«ناس»: شركات الطيران الخاصة تتحمل تكاليف الوقود 4 أضعاف «السعودية»

المطالبة بإيجاد تسعيرة مزدوجة للوقود

TT

قدرت مدفوعات شركات الطيران «ناس» و«سما» في السعودية للتر الواحد للوقود بأكثر من 4 اضعاف مدفوعات «الخطوط الجوية العربية السعودية» (السعودية)، مما تسبب في صعوبات تشغيلية، حيث تمثل نسبة الوقود من التكلفة التشغيلية، حوالي 30 في المائة.

ذكر ذلك طاهر عقيل رئيس شركة ناس لـ«الشرق الاوسط»، وقال ان قطاع النقل في السعودية حظى بدعم مستمر وفق سياسة عامة لم يستثن منها سوى شركتي طيران «ناس وسما»، مما تسبب في عوائق تشغيلية بسبب تكلفة الوقود العالية مقارنة بالخطوط الرسمية.

واضاف عقيل ان توحيد اسعار الوقود على كافة شركات الطيران سوف يجعلها قادرة على الوفاء بالتزاماتها في السوق، خاصة شركات الطيران الخاصة في السعودية، التي تدفع ما يقارب اربعة اضعاف ما تدفعة شركة الخطوط الجوية العربية السعودية «السعودية».

وقال عقيل ان المبالغ المتوقعة التي سيتم صرفها على الوقود من قبل شركة «ناس» خلال هذه العام 60 مليون دولار، وذلك وفق السعر المتوقع للتر الوقود المقدر بـ2.56 دولار مقارنة بالسعر الذي تدفعة الخطوط الجوية العربية السعودية «السعودية» الذي يقدر بـ 0.96 دولار للتر الواحد.

وطالب عقيل بان يكون هناك سعر مزدوج للوقود، حيث يجب ان تكون هناك تعرفة موحدة لكافة شركات الطيران المحلية، اما الشركات العالمية فهي تخضع لأسعار الوقود العالمية.

ونفى عقيل لـ«الشرق الاوسط» ان يكون فتح خطوط جديدة للنقل الجوي الدولي هو بسبب تعويض جزء من خسارة شركات الطيران المحلية، وقال ان هذا لا يعتبر الحل، بل هو خطط من قبل الشركة للتوسع في خطوط النقل لديها تزيد من مجالاتها الاستثمارية.

كما بين ان الخطوط الجديدة الدولية التي يتم فتحها لنقل الركاب عبر شركات الطيران الخاص المحلية تكون بموافقة هيئة الطيران المدني وهي التي تقوم بتحديد هذه الوجهات.

وقال عقيل ان هيئة الطيران المدني تقف بجانب خطوط الطيران الجديدة وبشكل ايجابي، والذي سوف يكون له مردود على اتخاذ القرار الذي يخدم قطاع النقل الجوي في السعودية.

من جهة اخرى صرح الأمير بندر بن خالد الفيصل بن عبد العزيز رئيس مجلس المديرين بشركة سما للطيران المحدودة، بأنه لا صحة لما تناقلته بعض وسائل الإعلام عن احتمالية أن تغلق الشركة بسبب أسعار وقود الطائرات.

كما عبر الأمير «عن كامل ثقته بنمو الاقتصاد السعودي بدعم حكومة خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبدالعزيز وسمو ولي العهد الأمير سلطان بن عبد العزيز يحفظهما الله، وعن أفضالهما لدعم مسيرة التنمية في بلدنا والمحافظة على مصالح المواطن في أي مكان. وما تلقاه شركة سما للطيران من هذا الدعم الذي يقدم لها من الهيئة العامة للطيران المدني المتمثل في السماح للشركة بتسيير بعض رحلاتها الدولية إلى مطارات الدول الشقيقة، الذي ساعد على نمو دخل الشركة، كما علمنا أن الهيئة ساعية في تذليل بعض المشاكل التي تواجها الشركة».

واضاف «نحن في شركة سما للطيران المحدودة كمستثمرين سعوديين لا يسعنا إلا أن نقدم الشكر والتقدير للهيئة العامة للطيران المدني في المملكة العربية السعودية على جهودها. كما نسعى بشكل دائم الى تطوير أعمال الشركة وتقديم أفضل الخدمات للمسافرين على طيران سما».