الرئيس التنفيذي لـ«سابك»: يجب ضبط النمو السريع من خلال برمجة الاستثمارات حتى «لا يتشوه» الاقتصاد

الماضي أكد حاجة بلاده لتثقيف المستثمرين بالصناعات التحويلية والمعقدة

TT

اكد المهندس محمد الماضي نائب رئيس مجلس الادارة والرئيس التنفيذي للشركة السعودية للصناعات الاساسية «سابك» انه يجب التحكم بالاستثمارات في ظل النمو السريع الذي تشهده اقتصاديات العالم، وذلك حتى لا يتسبب ذلك النمو بتشوهات واختلالات في الاقتصاد، عبر ارتفاع اسعار الموارد البشرية، وارتفاع اسعار تكلفة الانتاج على حد تعبيره، لافتاً الى وجوب ايجاد استثمار مبرمج بحيث تعود منافعه على الاقتصاد الوطني». وذكر الماضي على هامش المنتدى إن المستثمرين بحاجة الى تثقيف فيما يتعلق بالاستثمار في الصناعات المعقدة والصناعات التحويلية، معترفاً بوجود قصور في تعريف المهتمين والمستثمرين في فوائد الصناعات البتروكيماوية، وأشار الى ان السعودية تتملك خبرة عمرها 30 سنة، وبالتالي فانه يجب استثمار الخبرة الطويلة لتطوير الصناعات البتروكيماوية المعقدة مثل صناعات البلاستيكيات الهندسية المتطورة لعمل نقلة في التصنيع التحويلي مثل صناعة السيارات وقطع غيارها، والاجهزة الالكترونية والمنزلية، وذلك من خلال صناعة البتروكيماويات والحديد والالمونيوم». وعن تمويل مشروع مجمع البتروكيماويات الشركة السعودية للصناعات الاساسية الاخير في الصين بين الماضي لـ«الشرق الاوسط» ان سابك تعتبر من اكبر الشركات العالمية وهي تعمل في مختلف الظروف على ايجاد التمويلات المناسبة لمشاريعها، حيث تعمل على الاقتراض من خلال ادوات مختلفة كصكوك او اصدار السندات او رفع راس المال، مبيناً إن استثمار الشركة الاخير في الصين ليس بالاستثمار الكبير، وتمويله سيكون سهلا جداً». وأضاف انه لن يكون هناك تمويل ذاتي للمشروع وانما سيكون من خلال التركيبة التي تعمل من خلال شركة سابك عادة، من خلال دمج رأسمال ومشاركة بنوك تجارية والتمويل من خلال قروض، واكد انه لم يتم توقيع عقود نهائية وإنما تم التوقيع على مذكرات تفاهم متطورة، على ان يتم توقيع العقد في نهاية السنة الجارية». وعن اعلان الشركة لمشروع الصين الاخير مما سيساعد سابك على تنفيذ مشروعتها الاخرى في الصين، بين الماضي ان سابك تعمل مفاوضات مع شركات صينية متعددة، إذ ان الصين تعتبر بلدا مهما للبتروكيماويات وسوقا كبيرا من خلال النمو السكاني الهائل، وبلدا لا يزال في مراحله الاولى للنمو في سوق البتروكيماويات. مبيناً إن سابك ستعمل على الاستفادة من مميزاتها في السعودية من امتلاك مواد خام، والاستفادة المشتركة من تطوير الشراكة الاستراتيجية بين دول الخليج والصين». يذكر إن الشركة السعودية للصناعات الأساسية «سابك» والشركة الصينية للبترول والكيماويات «ساينوبك» ابرما في يناير (كانون الثاني) الماضي اتفاقية مبادئ لإقامة مجمع صناعي في تيانجين بالصين على ان يكون مناصفة بين الطريفين، تبلغ طاقته الإنتاجية السنوية 600 ألف طن بولي إثيلين و400 ألف طن جلايكول الإثيلين، وهما من مشتقات مادة الإثيلين، التي سوف يحصل عليها المجمع من وحدة التكسير التابعة لشركة تيانجين للبتروكيماويات المملوكة بالكامل لشركة ساينوبك.