خبير سياحي: 30 مليار دولار توقعات صرف شركات الطيران في المنطقة لشراء طائرات جديدة

الملتقى يناقش اليوم المنتجات السياحية والتسويق والموارد البشرية

الأمير سلمان بن عبد العزيز يسلم الدكتور عزام الدخيل جائزة دعاة الملتقى(«تصوير: خالد الخميس»)
TT

توقع عامل في صناعة السفر والسياحة أن تكون شركات الطيران في منطقة الخليج العربي، الأولى بين شركات طيران العالم، بصرفها نحو 30 مليار دولار لشراء طائرات جديدة من كبرى شركات الطيران «ايرباص» و«بوينغ». وذكر روث تايلور، المدير التنفيذي لشركة «فاست فيوتشر»، ان منطقة الخليج العربي ستشهد 320 مليون مسافر إضافي حتى عام 2012.

وقال روث خلال ورقة العمل التي قدمها على هامش فعاليات ملتقى السفر والسياحة أمس، إنه يتوقع ان تشتري شركات الطيران العاملة في الخليج العربي نحو 940 طائرة جديدة مع اعادة تطوير 236 طائرة، مشيراً إلى أن شركات الطيران الاقتصادي ستساعد على تطوير صناعة السفر والسياحة. وذكر روث أن منطقة الخليج العربي تعتبر أحد المحاور المهمة في صناعة السفر والسياحة العالمية، مشيراً إلى إن صناعة السياحة والسفر تطورت في منطقة الشرق الأوسط، وذلك بعد توجه الحكومات في دول المنطقة إلى تطوير مواردها السياحية واستغلال كافة الإمكانات لتقويم صناعة السفر والسياحة، الأمر الذي يبرز مؤشرات ايجابية في تحول الاهتمامات السياحية بدول المنطقة إلى صناعة جذب قوية تستهدف سياح العالم الذين بدأ عددهم يزداد وينمو بشكل لافت.

كما أشار إلى ضخ الحكومات في تطوير صناعة السفر والسياحة من خلال تطوير المطارات وتطوير شركات الطيران والسماح بأخرى للعمل لتتواكب مع تطلعات العصر الحاضر والمستقبل.

وناقش المحور الأول الذي أقيم على هامش ملتقى السفر والاستثمار السياحي، والذي طرح بعنوان «الإحصاءات السياحية أرقام وحقائق»، والذي شهدت جلساته حضورا مكثفا من قبل المهتمين والمختصين والمستثمرين في القطاع السياحي والإعلامي، بالاضافة إلى الحضور النسائي من خلال المهتمات والمستثمرات من سيدات الأعمال. وكشف الدكتور أحمد الخليفي، مساعد مدير عام الأبحاث الاقتصادية والإحصاء بمؤسسة النقد العربي السعودي، خلال ورقة عمله «الإحصاءات السياحية من خلال التقرير السنوي لمؤسسة النقد السعودي» إن حجم الوظائف التي يوفرها قطاع السياحة 342.3 ألف وظيفة، في كل من قطاع الفنادق والمنتجعات والشقق المفروشة والمطاعم والمقاهي، بالإضافة إلى وكالات السفر والسياحة، وخدمات نقل المسافرين والخدمات الترفيهية.

وتحدث الدكتور محمد الأحمد، مدير مركز المعلومات والأبحاث السياحية (ماس) في الهيئة العليا للسياحة حول «حساب السياحة الفرعي، التجربة السعودية»، وبيوش مثير المدير العام لشركة «نيلسون للشرق الأوسط وشمال أفريقيا» حول «نجاحات الاقتصادات الواعدة».

وفي المحور الثاني من الجلسات «آثار المملكة.. فرص واعدة»، طرح الأستاذ الدكتور عبد الرحمن الطيب الأنصاري ورقة عمل حول «الآثار في المملكة مورد من موارد السياحة الثقافية، قدم فيها شرحاً عن التاريخ الذي مر على الجزيرة العربية. في حين قدم الدكتور فهد الحسين الأستاذ المساعد في كلية السياحة والآثار بجامعة الملك سعود ورقة عمل حول «الحرف والصناعات اليدوية بالمملكة». وتناول الدكتور سعد الراشد، مستشار الأمين العام للهيئة العليا للسياحة ورقة عمل حول «المتاحف في المملكة العربية السعودية».

وفي المحور الثالث من جلسات اليوم الأول من الملتقى حول «الاستثمار السياحي الواقع والفرص»، طرح الدكتور عواد العواد نائب محافظ الهيئة العامة للاستثمار ورقة عمل حول «الاستثمار السياحي في السعودية». وبين عبد الرحمن السحيباني مدير عام البنك السعودي للتسليف بورقة عمل حول «تمويل المنشآت السياحية»، موضحاً أن اهداف بنك التسليف في جانب السياحة هو التعرف على الفرص المتاحة وخلق رجال أعمال جدد عن طريق دعم إنشاء وتمويل المشاريع سواء المشاريع السياحية الصغيرة أو الناشئة والحرف والمهن التقليدية وغيرها.

وذكر السحيباني أنه لا يمكن التفكير في المشاريع السياحية بمعزل عن السوق ككل، حيث أن المشاريع السياحية الصغيرة والناشئة جزءٌ أساسي من مكونات الاقتصاد الوطني، كاشفاً أن البنك يدرس حالياً مع الهيئة العليا للسياحة عددا من الخيارات؛ ومنها طرح مشروع دعم خدمات استراحات الطرق وتطويرها وتحسين مستوى الخدمة المقدمة فيها، موضحاً أن ذلك يعتبر من المجالات الاستثمارية الحقيقية التي تعود بمردود سريع ومباشر على المستثمر والمواطن والوطن.

وأشار إلى أنه يندرج تحت مظلة المشاريع السياحية العديد من المشاريع منها مشاريع الرحلات البرية (سفاري) والرحلات البحرية والمشاريع الصغيرة داخل المتنزهات السياحية، والمشاريع الترفيهية، بالإضافة إلى مشاريع صيد الأسماك، صناعة الحرف والمهن التقليدية، ودعم المشاريع الصغيرة والناشئة داخل المدن للسياحة الداخلية في بعض الجزر المعروفة في السعودية أو التي سيتم طرحها للاستثمار الأجنبي مثل جزيرة فرسان وغيرها.

كما تطرق إبراهيم الراشد، مدير عام التطوير بمجموعة شركات منتجعات في ورقته إلى «الاستثمار السياحي الواعد في المملكة من خلال المؤسسات الصغيرة والمتوسطة». وكشف عبد الرحمن الصانع، نائب رئيس لجنة الفنادق بالغرفة التجارية الصناعية من خلال ورقة عمله التي حملت عنوان «فرص الاستثمار الفندقي»، إن الفنادق في الرياض حققت زيادة مئوية بمعدل 280 % خلال ثلاثة عقود بمعدل فندق لكل سنة، حيث احتلت فنادق الدرجة الأولى المرتبة الأولى من حيث الزيادة بنسبة 522 %، تليها فنادق الدرجة الممتازة ثم الثانية بنسبة 125%، 130%.

وأوضح الصانع أن الغرف حققت زيادة مئوية بمعدل 160 % خلال ثلاثة عقود معدل 176 غرفة لكل سنة. واحتلت فنادق الدرجة الأولى المرتبة الأولى من حيث الزيادة بنسبة 329 في المائة، تليها فنادق الدرجة الثانية ثم الممتازة بنسبة 150%، ثم الثانية 108%.

ودعا الصانع في دراسته «فرص الاستثمار الفندقي بمدينة الرياض» إلى تفعيل الخريطة السياحية للمدينة بتحديد الأماكن التي تحتاج إلى إنشاء فنادق بها وإعطائها مميزات تمنع التكدس بها، وتخصيص أراض حكومية للاستثمار الفندقي لمدة 40 عاماً بدلاً من 20 عاماً التي يعمل بها في الوقت الحالي. بالاضافة إلى دعوته لاستكمال الدراسة التي تقوم بها الهيئة العليا للسياحة حول وضع الوحدات السكنية المفروشة وكيفية الاستفادة من لائحة الترخيص والتصنيف المحدثة للحد من أثرها على نمو القطاع الفندقي، وقيام وزارة التجارة والصناعة باتباع النظم المطبقة في جميع الدول العربية وهي الخاصة بتصنيف الفنادق أولاً، وترك أسعار الغرف للإدارة طبقاً لقدرتها على التسويق مع وضع شروط عدم منح خصومات أقل من 50 في المائة على السعر المحدد حتى لا يؤثر على التصنيف الأقل، وفي حالة حدوث ذلك يتم تنزيل تصنيف الفندق إلى الدرجة الأقل إلى أن يتم تطبيق الأسس العالمية لتصنيف الفنادق. ويتم مراجعة سقف أسعار الغرف لتتناسب مع الأسعار السائدة في المنطقة. وطرح جوزيه اتونيو، مدير مجموعة بارادوس الوطنية للسياحة والفنادق، ورقة حول «استثمار المواقع التراثية سياحيا»، وطرح المهندس أحمد العيسى مدير عام التراخيص وضبط الجودة في الهيئة بورقته أمس «التكامل بين منظمي الرحلات السياحية ومقدمي الخدمات». كما قدم عبد الله مطاعن المدير التنفيذي لجهاز التنمية السياحية بمنطقة عسير ورقة حول «تجربة عسير السياحية».

من جهة أخرى، تستكمل اليوم الثلاثاء الأوراق العملية للملتقى حيث يشارك الأمير عبد الله بن سعود عضو مجلس التنمية السياحية بمنطقة مكة المكرمة رئيس مجموعة الأحلام السياحية في المحور الرابع من الجلسات، والذي يتطرق إلى «المنتجات السياحية تنمية مستدامة» حيث يطرح ورقة عمل حول «تطوير الفعاليات والمهرجانات السياحية واستثمارها»، فيما يعرض الأمير عبد الله بن خالد بن سعود مساعد رئيس الهيئة العليا لتطوير منطقة حائل ورقة عمل حول «تجربة رالي حائل». ويتناول سلطان ابو جابر الأمين العام للمنظمة العربية للسياحة ورقة عمل حول «إدارة المقاصد السياحية لتنمية سياحية مستدامة».

وفي المحور الخامس من جلسات اليوم حول «تسويق الوجهات السياحية، تحديد المنافسة»، يطرح المستشار الحكومي في القضايا السياحية، سايمون أنفلت، ورقة عمل حول «هويات الدول»، فيما يقدم المهندس محمد المعجل رئيس اللجنة الوطنية للسياحة ورقة عمل حول «تسويق المملكة كوجهة سياحية». ويتناول ماجد الحكير نائب الرئيس التنفيذي لمجموعة عبد المحسن الحكير وأولاده في ورقته الاتجاهات الحالية والمستقبلية لسوق سياحة الترفيه.

وفي المحور السادس من البرنامج العلمي حول «الموارد البشرية، الاستثمار في المواطن اساس للتنمية»، يشارك المدير العام لمعهد وليام أنجلس وين كروسبي ورقة عمل حول «تطوير الموارد البشرية السياحية في دول آسيا». ويقدم ميشيل نبيه نزال رئيس شركة «مينا للفنادق» ورقة عمل حول «التوعية المهنية السياحية والتدريب السياحي». كما يطرح توم ستيفينس، مدير الضيافة بشركة الخليج للتدريب، في ورقته «تجربة السعودية في تدريب الوظائف الفندقية». ويختتم غانم الغانم، مدير عام إدارة التخطيط بصندوق الموارد البشرية، أوراق عمل المحور السادس بورقة حول «دور صندوق الموارد البشرية في توطين الوظائف».

ويقدم محمد السعيد، الرئيس التنفيذي لشركة الصفوة الراقية للاستثمار والتطوير العقاري، ورقة عمل حول «المشاركة بالوقت وأثره في المجتمع»، فيما يقدم عبد السلام الجسمي، المدير الإقليمي لشركة ليمتلس في السعودية، ورقة عمل حول «التجارب الناجحة في الاستثمار السياحي».

وفي الجلسة الأخيرة من البرنامج العملي، يعقد الأمير سلطان بن سلمان بن عبد العزيز الأمين العام للهيئة لقاءً مفتوحاً مع المشاركين في الملتقى.