ترفع خلال الأسبوع الجاري لجنة تأسيسية خطابات إلى هيئة السوق المالية السعودية ووزارة الشؤون الاجتماعية بهدف تأسيس جمعية للمحللين الفنيين لأسواق المال، بعد أن عقدت جمعيتها التأسيسية مساء الجمعة الماضي في العاصمة الرياض.
وأتمت الجمعية السعودية للمحللين الفنيين الاجتماع التحضيري لتأسيس جمعية متخصصة تجمع تحت مظلتها المحللين الفنيين في سوق المال السعودي، بعد أن ترأس الاجتماع الأمير الدكتور عبد العزيز بن عبد الرحمن بن عبد العزيز آل سعود مؤسس وصاحب فكرة إنشاء الجمعية.
وذكر الامير عبد العزيز أن الاجتماع التأسيسي استعرض أهداف الجمعية ومناقشة اللائحة التأسيسية الأولية التي سيتم اعتمادها في اجتماع الجمعية المقبل، وكشف أن الجمعية حصلت على موافقة الاتحاد الدولي للمحللين الفنيين للانضمام إلى مجلسه الذي يشمل أكثر من 21 جمعية أهلية في مختلف دول العالم في حال إطلاقها بشكل رسمي.
وأوضح ان الاجتماع أوصى باستكمال الإجراءات القانونية لدى هيئة السوق المالية ووزارة الشؤون الاجتماعية، ومتابعة إجراءات تسجيل واعتماد الجمعية السعودية للمحللين الفنيين لدى الاتحادات الدولية ذات العلاقة.
وأبان الأمير عبد العزيز أن السعودية تعيش تطورا كبيرا ومتسارعا، الأمر الذي يستدعي تضافر الجهود للرقي بالوطن في كافة المجالات، خصوصا في المجال الاقتصادي وتحديدا في أسواق المال، مشيرا إلى أن التجربة القاسية التي مرت بها سوق الأسهم السعودية بعد انهيار السوق في فبراير (شباط) عام 2006، والتي لا تزال ناشئة أصبحت الحاجة ملحة لتكوين مثل هذه الجمعية.
وأشار إلى أن الجمعية يتكامل دورها مع المؤسسات الحكومية للمساهمة في تطوير الوعي الاستثماري وحفظ حقوق المستثمرين في سوق المال، من خلال تفعيل الدور التوعوي والإشرافي والرقابي في مجال التحليل الفني، متطرقا إلى أهمية التحليل الفني في الأسواق المالية والدور المؤثر الذي يلعبه المحللون الفنيون في تفاعلهم مع الأسواق. وأوضح رئيس الجمعية التأسيسية أن أهداف الجمعية وطموحاتها لا تتوقف عند حد، لكن في هذا الاجتماع التأسيسي تنصب الجهود على استكمال إجراءات التأسيس واستكمال البنية التحتية للجمعية، مؤكدا بذات الوقت أن هذا يتزامن مع بدء تنفيذ أهداف الجمعية الطموحة بدءا من هذا الاجتماع التأسيسي.