«روابي» السعودية تفوز بتحديث مصفاة نفط في الكونغو بـ 860 مليون دولار

أعلنت على هامش المنتدى تأسيس مصنع في أفريقيا بالاشتراك مع شركات فرنسية

TT

كشف عبدالعزيز بن علي التركي رئيس مجلس ادارة شركة روابي القابضة السعودية أن مجموعته ابرمت مذكرات تفاهم لتحديث مصفاة النفط الأساسية «كوراف» في الكونغو بقيمة تصل إلى 860 مليون دولار وتأسيس مصنع لإنتاج البيتومين مع شركات تكرير، مبيناً ان المشاريع ستكون بالاشتراك مع شركات فرنسية.

وبين التركي لـ«الشرق الأوسط» على هامش افتتاح منتدى جدة الاقتصادي أمس أن هذه المشاريع الضخمة التي سيعلن عن تفاصيلها قريباً ستكون بمثابة انطلاقة حقيقية لمجموعته خارج السعودية، حيث ستعمل المجموعة على تنفيذ استراتيجيتها من خلال التوجه الاقليمي والعالمي، بحيث تكون جزءا من اقتصاديات العولمة.

وأشار إلى أنه لتنفيذ هذه الاستراتيجية عملت المجموعة على فتح فروع ومكاتب لها في عدد من الدول بهدف بحث فرص الاستثمار الدولي، بالاضافة الى التركيز على المساهمة في التنمية الاقتصادية عبر تقديم أحدث ما توصلت إليه التكنولوجيا وتطبيق احدث النظم والأساليب العلمية في المجالات المختلفة. وبين أن اهتمام مجموعته ينصب الى حد ما على الخدمات البترولية وذلك من خلال عدة شركات متخصصة في حفر آبار النفط وتغليف وضبط الأنابيب ولحام رؤوس الآبار وفحص الأنابيب وحمايتها من التآكل والصدأ وخدمات السلامة المهنية ونقل الآبار ومعدات النفط وخدمات هندسية خاصة بالحفر وطينة الحفر بالإضافة لتوريد معدات وأجهزة خاصة بالغاز والنفط، وهو ما يدفع المجموعة الى بحث الفرص الاستثمارية البترولية.

وعن طرح الشركة للاكتتاب ذكر التركي أن مجموعته مثلها مثل الشركات العائلية الأخرى في المنطقة، تتأثر بما يحدث من حولها، ومع العولمة والمنافسة الشديدة التي تواجهها الشركات العائلية، مشيراً الى أن الوضع يعيد حسابات المجموعة عبر التفكير في تحويل الشركة العائلية لشركات مساهمة، مفيدا أن الوضع يحتاج الى دراسة مستفيضة.

واكد رئيس مجلس ادارة روابي القابضة أن الاقتصاد السعودي يعتبر من اجذب الاقتصاديات في منطقة الشرق الأوسط، كونه يزخر بالفرص الاستثمارية المتنوعة، والتي ساعدت البلاد في الثلاث سنوات الماضية بجذب العديد من الاستثمارات الأجنبية، من خلال مقومات تساعده على النمو وتجعله يحتل مراتب متقدمة عالميا، مؤكدا حاجة البلاد الى المزيد من الجهود لتنويع مصادر الاقتصاد وعدم الاعتماد على النفط كمصدر رئيسي.

ودعا التركي الى تنظيم مؤتمرات تبرز الامكانيات الاقتصادية التي تتمتع فيها السعودية، حيث بين أن تنظيم المنتديات بات امراً ضرورياً في الوقت الحالي في ظل العولمة والتنافس الهائل والتطورات الاقتصادية الضخمة. وأشار إلى أن التعريف بمقومات الاقتصاد السعودي من خلال تلك المنتديات يساعد على ترويج الفرص الاستثمارية على الساحة العالمية وإعادة تعريفه بأنه ليس الاقتصادي الذي لا يعتمد على النفط فقط. وأضاف أن الوقت الحالي بات ضروريا لاختصار المسافات من خلال تطوير وتنويع مصادر الدخل عبر جذب الامكانيات العالمية التي تتمتع بالخبرة والتي من الممكن ان تضيف للبلاد، واستغلال الامكانيات الهائلة التي تتمتع فيها السعودية من امكانيات بشرية ومواد خام وبيئة اقتصادية تتقدم وتتطور من خلال الدعم الحكومي لها، لافتاً إلى أن منتدى جدة الاقتصادي فرصة للتعرف على خبرات الآخرين والاستفادة منها، من خلال إثراء الساحة الاقتصادية بما يناقش فيها، وتقديم توصيات هامة، بالاضافة الى تكوين شراكات تخدم مصالح الطرفين.

وأضاف التركي أن «روابي» واحدة من الرعاة الرئيسيين لمنتدى جدة الاقتصادي، حيث تلعب الشركة دائما دورا هاما في مثل هذه المنتديات، مفيدا أن الشركة دعت شركاءها من مختلف دول العالم للمشاركة في المنتدى، للاسهام بشكل فعال في إنجاحه، وأن تتمكن من تكوين شراكات عملية جديدة.