خبير: 21.7 تريليون دولار حجم استثمارات البنية الأساسية في الأسواق الناشئة

«فيديليتي» العالمية و«الرياض المالية» تدعوان للاستفادة من طفرة الاستثمار في الموارد الطبيعية وتطلقان صندوقا متخصصا

TT

دعت شركة «فيديليتي»، إحدى أكبر الشركات المتخصصة في إدارة الأصول عالميا، والشريك الاستراتيجي لشركة الرياض المالية، بضرورة الاستفادة القصوى من طفرة الاستثمار في الموارد الطبيعية المتاحة حول العالم التي تشهد نموا كبيرا.

وذكر الخبير الدولي برايان بويد مدير تطوير الأعمال في «فيديليتي» حول تساؤل طرحه في ندوة مصغرة بالعاصمة الرياض، لماذا الاستثمار الآن في الموارد البشرية، بالقول إن من بين الدواعي وجود طلب مهول على متطلبات البنية التحتية الأساسية مما يشجع الاستثمار في مشاريع كبيرة والتي تحتاج إلى موارد طبيعية ضخمة، مبينا أن حجم الاستثمار المقدر في البنية الأساسية بالأسواق الناشئة يبلغ 21.7 تريليون دولار.

وشدد بويد على أن الوقت قد حان للتوجه نحو تنويع سلة الاستثمار بالاستفادة من الاحتياج العالمي للموارد الطبيعية وعدم حصر الاستثمار في الأسهم أو الأنماط الكلاسيكية الأخرى، مشيرا إلى أن من الدواعي الرئيسية المحفزة للاستثمار في الموارد الطبيعية النمو الاقتصادي في البلدان الناشئة مدعومة بقوة الطلب في الهند والصين اللتان لا تزالان في بداية النمو الاقتصادي فيهما.

ولفت الخبير الدولي خلال ندوة نظمتها شركة الرياض المالية مع شريكها الاستراتيجي شركة «فيديلتي العالمية» للإعلان عن منتجها الجديد المتمثل في صندوق الموارد الطبيعية، إلى أن مجال السلع والموارد الطبيعية فاق أدائهما أداء الأسهم العالمية، مبينا حول كيفية الاستثمار في الموارد البشرية يأتي عن طريق شركات الموارد الطبيعية التي تعمل في مجالات البحث والتنقيب عن المواد الخام ومن ثم تحصيلها أو استخراجها ثم تكريرها.

ووصف بويد فرص الاستثمار في هذه الشركات بـ «رائعة» و«متاحة» طالما بقيت أسعار السلع مرتفعة حيث تنقسم إلى 4 أقسام رئيسية هي المعادن بنوعيها الصناعية والثمينة أو الطاقة أو السلع الرخيصة وحتى الزراعة ومتنجاتها، مفيدا بأن الصين استوردت لوحدها خلال العام 2007 أكثر من 1.4 مليون طن من النحاس النقي تمثل زيادة قوامها 80.6 في المائة عن العام 2006.

وذهب بويد للحديث عن الصين والهند باعتبارهما قوتين اقتصاديتين قادمتين وستقودان النمو الضخم في الأسواق الناشئة وتعززان من مرابح الاستثمار في الموارد الطبيعية، موضحا أن الصين والهند معا ستكونان السبب في الزيادة المتوقعة للاستهلاك العالمي العام بنسبة تبلغ 72 في المائة للفترة من العام 2004 حتى العام 2030 بينما تخطط الحكومة في الصين لتشييد 300 ألف كيلومتر طولي من الطرق والشوارع الريفية في الفترة من العام 2006 وحتى 2010 بزيادة تقدر بنحو 50 في المائة.

ويرى مدير تطوير الأعمال في «فيديليتي» حول الاستثمار في السلع الفعلية أن المستقبل مليء بالفرص المربحة حيث يتيح الاستثمار الاستفادة من النمو الذي تلقاه موارد الطاقة البديلة على المدى البعيد، يعززها أسعار الذرة والقمح والصويا التي تتزايد باستمرار، لافتا إلى أن صندوق الموارد الطبيعية الذي تطرحه الرياض المالية يعتبر مزيج بين شركات الموارد الطبيعية والسلع الفعلية.

وألقى بويد بعض الإضاءات حول الصندوق الجديد الذي تطرح «الرياض المالية»، مبينا أنه يتمتع بمزايا منها تقليل التقلبات التي تميز صناديق الاستثمار في السلع، والحماية ضد التضخم وانخفاض سعر الدولار، وكذلك الاستفادة من أبحاث الطاقة الجديدة، مشددا على أن الصندوق يتميز بإدارة حيوية بحيث تستثمر الأموال في أفضل السلع والأسهم في حين لن تمثل استثمار النفط والغاز سوى 33 في المائة فقط من مخصصات الصندوق.