فعلت وزارة الاتصالات وتقنية المعلومات من دور القطاع الخاص المحلي في السعودية تجاه تحقيق الشراكة الاستراتيجية مع قطاعات الدولة، كما أكده المهندس محمد جميل ملا وزير الاتصالات وتقنية المعلومات من أن وزارته تواصل تفعيل التوجه الحكومي بإشراك شركات القطاع الخاص في مختلف توجهاتها.
وأكد ملا لدى رعايته إطلاق أول مركز تجاري لإدارة أمن المعلومات في الرياض، أن وزارته تزيد من جرعة مشاركة القطاع الخاص ليكون شريكا استراتيجيا في صنع التنمية والعمل على استمرا رايتها، مفيدا أن الوزارة تحرص على إشراك القطاع الخاص عند صياغة الخطط والتوجهات وفي البناء والتطوير وكذلك من خلال الشراكة معه في تنفيذ مشاريعه بأسلوب الشراكة في الدخل الذي تم إقراره مؤخرا من قبل الدولة.
ويمثل مشروع رقيب أول مركز أمني لإدارة أمن المعلومات في السعودية يتم تشغيله تجاريا بغرض مراقبة وإدارة أجهزة أمن المعلومات الخاصة بالعملاء وحفظ ما ينتج عن ذلك من معلومات حساسة محليا، مما يعزز ميزة موثوقية التعامل الإلكتروني في قطاعات الأعمال داخل السعودية.
ولفت ملا إلى أن إطلاق الخدمة الجديدة الذي تم بناؤه باستخدام البنية الذكية والشراكة مع شركات عالمية متخصصة من شأنه رفع مستوى الأمن المعلوماتي بما يؤدي إلى تحفيز التعاملات الإلكترونية في كافة المجالات، مشيرا إلى أن تدشين خدمة «رقيب» وكذلك خدمة «تجاري» في وقت سابق يؤكد التوجه لمشاركة القطاع الخاص.
وقال الوزير إن المشروع يعد إضافة مهمة للسوق السعودية في مجال يدعم تطبيق التعاملات الإلكترونية ووسيلة إضافية لزيادة مقومات النواحي الأمنية والموثوقية للتعامل الإلكتروني في السوق السعودية وما يجري فيها من تعاملات بينها وبين الأسواق العالمية.
من جهته، أكد عبد المجيد آل الشيخ، وهو الرئيس التنفيذي لـ«التقنية الأمنية»، صاحبة ومالكة المشروع، أن الشركة أدركت أنه لا يمكن توفير خدمات إدارة أمن المعلومات، إلا من خلال الدخول في شراكة مع شركات عالمية متمكنة وأثبتت قدراتها العالية في السوق العالمي. مشيرا إلى أن استقطاب الخبرات العالمية تبلور السعي الدؤوب للشركات المحلية لتوسعة أعمالها على امتداد أسواق الشرق الأوسط وشمال أفريقيا وليس محليا فقط.
وفي جانب متصل، انطلقت أمس فعاليات المؤتمر الخامس لأمن المعلومات بحضور فاعل لقرابة 300 من المتخصصين في مجال أمن تقنية المعلومات حيث كشف المهندس سامر عمر مدير عام شركة التقنية الأمنية عن ازدياد معدلات اختراق شبكة الإنترنت لتصل حاليا في العالم العربي إلى ما نسبته 7 في المائة متوقعا أن يتعرض العملاء المتواجدين على الإنترنت، والذين يفتقرون إلى الخبرة الكافية، لفيض من التهديدات الأمنية دون تحديد نسبة معينة.
من جهة أخرى، تم الإعلان عن دخول «التقنية الأمنية» الشركة السعودية المتخصصة في مجال توفير الحلول الأمنية المتكاملة عن دخولها في شراكة مع شركة «كواليس» العالمية تهدف استخدام وإعادة تسويق الحلول الأمنية الخاصة بإدارة خدمات إدارة الثغرات الأمنية والالتزام بالمعايير الدولية، إضافة إلى إجراء عمليات التدقيق الأمنية، ومساعدة العملاء على الالتزام بالتشريعات المحلية وبالمعايير الخاصة بأمن معلومات صناعة بطاقات الدفع.