السعوديون يحصدون جوائز القيادات التنفيذية في دبي

فوز 3 شخصيات قيادية في المملكة بجوائز مرموقة

محمد صالح طاهر بنتن مدير عام مؤسسة البريد السعودية يتسلم من رئيس الوزراء الفرنسي السابق دوفيلبان جائزة القيادات التنفيذية لفئة قطاع الخدمات المتعددة (تصوير: عبد المطلب)
TT

حصد السعوديون ثلاثا من اصل سبع جوائز في الدورة الخامسة لجوائز الشرق الأوسط الخامسة للقيادات التنفيذية، التي قدمت مساء أول من أمس في فندق برج العرب بدبي، بحضور رئيس الوزراء الفرنسي السابق دومينيك دوفيلبان. وفاز الأمير خالد بن مشعل بن سعود بن عبد العزيز مدير عام الإدارة العامة للتطوير الإداري بوزارة الداخلية السعودية بجائزة أفضل شخصية تنفيذية في قيادة المؤسسات، لدوره البارز في تطوير بيئة الإدارة العامة والارتقاء بها، وفق أحدث المعايير العالمية. وقد أعرب الأمير خالد بن مشعل في كلمة ألقيت بالنيابة عنه عن بالغ اعتزازه وشكره للدولة الحاضنة لكل مبادرات الإبداع، ثم توجه بالشكر لكافة القائمين على معهد جائزة الشرق الأوسط للتميز.

وفاز محمد صالح طاهر بنتن مدير عام مؤسسة البريد السعودية بجائزة القيادات التنفيذية لفئة قطاع الخدمات المتعددة. وأعرب بنتن في تصريح عقب إعلان فوزه بالجائزة، ان قرار فصل البريد السعودي كمؤسسة مستقلة كان صائبا ويعني وجود مجلس إدارة نجح في إقرار خطة استراتيجية، فضلا عن وجود فريق عمل يحقق الخطة الاستراتيجية بنجاح.

وقال بنتن ان القيادة الناجحة هي التي تنجح في التأثير في الآخرين ليقوموا بتنفيذ الرؤية المرسومة، مؤكدا ان القائد الناجح هو من يستطيع صنع قادة ناجحين، مشيرا إلى ان البريد السعودي فريق واحد يعمل بجد واجتهاد. كما فاز المهندس صبحي البترجي، الرئيس والمدير التنفيذي لمجموعة مستشفيات السعودي الألماني بجائزة القيادات التنفيذية عن قطاع الرعاية الصحية. أما جائزة إنجازات العمر فقد منحت إلى رئيس مجلس وزراء فرنسا السابق دومينيك دوفيلبان، الذي ألقى كلمة مطولة زادت عن الثلاثين دقيقة استعرض فيها الظلم السياسي الذي لحق بالعالم منذ استفراد الولايات المتحدة، تحت قيادة الإدارة الحالية، بالشؤون العالمية. ونال الشيخ مكتوم بن حشر آل مكتوم رئيس مجلس إدارة شركة دبي الدولية القابضة والرئيس التنفيذي لمجموعة الفجر رئيس شركة الفجر للعقارات المتحدة، جائزة أفضل شخصية قيادية شابة. وفي القطاع الحكومي فاز مطر الطاير، رئيس مجلس الإدارة والمدير التنفيذي لهيئة الطرق والمواصلات في دبي بجائزة القيادات التنفيذية لهذه الفئة. ونال خالد محمد سالم بخيت، المدير العام لمؤسسة يونيمكس في الإمارات جائزة القيادات التنفيذية لقطاع التصنيع، فيما ذهبت الجائزة المخصصة لقطاع الخدمات إلى أحمد رمضان، المدير التنفيذي في مؤسسة رؤيا للضيافة الدولية والاستشارات. وفي قطاع البنوك إلى آر سيترمان المدير التنفيذي لبنك الدوحة القطري. وقد أكد علي الكمالي رئيس معهد جائزة الشرق الأوسط التي تنظم الحدث سنويا، أن الجائزة تهدف إلى تشجيع أفضل الممارسات القيادية الإدارية والمبادرات الإبداعية في المؤسسات الحكومية والخاصة، كما تأتي في إطار حرص المعهد على تنمية وتطوير دور القادة والمسؤولين التنفيذيين في قيادة المؤسسات وتنمية مواردها وتحسين خدماتها وتفعيل مبادراتها وتشجيع تطبيق مفاهيم الإدارة الحديثة والجودة والتميز في مجال الإدارة والأعمال.

وأشار إلى أن الجائزة تمنح وفق المعايير الإقليمية والدولية، بعد تقييم الدور المتميز للمرشح في مسيرة قيادته للمؤسسة وتميزه القيادي من قبل الخبراء والمتخصصين الإقليميين والدوليين، ولذا فقد تم حجب جائزة أفضل شخصية نسائية لعدم توافر الشروط اللازمة للترشيح لدى أي من المرشحات لها. وكانت أعمال المنتدى الخامس للقيادات التنفيذية قد عقدت صباح الأربعاء بفندق برج العرب، وذلك لمناقشة كيفية بناء وتطوير ثقافة قيادية جديدة ومؤسسات قادرة على المنافسة وخلق جيل جديد من المديرين في ظل استراتيجية 2020 والمشاركة في بناء الاقتصاد الوطني والمنطقة من المنظور العالمي والإقليمي.

وتدارست أوراق عمل المتحدثين القضايا المحورية التي تصب في جوهر القيادات التنفيذية، حيث تناولت ورقة عمل درو سميث، المدير التنفيذي لمؤسسة «ميل دبري إنترناشونال»، دور القيادات التنفيذية في بناء وتكوين علامة تجارية ناجحة وإضفاء السمة التنافسية للمؤسسة. وكيفية تحديد الآليات والسبل الفعالة التي تمكن القيادات التنفيذية الخليجية من بناء وتطوير العلاقات والشراكات مع الشركاء الدوليين، تلتها ورقة روبرت جونسون، المدير التنفيذي بمؤسسة دبي لصناعة الطيران، التي تناولت أهمية تطبيق الإبداعات والابتكارات في تحقيق الأهداف الإستراتيجية للمؤسسات ودورها في تحقيق التميز للمؤسسات. أما ورقة عمل آر سيزرمان الرئيس التنفيذي لبنك الدوحة، فقد تناولت أهم وأبرز التحديات التي تواجه القيادات التنفيذية في ظل الأوضاع الاقتصادية المتغيرة العالمية ودور حرية تنقل رؤوس الأموال والقيام ببعض الإصلاحات في سوق العمل على المحافظة على وتيرة التطور السليم.

وأكدت ورقة عمل المهندس صبحي أحمد البترجي، على ضرورة تطوير نماذج قيادية جديدة تعمل على تنمية الروابط التجارية، وتشجيع التنمية الاجتماعية والاقتصادية، وتحقيق الاستقرار الاقتصادي، كما عرض تجربة المستشفى السعودي الألماني ونجاحها في تقديم الرعاية الصحية لخدمة ذوي الدخول المتوسطة، وطرق بناء الشراكات والتحالفات بين المؤسسات الإقليمية والدولية.