قالت مصادر عاملة في منتدى جدة الاقتصادي لـ«الشرق الاوسط» ان عددا كبيرا من طلاب وطالبات جامعات جدة الحكومية والاهلية يشاركون في فعاليات المنتدى للحضور للاستفادة، والبعض الآخر مشاركة بالعمل «تطوعيا»، حيث شهد المنتدى العام الماضي مشاركة نحو 200 متطوع ومتطوعة من مختلف الأعمار.
وأوضح الدكتور حسين العلوي عميد كلية إدارة الإعمال «أن منتدى جدة الاقتصادي يتناول العديد من القضايا والأطروحات الهامة من اجل بناء الإنسان وتنمية فكره من خلال ربط الاستراتيجيات التعليمية والاجتماعية بالجانب الاقتصادي»، مبينا ان النمو الاقتصادي لا يتحقق إلا بالتطور العلمي والنمو الاجتماعي وبناء العنصر البشري باعتبارها عناصر هامة وأساسية في المعادلة الاقتصادية.
وأضاف «ان مشاركة طلاب الكلية في هذا الحدث يعكس التطور الفكري لدى الشباب السعودي في متابعة هذه الفعاليات والحرص على حضورها والاستفادة مما يطرحه الخبراء في العالم وانعكاس ذلك على تطور الفكر الاقتصادي لديهم والاستفادة من التجارب العالمية من اجل مستقبل أكثر اشراقا لهذا الوطن».
وأشار إلى أن الكلية تضم في جنباتها أكثر من 1300 طالب منهم 915 من الذكور و385 من الإناث، موزعين في ستة تخصصات هي التسويق والتمويل ونظم المعلومات الإدارية والمحاسبة والموارد البشرية وإدارة إمدادات الأعمال.
من جهته أشار الدكتور خالد عبد الرحمن البسام الأستاذ المشارك بقسم الاقتصاد في جامعة الملك عبد العزيز بجدة في حديث لـ«الشرق الأوسط» الى أن مثل هذه المشاركات من شأنها فتح آفاق جديدة في التفكير لطلاب الكلية في مجال دراستهم خصوصا أن شعار المنتدى هذا العام «إنماء الثروة عبر الشركات والتحالفات». وشدد على ضرورة تفعيل مشاركة جميع الطلاب من جميع مناطق المملكة. وكان صالح التركي رئيس الغرفة التجارية بجدة أشار في مؤتمر صحافي إلى انه تم توجيه الدعوة لعدد من الطلاب المتخصصين في الاقتصاد، مفيدا ان هذه الخطوة امتداد للعام الماضي حيث تم توجيه دعوات للجامعات الأربع الموجودة بجدة.
وأضاف التركي «قمنا هذا العام بعمل برنامج جديد تحت مسمى «صوت الشباب» حيث تم اختيار 10 طلاب سعوديين وإرسالهم إلى الولايات المتحدة لزيارة جامعة ديوك ومن ثم يأخذون جولة على الشركات الأميركية العاملة في المال والاقتصاد وكذلك سنقوم باستقبال عشرة طلاب من أميركا يقومون بزيارة عدد من الشركات موضحا أنه تم تصوير أجزاء من هذا البرنامج الجديد وسيعرض جزء منه أثناء فعاليات منتدى هذا العام . يشار الى أن مشاركة عدد كبير من الطلاب والطالبات تاتي في وقت اتجهت فيه بعض الجامعات الى جعل ساعات العمل التطوعية جزءا من مشاريع التخريج. وهو ما تشير اليه الطالبة نورة مغربيه من كلية دار الحكمة اذ تقول «مثل هذا العمل التطوعي يشجع الفتاة السعودية على دخول مجال العمل كما يضيف لها الكثير من الخبرات المهنية إضافه الى انه عمل تطوعي».