأمر الذي وضع البنك الأهلي على رأس قائمة البنوك محلياً وإقليمياً ودولياً من حيث تنوُّع وابتكار المنتجات المصرفية الإسلامية. ويعد البنك الأهلي المصرف الوحيد في السعودية الذي لا يزال خارج البورصة، حيث تسيطر الحكومة على نحو 70 في المائة من أسهمه، فيما النسبة المتبقية توزعها مؤسسات وأفراد سعوديون. وتتبع الحكومة السعودية، خطوات تخصيص لكثير من القطاعات التي لا تزال تسيطر عليها وفق خطط موضوعة في هذا الإطار بهدف إشراك المواطنين في ملكية الشركات الرابحة من خلال طرح جزءٍ من رؤوس أموالها بأسعار تقل عن قيمتها السوقية.

الى ذلك، تطرق الشيخ عبد الله المنيع رئيس هيئة الفتوى والرقابة الشرعية بالبنك الأهلي إلى التحديات والعقبات التي واجهت العمل المصرفي الإسلامي في بداية انطلاقته. وقال «توسعت المصرفية الإسلامية توسعاً كبيراً في مدة قصيرة بما يفوق توقعاتنا، وهذا يرجع إلى إخلاص العاملين وتشجيع المتعاملين من العملاء للتحول الى المصارف الإسلامية». من جانب آخر، استعرض مدير مجموعة تطوير العمل المصرفي الإسلامي بالبنك الأهلي، إسهامات البنك في مجال خدمة المجتمع، حيث أشار إلى إنشائهم وحدة متخصصة لخدمة المجتمع تقوم بتنمية وتطوير قدرات وكفاءات الشباب وإعدادهم وتأهيلهم للاستفادة من فرص العمل.