المؤتمر الدولي الأول لسيدات الأعمال ينطلق في تركيا بمشاركة 19 دولة

مشاركة عربية لافتة وسورية تشارك بأكبر وفد

TT

بمشاركة حوالي 200 سيدة أعمال من 19 دولة عقد المؤتمر الدولي الأول لسيدات الأعمال في مدينة مرسين التركية الذي بدأ أعماله صباح أمس في فندق هيلتون، ودعت المشاركات إلى بذل مزيد من الجهود لتوسيع مشاركة النساء في مواقع القرار، من خلال الانتخابات، فالمرأة لديها الذكاء والقوة والمال ويمكنها دعم مرشحات بإمكانهن الحديث عن مشاكل المرأة وإيجاد حلول لها. وحول فكرة عقد مؤتمر خاص بسيدات الأعمال قال الملحق التجاري في السفارة التركية بدمشق طيفون كيفيش لـ«الشرق الأوسط» إن للسيدات تأثيرا أفضل في نسج العلاقات، وان بلاده مهتمة بدعم وتمكين المرأة. من جانبها قالت أوغوس ساتيسي رئيسة جمعية المصدرين التركية، إن السيدات العاملات في تركيا تبلغ نسبتهم 26 في المائة من عدد السكان الإجمالي وقدره 68 مليون نسمة ويصل عدد المؤسسات النسائية الاقتصادية 66 مؤسسة أي أنها لا تزال دون المعدلات الدولية، كما حثت ساتيسي السيدات على الانخراط في أجواء العمل وإحراز تقدم وعدم الاكتفاء بتكرار الأعمال ذاتها.

وأشارت روزالين هارا عضو اللجنة المنظمة للمؤتمر في حديثها إلى أن التحضيرات لعقد مؤتمر لسيدات الأعمال في مرسين انطلقت منذ ستة أشهر، بتشجيع من الحكومة، التي رأت فيه فرصة لإلقاء الضوء على النشاط الاقتصادي والسياحي في مرسين خاصة أن غالبية الفعاليات الاقتصادية تتركز في العاصمة أنقرة، أما الهدف من المؤتمر حسب هارا فهو إيصال رسالة مرسين بأن الاقتصاد يمكن أن يكون قوة إيجابية لبناء علاقات جيدة بين الدول، بالإضافة إلى ضرورة التعريف بسيدات الأعمال صاحبات المشاريع الاقتصادية الخاصة. وكان لافتا الحضور العربي لسيدات الأعمال من سورية والإمارات والسودان ومصر، إلا أن الوفد السوري كان الأكبر بين الوفود حيث بلغ عدد سيدات الأعمال السوريات المشاركات 31 سيدة أعمال يمثلن مجالات عدة في الصناعة والتجارة، ويلي الوفد السوري من حيث المشاركة الوفد السوداني الذي بلغ حوالي 21 سيدة أعمال. من ناحيتها قالت الدكتورة مروة الأيتوني رئيسة لجنة سيدة الأعمال الصناعيات في اتحاد غرف الصناعة السورية إنها لدى زيارتها مع وفد اقتصادي إلى تركيا منذ عدة أشهر ناقشت فكرة المؤتمر مع رئيسة سيدات أعمال مرسين، وتم الاتفاق على أن تكون المشاركة السورية هي الأكبر، وقد عبرت المسؤولة التركية عن سعادتها بذلك وخاصة بعد توطد العلاقات بين البلدين وتزايد اللقاءات والنشاطات الاقتصادية بين البلدين التي كان لها انعكاس إيجابي على الاقتصاد السوري، فتركيا بلد جار وصديق. وحول أهمية أن يكون هناك مؤتمر خاص بسيدات الأعمال قالت الايتوني إن عدد سيدات الأعمال المسجلات في اللجنة الوطنية السورية حوالي 450 سيدة، وتشكل المرأة العاملة في سورية حوالي 40% من مجتمع العمل.

وعقد مثل هكذا مؤتمرات ولقاءات يكشف عن الحجم الحقيقي لدور سيدة الأعمال السورية، كما يسهم في التعارف وتوسيع آفاق التعاون. فيما رأت السيدة ياسمينة الأزهري رئيسة لجنة الأعمال الصناعيات في غرفة صناعة اللاذقية، أن لرجال الأعمال مناسباتهم الكثيرة، وهؤلاء لا يهتمون كثيرا باصطحاب سيدات الأعمال معهم.

وقد تشكلت اللجان في غرف الصناعة والتجارة لتعزيز دور سيدة الأعمال وتمكينها من الانخراط في مجتمع العمل، وسورية تؤمن بقدرات ودور المرأة وبالتالي يجب على المرأة إثبات جدارتها بهذه الثقة. واعتبرت قيام السفارة التركية بدمشق بتوجيه العدد الأكبر من الدعوات الى السيدات السوريات تعبير عن حرص تركيا على توطيد العلاقات مع سورية وبناء علاقات اقتصادية أوسع. وبررت سونيا خانجي سيدة الأعمال ورئيسة لجنة سيدات الأعمال في غرفة التجارة السورية حجم المشاركة السورية الكبيرة بأنها ليست الجيرة بين تركيا وسورية فقط، بل لأن علاقات بين البلدين هي علاقات استثنائية، وقد تعمقت أكثر بعد الزيارة الأخيرة للرئيس السوري إلى أنقرة نهاية العام الماضي.

كما تم تشكيل لجان لسيدات الأعمال في غرف التجارة والصناعة، فهناك خمس غرف تجارة كبيرة في سورية في كل منها لجان سيدات أعمال، الأمر الذي كشف عن حجم مشاركتهن في مجتمع الأعمال، والذي يبلغ تقريبا حوالي 20% من الاقتصاد الوطني، وهي نسبة يمكن أن تتطور أكثر في بلد لا يميز بين المرأة والرجل في عالم الأعمال.