أكدت شركات عاملة في قطاع الوجبات السريعة في السعودية أن ارتفاع أسعار وجباتها بشكل إجباري نظرا لارتفاع أسعار المواد الداخلة في تصنيع الوجبات التي زادت في الفترة الأخيرة لتصل في أعلى معدلاتها إلى ارتفاعات تصل إلى 100 في المائة.
وذكرت مصادر أن الشركات الكبرى التي تقدم الوجبات السريعة حاولت الحد والتخفيف من الارتفاع في قطاعاتها نظرا لاستثماراتها في قطاعات مساندة خففت حدة الارتفاع في سوق يتنامى بقوة باستثمارات تصل في مجملها قرابة 1.3 مليار ريال (350 مليون دولار). وأوضح لـ«الشرق الأوسط» عبد المحسن اليحيى رئيس مجلس إدارة كودو للأغذية والإعاشة التي تدير سلسلة من مطاعم الوجبات السريعة تتوزع على المدن السعودية إن سوق الوجبات السعودية يظل أحد القطاعات النامية بقوة في السعودية والخليج والعالم أجمع ولذلك ما زالت تتجه إليه الكثير من الاستثمارات بشكل مباشر عبر كيانات تقدم تلك الوجبات أو بشكل غير مباشر عبر تقديم خدمات مباشرة أو غير مباشرة تقدم الخدمات والدعم لتلك الاستثمارات. وأشار اليحيى إلى أن السوق السعودي يظل الأقوى في منطقة الخليج باستثمارات تصل لنحو 350 مليون دولار وتستثمر مطاعم كودو فيه أكثر من 106 ملايين دولار عبر سلسلة من المطاعم وصلت الآن إلى 155 تتوزع في السعودية والمنطقة وتستثمر في قطاعات مساندة عبر مركز تصنيع اللحوم ومراكز تخزين مبردة تقدم الخدمات المساندة. وكشف اليحيى الذي كان يتحدث عقب تدشين «كودو» لفرعها 155 في السعودية والذي افتتح مؤخرا في تبوك إلى أن ارتفاع أسعار الوجبات بدأ من نوفمبر (تشرين الثاني) الماضي مرتبطا برفع أسعار المواد الداخلة في تصنيع وإعداد الوجبات السريعة والذي تراوح في مجمله من 70 ـ 100 في المائة للمنتجات الأولية خاصة في قطاع المنتجات الغذائية الأولية التي شهدت أسعارها ارتفاعا كبيرا في الأسواق السعودية والخليجية والأخيرة أيضا طالها ارتفاع أسعار الوجبات السريعة. وبين رئيس كودو أن شركته حاولت أن تخفف الارتفاع على المستهلك بالقدر الذي تحقق معه الشركة الربح وفي نفس الوقت الخدمة الجيدة والسعر المناسب الذي حاولنا أن يكون رفعه نسبيا لان كودو تمتلك منشآت مساندة كمركز تصنيع اللحوم الخاصة بالشركة وإجراءات أخرى عملت عليها مما حد من رفع أسعار الوجبات في مطاعم المجموعة إلى نسب عالية لأن هذا الرفع كان اضطراريا بسبب الارتفاع الذي شهدته السوق في كل القطاعات.
وأشار اليحيى إلى أن افتتاح الشركة مطاعم لها في مناطق ومدن متوسطة يأتي مسايرا لنمو كبير في الطلب على هذه المطاعم في تلك المدن وتواصلا مع عملائها في مواقع جديدة حيث تعتبر تبوك من المدن التي تشهد نهضة كبيرة في حركتها ونموها السكاني الأمر الذي دعانا لافتتاح فروع فيها وفي مناطق مشابهة.