«التجارة العالمية» تدعو القطاع الخاص السعودي للاستفادة من مميزات الانتساب إليها

في لقاء مع رجال وسيدات الأعمال بغرفة جدة

TT

دعت منظمة التجارة العالمية رجال الاعمال السعوديين الى العمل مع الغرف التجارية والجهات الحكومية، لمعرفة الفوائد التي تتيحها عضوية المملكة في المنظمة والاستفادة من مميزات الانتساب.

وأكدت فلانتاين روجوابيزا نائب المدير العام لمنظمة التجارة العالمية على أهمية المملكة كاحد اهم الاعضاء الذين انضموا اخيرا الى المنظمة بوصفها من اكثر الدول تصديرا وفي ذات الوقت من اكثرها استيرادا مما يضعها في خانة اللاعبين الاكثر أهمية في المنظمة .

وقالت روجوابيزا التي ترأست وفدا من المنظمة اجتمع ظهر امس بعدد من رجال وسيدات الاعمال السعوديين بالغرفة التجارية في جدة، أن الوفد يزور المملكة لتسهيل اندماج الاقتصاد السعودي مع الاقتصاد العالمي، مبينة أن العضوية في المنظمة أعطت المملكة الحق في الاستفادة من كامل الصلاحيات التي تعطى للاعضاء لتطوير الاقتصاد الداخلي والاندماج مع التجارة الدولية في إطار المنظمة وتحقيق المكاسب التي تشمل حتى صغار المستهلكين .

وأشارت الى ان المنظمة تفيد الدول الاعضاء عبر عدة جوانب بهدف المساعدة في تنمية الاقتصاد، مشيرة الى ان أكبر التحديات التي تواجه المنظمة هي ثقافة الحماية التي تفرض نفسها عبر الثقافات الخاصة لكل دولة.

واضافت ان على كل دولة أن تشكل المفاتيح التي تراها مناسبة للتعامل مع الاعضاء في منطقتها وان تسند ذلك بمعرفة تامة بالحقوق التي اكتسبتها بعد انضمامها الى المنظمة.

ورسمت نائبة المدير العام لمنظمة التجارة العالمية صورة متفائلة عن الوضع الاقتصادي في السعودية، مؤكدة انه مبشر جدا خاصة في ظل اطلاق المدن الاقتصادية الست الجديدة، مطالبة رجال الاعمال في السعودية بالعمل مع الغرف التجارية والجهات الحكومية المختصة لمعرفة الفوائد المتاحة من المنظمة.

من ناحيتها أسهبت باتريشيا فرانسيس المدير التنفيذي لمنظمة التجارة العالمية في الرد والشرح على أسئلة رجال وسيدات الاعمال عن العديد من الفوائد التي يمكن جنيها، وطالبت بان تصنع السعودية مفاتيحها الخاصة في عالم التجارة الدولية وان تضع قرارات السوق الخاصة بها. وحثت الغرف التجارية بضرورة الاضطلاع بترجمة الوثائق التي ترد من المنظمة ليقف عليها كل القطاع الاقتصادي، وقالت «مهمتنا ان نخبركم كيف يمكن ان تعملوا في السوق المفتوحة، ولكن ليس من مهمتنا ان نعلمكم ماذا يحدث في السوق، وهدفنا هو تسهيل دخولكم لعالم التجارة العالمية الحرة».

وأشارت باتريشيا الى أن المنظمة لديها برامج موجهة لسيدات الاعمال لاستغلال الفرص الاستثمارية المتاحة وفقا لاشتراطات المنظمة، مؤكدة أن ذلك لايتأتى الا عن طريق التعاون مع الغرف التجارية بحسبان ان المنظمة لا تتعامل مع الافراد مباشرة، وانما ذلك يتم عن طريق الدول.

وقالت «من الطبيعي الا يتحدث القطاع الاقتصادي الخاص لغة واحدة، لكن هنا ياتي دور الغرف التجارية لترجمة تلك الرؤى وتوحيدها بغرض الاستفادة منها»، مشيرة الى ان المنظمة تعمل على تتبع تنفيذ الدول لتوجهاتها عبر الزيارات الميدانية التي تقوم بها لجان المنظمة، ثم يتم اصدار بيان يوضح مدى التقدم الذي احرزه العضو وما هي النقاط التي تجاوزتها الدولة العضو. واضافت ان الدولة العضو اذا ما فتحت اسواقها فانها ستحظى بمنتجات متميزة، ويتم اندماجها بشكل اسرع مع مجتمع المنظمة.