موجة هبوط عاتية تضرب غالبية البورصات العربية

«إعمار» يهوي بسوق دبي بـ3.10 في المائة

جانب من التعاملات في سوق دبي المالي (تصوير: جاك جبور)
TT

* الأسهم الاماراتية: فشل الاكتتاب في الهند على اسهم شركة اعمار «ام جي اف» التابعة لإعمار العقارية واعلان الشركة سحب الاكتتاب العام «لوقت تتحسن فيه ظروف السوق» كان على ما يبدو العامل الاساسي الذي ادى الى تدافع المستثمرين امس لبيع السهم المدرج في بورصة دبي منذ الدقيقة الاولى لافتتاح السوق.

وبالفعل سجل سهم اكبر شركة في بورصة دبي تعاملات كثيفة تجاوزت 66 مليون سهم هوت به عند الاغلاق الى ادنى مستوى منذ اربعة اشهر بنسبة 6.5 في المائة الى 11.35 درهم. وكانت شركة «اعمار ام. جي.اف» قد طرحت أسهمها للاكتتاب العام بداية شهر فبراير (شباط) الحالي الا أنه لاقى قبولا ضعيفاً مما اضطر الشركة الى سحبه وتأجيله الى موعد لاحق.

وسجل سهم اعمار الشهر الماضي ارتفاعاً الى أعلى مستوى له منذ أكثر من 20 شهراً عند 15.5 درهم ليدخل بعدها في انخفاض مستمر بلغت نسبته الى اليوم حوالي 30 في المائة بالرغم من تسجيل الشركة لأعلى أرباح فصلية منذ تأسيسها خلال الربع الرابع من عام 2007.

ويعول متعاملون على الشركة لتفعيل امر اعادة الشراء لإنقاذ السهم من الوصول الى مستويات ادنى نتيجة فزع المستثمرين. وكانت اعمار نالت في شهر نوفمبر (تشرين الثاني) الماضي موافقة السلطات المعنية في الامارات يسمح لها بإعادة شراء 10 في المائة من اسهمها من السوق. ويرى محللون انه لا يمكن التعويل على هذا الامر بمفرده، خاصة ان الشركة كانت تمتلك مثل هذا «السلاح» حينما هوى السهم لما دون تسعة دراهم قبل اكثر من عام، ولم تحرك الشركة ساكنا لتفعيل امر اعادة الشراء حتى تم الغاؤه تلقائيا في اغسطس (آب) الماضي بعد مرور عام عليه حسب قوانين هيئة الاسواق المالية. وتقدمت اعمار بطلب آخر لإعادة الشراء في سبتمبر (ايلول) الا انها لم تحصل على الموافقة الا بعد شهرين رغم ان البت في طلبات مماثلة لا يستغرق اسبوعين عادة، وهو امر عزاه مراقبون الى انتظار الهيئة «لمعلومات اضافية» من ادارة اعمار طوال تلك الفترة. وأغلق مؤشر سوق دبي المالي متراجعاً بأكثر من 170 نقطة الى 5598 نقطة بنسبة 3.10 في المائة وبتداولات ضعيفة بلغت 1.6 مليار درهم وسط تراجع 23 شركة وارتفاع خمسة. وسارت الامور في سوق ابوظبي في الاتجاه نفسه حيث تراجع المؤشر نحو 83 نقطة بنسبة 1.75 في المائة الى 4694 نقطة وسط تعاملات خفيفة بقيمة 478 مليون درهم فقط. وتراجع مؤشر سوق الإمارات المالي الصادر عن هيئة الأوراق المالية والسلع بنسبة 2.37 في المائة ليغلق على مستوى 5,909.68 نقطة وشهدت القيمة السوقية انخفاضا بقيمة 19.68 مليار درهم لتصل إلى 811.99 مليار درهم. وبلغ عدد الشركات التي تم تداول أسهمها 66 من أصل 120 شركة مدرجة في الأسواق المالية. وحققت أسعار أسهم 11 شركة ارتفاعا في حين انخفضت أسعار أسهم 55 شركة بينما لم يحدث أي تغير على أسعار أسهم باقي الشركات.

* الأسهم الكويتية: سجلت السوق الكويتية في جلسة يوم أمس ارتفاعاً بسيطاً بلغت نسبته 0.12 في المائة وذلك بعد تقلبات عديدة وتذبذبات ضيقة في مؤشر السوق الذي استقر عند مستوى 13701.6 نقطة، كاسبا بواقع 16.3 نقطة. وتراجعت السيولة المتداولة ليقوم المستثمرين بتناقل ملكية 416.8 مليون سهم بقيمة 200.1 مليون دينار كويتي نفذت من خلال 10788 صفقة. وعلى الصعيد القطاعي، ارتفع قطاع الخدمات بواقع 1098.2 نقطة ليتصدر القطاعات المرتفعة، تلاه قطاع الاستثمار بواقع 39.5 نقطة، وفي المقابل تراجع قطاع البنوك بواقع 97 نقطة وتصدر القطاعات المتراجعة.

* الأسهم القطرية: فقدت السوق القطرية في جلسة يوم أمس بواقع 57.04 نقطة لتتخلى عن مستويات العشرة آلاف نقطة وتستقر عند مستوى 9973.12 نقطة فاقدة بنسبة 0.57 في المائة، بضغط من قيادياتها والأسهم البنكية وسط انحسار لقيم وأحجام التداولات وحركة تسييل من قبل بعض المستثمرين والمحافظ لتوفير سيولة لاستخدامها في اكتتابات جديدة في زيادة عدد من رأسمال الشركات المدرجة، وقام المستثمرون بتناقل ملكية 7.9 مليون سهم بقيمة 370.9 مليون ريال قطري نفذت من خلال 5585 صفقة، وارتفعت أسعار أسهم 14 شركة في مقابل تراجع لأسعار أسهم 21 شركة واستقرار لأسعار أسهم 3 شركات. وعلى الصعيد القطاعي، ارتفع قطاع التأمين بواقع 53.63 نقطة، وفي المقابل تراجعت بقية قطاعات السوق بقيادة الصناعة الذي فقد بواقع 82.33 نقطة.

* الأسهم البحرينية: بتفوق ملحوظ للأسهم الرابحة على الخاسرة وارتفاع جيد لقطاعات السوق النشطة وعلى رأسهم قطاع البنوك التجارية وسيولة جيدة، حققت السوق البحرينية في جلستها ليوم أمس ارتفاعاً قوياً بلغت نسبته 0.92 في المائة وبواقع 26.11 نقطة ليستقر مؤشرها العام عند مستوى 2850.75 نقطة، وقام المستثمرون بتناقل ملكية 3.2 مليون سهم بقيمة 1.7 مليون دينار بحريني. وعلى الصعيد القطاعي، ارتفع قطاع البنوك التجارية بواقع 42.39 نقطة، تلاه قطاع الاستثمار بواقع 22.17 نقطة.

* الأسهم العمانية: سجلت غالبية الأسهم القيادية في السوق العمانية وكافة قطاعات السوق تراجعات متفاوتة في جلسة الأمس لتدفع بمؤشر السوق ليتراجع بواقع 75.57 نقطة أو ما نسبته 0.800 في المائة ويستقر عند مستوى 9390.610 نقطة، وقاد التراجع سهم العمانية للاتصالات فاقدا بنسبة 2.04 في المائة بضغوطات بيعية لجني الأرباح. وقام المستثمرون بتناقل ملكية 8.1 مليون سهم بقيمة 8.6 مليون ريال عماني نفذت من خلال 2367 صفقة، وارتفعت أسعار أسهم 9 شركات مقابل تراجع لأسعار أسهم 29 شركة واستقرار لأسعار أسهم 8 شركات.

* الأسهم المصرية: تراجعت مؤشرات البورصة المصرية بشكل ملحوظ فى ختام تعاملات أمس ـ مستهل أسبوع التداول ـ وسط اتجاه للبيع من قبل المستثمرين العرب والأجانب. وفقد مؤشر case 30 الشهير الذي يقيس أداء أنشط 30 شركة مقيدة بالسوق نحو 212.6 نقطة، بنسبة تراجع بلغت نحو 2 في المائة وأغلق عند مستوى 10000 نقطة، بتداولات بلغت نحو 925.1 مليون جنيه (168.2 مليون دولار).

وتراجعت العديد من الأسهم القيادية والكبرى فى قطاعات الاتصالات والمالية والصناعية والبنوك، وجاءت أوراسكوم تيليكوم ضمن قائمة لأكثر خمس شركات شهدت انخفاضا، حيث سجلت تراجعا بنحو 4.7 في المائة وأغلق على 74.6 جنيه.

* الأسهم الاردنية: استمرت السوق الأردنية في جلسة يوم أمس بمسيرتها الهابطة وسط جلسة سيطرت عليها عمليات المضاربة مع انخفاض حاد لقيم وأحجام التداولات، حيث فقدت السوق بواقع 46.06 نقطة أو ما نسبته 0.59 في المائة ليستقر مؤشرها العام عند مستوى 7810.51 نقطة، بضغط من كافة قطاعات السوق وقيادياته التي تراجع معظمها بنسب متفاوتة وبسيطة، وقام المستثمرون بتناقل ملكية 17 مليون سهم بقيمة 36.8 مليون دينار أردني نفذت من خلال 12977 صفقة، وارتفعت أسعار أسهم 85 شركة مقابل تراجع لأسعار أسهم 62 شركة واستقرار لأسعار أسهم 26 شركة.