«معاق» يتحدى إعاقته بكتابة تقارير «منتدى جدة» بالإنجليزية

انتقد غياب المرافق الخدمية لذوي الاحتياجات في مركز المعارض

TT

في تحد واضح للإعاقة، سجل احمد باجمال أحد المعاقين حركيا نفسه كأحد ابرز المشاركين في منتدى جدة الاقتصادي وذلك من خلال عمله في كتابة التقارير باللغة الانجليزية لصالح كلية عفت، ومعه مجموعة من زملائه طلاب جامعة الملك عبد العزيز.

يقول احمد باجمال، 20 عاما، متحدثا لـ«الشرق الأوسط» وهو يسير على عربته «انا موجود في المنتدى لترشيحي من قبل كلية عفت مع عشرة من زملائي في جامعة الملك عبد العزيز لتعلم الكتابة بالانجليزية عن طريق تقارير يومية عن المنتدى لتقديمها ضمن برنامج الدراسة في الجامعة».

ويصف باجمال حالته المرضية بانه يعاني من مرض ضعف في العظام أصابه منذ ولادته وهو مرض وراثي لديهم، مشيرا إلى إصابة أخيه بنفس المرض وهو الذي يدرس الآن في المرحلة الابتدائية حيث تجاوز كل الصعاب خلال فترات دراسته الابتدائية في مدرسه أبو سفيان ومدارس الأقصى المتوسطة والثانوية. ولكن باجمال لا ينسى ان يبث شكواه من غياب المرافق الخدمية في مقر مركز المعارض ـ على حد تعبيره ـ اذ يشير بقوله «انني عانيت كثيرا كي أصل لدورة المياة التي تقع في الدور العلوي في المركز، ولا يمكن الوصول اليها إلا عن طريق السلم الذي لا استطيع صعوده، فلم أجد إلا الذهاب لدورات المياة النسائية».

باجمال يعكف على دراسته عسى ان يتحقق حلمه باقتحام مهنة المحاماة بعد تخرجه من قسم القانون، مشيرا الى ان سيكافح حتى يستطيع تحقيق هذا الحلم الذي ظل يراوده طيله عمره.

يشار الى أن باجمال كان المعاق الوحيد الذي شوهد كثيرا في المركز لكن مشاركات ذوي الاحتياجات كانت متعددة وخاصة الصم والبكم الذين شاركوا في ترتيب واستقبال الضيوف اضافة الى توزيعهم على انحاء مركز المعارض الدولي الذي يشهد فعاليات منتدى جدة الاقتصادي.

وكانت جهات حكومية وخاصة قد بدأت الاهتمام بضرورة ملاءمة كافة المرافق لذوي الاحتياجات الخاصة، وطالب فريق من صناع الادارة في غرفة جدة أمانة جدة بإلزام جميع المرافق بتوفير الاحتياجات لهم.

يذكر أن إحصائيات كانت قد اشارت الى أن عدد المعاقين في السعودية يبلغ نحو 720 ألف معاق، يشكلون 4 في المائة من المواطنين، وتبلغ نسبة المواليد المعاقين في السعودية 1 في المائة، ويبلغ عدد الأطفال المعاقين سنويا بين 400 إلى 500 معاق.

وتنفق السعودية على المعاقين ما يزيد عن 388 مليون ريال (80.8 مليون دولار) سنويا خلافا للجهود المبذولة في خدمة المعاقين من قبل القطاعين العام والخاص ومن قبل الجهات الخيرية.