أول منتدى سعودي للموانئ والنقل البحري ينطلق في جدة في 23 مارس الحالي

يشهد إطلاق شركة مساهمة للنقل عبر البحر الأحمر

TT

كشف الربان البحري محمد عبود بابيضان اختصاصي الاستشارات البحرية والتحكيم، عضو اللجنة المنظمة للمنتدى السعودي الدولي الأول للموانئ والنقل البحري عن تراجع أعداد الركاب المسافرين من وإلى المملكة بواسطة العبارات البحرية الى الموانئ المصرية والسودانية بنسب كبيرة، حيث تدنى العدد من مليوني مسافر في العام 2005 الى مليون ونصف مسافر في العام 2007.

وعزا بابيضان في المؤتمر الصحافي الذي عقدته اللجنة المنظمة لفعاليات المنتدى السعودي الدولي الأول للموانئ والنقل البحري أول من أمس في غرفة جدة، التراجع الى تغير كثير من المفاهيم لدى الجهات ذات الصلة بالسفر البحري منذ غرق العبارة السلام 98، فعملت على تقليص اعداد المسافرين، مشيرا الى أن المنتدى سيفتح لأول مرة ملف العبارات البحرية، وسيقدم دراسة متخصصة لانشاء شركة سعودية تتحول الى مساهمة تتخصص في هذا المجال، وقال ان الاستثمار في هذا القطاع سينافس العمل في النقل الجوى.

واعتبر بابيضان الاستثمار في هذا الجانب محفزا للعديد من المستثمرين السعوديين بوجود 9 ملايين راكب للعبارات لوحدها حتى العام 2012، مشيرا الى توفر السوق المواتية للعمل في هذا القطاع بسبب مواسم العمرة والحج ثم التحول الى المجال السياحي وتخصص مدينة جدة في سياحة المؤتمرات. وبين أن السعودية تعتبر من اقدم الدول اهتماما بمجال الموانئ والنقل البحري، وتشكل حركة السفن عبر موانئها التجارية الصدارة بين دول الشرق الاوسط، وتستقبل موانئ المملكة نحو 10 آلاف سفينة وباخرة، واكثر من 12 مليون راكب بقصد الحج والعمرة والزيارة، وتتجاوز حاويات ميناء جدة الاسلامي لوحده اكثر من 3 ملايين حاوية.

من جانبها أكدت مضاوي الحسون، عضو مجلس ادارة الغرفة التجارية بجدة على أن السياسة العامة في السعودية تتجه نحو المشاريع التي توفر فرصا وظيفية للمواطنين أكثر من المشاريع ذات العوائد المالية، وناشدت، الدولة بدعم قطاع النقل البحري كونه من اكبر القطاعات التي ستوفر وظائف للسعوديين من الجنسين. وكان المهندس طارق بن عبد الرحمن المرزوقي رئيس اللجنة المنظمة للمنتدى قد أعلن في بداية المؤتمر عن انطلاق المنتدى يوم 23 مارس (اذار) الحالي ولمدة يومين برعاية الأمير خالد الفيصل أمير منطقة مكة المكرمة، وأشار الى ارتفاع عدد الخبراء الذين سيحضرون المنتدى الى 700 خبير ومتخصص في شؤون الموانئ والنقل البحري.

وقال المهندس المرزوقي ان اختيار عنوان المنتدى (رؤية مستقبلية في عصر العولمة) جاء استنادا الى اهمية الانفتاح التجاري على المستوى العالمي والاستثمارات الكبيرة في الموانئ السعودية، وبالذات في المجاورة منها والتحولات الكبيرة في الاقتصاد السعودي، من اقتصاد مستورد ومستهلك الى اقتصاد منتج ومصدر، بهدف وضع برامج لتعزيز المركز الريادي للموانئ السعوديةوتوفير الفرص الوظيفية، ورفع كفاءة التشغيل والأداء، وأشار الى ان المنتدى سيقدم العديد من الفرص الوظيفية الى جانب انه سيصاحب بمعرض متخصص عن الموانئ البحرية.