هبط اليورو في اوروبا صباح أمس الى ادنى مستوياته هذا العام امام الدولار متأثرا بتوقعات بان البنك المركزي الاوروبي سيترك سعر الفائدة بدون تغيير وبرغم دلائل على تباطؤ الاقتصاد الاوروبي. وادت خسارة اليورو لنصف في المائة من قيمته خلال اليوم الى دفع الفرنك السويسري للهبوط الى ادنى مستوى له في سبعة اشهر امام الدولار المرتفع بشكل عام.
وكانت احدث الانباء السيئة بالنسبة لليورو هي ارتفاع البطالة في المانيا بمقدار 22 الف عاطل في شهر يونيو (حزيران) على اساس معدل للاخذ في الاعتبار عوامل موسمية وستعلن بيانات البطالة رسميا في الساعة 0900 بتوقيت جرينتش. وانطوى هذا النبأ على تشاؤم في ما يتعلق بالاتجاهات الاقتصادية في اوروبا.
وهبط اليورو الى ادنى مستوى له منذ سبعة اشهر مسجلا نحو 0.8398 دولار وفقا لبيانات رويترز. ودفع هبوط اليورو الدولار الى اعلى مستوياته منذ سبعة اشهر امام الفرنك السويسري عند 1.8085 فرنك. وارتفع سعر الدولار الى اعلى مستوياته منذ ثلاثة اشهر مقابل الين وسط مناخ ايجابي نتج عن تصريحات مسؤول مالي ياباني كبير. وفي الساعة 0535 بتوقيت جرينتش سجل الدولار 125.33/125.38 ين بالمقارنة مع 124.47/124.55 ين في اواخر التعاملات الاميركية الثلاثاء الماضي.
وقال توشيهيكو ماساكي من ايه.بي.ان امرو بنك في طوكيو «المسؤولون اليابانيون اعتادوا توخي حرص اكبر في الادلاء بالتصريحات التي من شأنها الحد من صعود الدولار عن مستوى 125 ينا لكنه فقدوا حرصهم هذا». وابلغ هاروهيكي كورودا المسؤول المالي البارز لرويترز امس الاول انه لن يقاوم انخفاض الين طالما كان ذلك يعكس اساسيات اقتصادية.
وكانت السلطات اليابانية قد حدت من ارتفاع الدولار امام الين من قبل بسبب اعتراضات من الدول الاسيوية المجاورة التي ترى ان انخفاض الين يؤثر على القدرة التنافسية لصادراتها. واستقر اليورو نسبيا مع ترقب اغلب المتعاملين لنتائج اجتماع البنك المركزي الاوروبي أمس. واظهرت النتائج النهائية لاستطلاع اجرته رويترز ان 17 من 28 اقتصاديا استطلعت آراؤهم يتوقعون ان يترك المركزي الاوروبي سعر فائدته دون تغيير.
وفي اواخر معاملات طوكيو انخفض اليورو الى 0.8447 دولار من 0.8483 دولار في ختام التعاملات الاميركية امس الاول. لكن اليورو ارتفع امام الين الى 105.84 ين من 105.44 ين يوم الثلاثاء في نيويورك. وصعد الدولار الى 125.33 ين من 124.38 ين في نيويورك.
الى ذلك فتح مؤشر فاينانشال تايمز للاسهم البريطانية الممتازة على هبوط كبير أمس بعد ان فقد سهم «ماركوني» نصف قيمته عقب اعلانه تسريح المزيد من العاملين وتحذيره من انخفاض الارباح وذلك بعد انتهاء جلسة التعامل الرسمية امس الاول. وهوى سهم «ماركوني» لمعدات الاتصالات 51 في المائة ليصل الى 121 بنسا مما ادى الى هبوط اسماء اخرى لامعة في مجال التكنولوجيا. وجاءت شركة بالتيمور تكنولوجيز المتخصصة في تأمين مواقع الانترنت لتزيد من قتامة الصورة اذ قالت انها ستخفض هي الاخرى عدد الموظفين بسبب صعوبة ظروف السوق.
وبحلول الساعة 0747 بتوقيت جرينتش وصل مؤشر فاينانشال تايمز المؤلف من 100 سهم الى 5552.7 نقطة بانخفاض 47.8 نقطة توازي 0.85 في المائة ليواصل بذلك خسائر امس التي بلغت 39 نقطة والتي نتجت اساسا عن وقف التعامل في اسهم «ماركوني» طوال جلسة امس بانتظار الاعلان.
وقالت شركة ماركوني انها ستستغني عن 4000 موظف اخرين وحذرت من ان ارباح التشغيل ستنخفض الى النصف هذا العام مع تراجع طلبيات العملاء. وفقد سهم ماركوني اكثر من 90 في المائة من قيمته منذ وصوله الى اعلى مستوياته على الاطلاق في اغسطس (آب) عام 2000 مسجلا 1276 بنسا. ومن اسهم التكنولوجيا الاخرى التي تراجعت اليوم سهم «ايه.ار.ام هولدنجز» الذي انخفض 6.4 في المائة الى 227 بنسا وسهم لوجيكا الذي فقد 6.3 في المائة الى 728 بنسا. ونزلت اسهم بالتيمور 24 في المائة الى 19 بنسا بعد ان اعلنت انها ستستغني عن عدد كبير من الموظفين للمساعدة في خفض النفقات.
وتراجعت اسهم طوكيو أمس متأثرة بمتاعب سهم سوني كورب والمخاوف من تأخر الانتعاش المرتقب في ارباح قطاع شركات التكنولوجيا المتطورة. وقال هيديكي كاميا المدير في اصاهي طوكيو «انفستمنت ترست مانجمنت» «مازلت متفائلا بحدوث انتعاش خاصة ان هبوط اليوم لم يكن واسع النطاق مثلما كان الحال امس. لكن المخاوف بشأن عائدات شركات التكنولوجيا المتطورة تعصف بالسوق».
وواصل سهم شركة الالكترونيات العملاقة «سوني» الهبوط لليوم الرابع على التوالي ونزل اليوم 2.69 في المائة ليغلق على 7590 ينا مما ادى الى نزول المؤشرين الرئيسيين للبورصة. وتأثر السهم جزئيا بما اعلن امس عن ان الشركة ستسحب 560 الف هاتف محمول صنعتها لحساب وحدة الهواتف المحمولة في مؤسسة «كيه.دي.دي.اي» واغلق مؤشر نيكي القياسي المؤلف من 225 سهما ممتازا على 12607.30 نقطة بانخفاض 0.17 في المائة او 21.72 في المائة مواصلا خسائره لليوم الثاني على التوالي ومسجلا ادنى مستوى اغلاق منذ 19 يونيو.