الأمير فيصل بن سلمان يسلم أول جائزة «محفزة» لبيئة الأعمال في القطاع الخاص السعودي

10 شركات تحصد جائزة «الاقتصادية» وفق معياري «الرضاء الوظيفي» و«ممارسات الموارد البشرية»

الأمير فيصل بن سلمان، رئيس مجلس إدارة «المجموعة السعودية للأبحاث والتسويق»، في صورة تذكارية مع ممثلي الشركات الفائزة بجائزة أفضل بيئة عمل («الشرق الأوسط»)
TT

سلم الأمير فيصل بن سلمان بن عبد العزيز، رئيس مجلس إدارة «المجموعة السعودية للأبحاث والتسويق» 10 شركات فازت بجائزة جريدة «الاقتصادية»، إحدى مطبوعات «الشركة السعودية للأبحاث والنشر»، لأفضل بيئة عمل لعام 2007 في حفل حضره جمع من رجال المال والأعمال، وممثلي الموارد البشرية في عدد من الشركات الوطنية.

وتعد جائزة جريدة «الاقتصادية» السعودية لأفضل بيئة عمل في السعودية الأولى في نوعها على مستوى تحفيز بيئة العمل في القطاع الخاص السعودي، حيث فازت 10 شركات سعودية في نسختها الأولى، في حين تم اعتماد ترتيب المنشآت المشاركة فيها من خلال تقييم عالمي يرتكز على مدى الرضاء الوظيفي وممارسات الموارد البشرية.

واعتمد اختيار الفائزين على معايير علمية وعملية واستبيان تم تطويره خصيصاً لهذا الغرض، إذ فازت بالجائزة شركات: «سيسكو سيستيمز»، «كي بي إم جي»، «بنك البلاد»، «الزاهد للتراكتورات والمعدات الثقيلة»، «العلم لأمن المعلومات»، «تداول»، «الوطنية للتنمية الزراعية» (نادك)، «بوبا الشرق الأوسط للتأمين»، «شركة المنتجات الحديثة» (بروكتر آند غامبل)، و«الشركة السعودية العالمية للبتروكيماويات» (سبكيم). وتهدف جائزة أفضل بيئة عمل سعودية، التي أطلقتها «الاقتصادية» عام 2007، إلى تقييم بيئة العمل في الشركات العاملة في السعودية من خلال تسليط الضوء على الشركات الرائدة في بناء وتقديم أفضل بيئات العمل لموظفيها، كما تهدف إلى تحديد أفضل الممارسات في الموارد البشرية وإيجاد بيئة تنافسية بين الشركات لتحسين بيئة العمل في ما بينها.

ووصف عبد الوهاب الفايز، رئيس تحرير «الاقتصادية»، التكريم بأنه لم يكن للشركات العشر الفائزة، بل يمثل تكريما للقطاع الخاص السعودي، موضحا أن 70 شركة تقدمت إلى هذه الجائزة، رغم محاذيرها وحساسيتها، مما يعكس تطورا نوعيا وإيجابيا لثقة قيادات القطاع الخاص بنفسها وبإجراءاتها وثقتها بموظفيها، ويعكس أيضا مدى نضجهم وتطور فكر القيادات وإدراكها لأهمية الموارد البشرية كرأسمال حقيقي للمنشأة.

وقال الفايز خلال حفل توزيع الجوائز أول من أمس إن «المجموعة السعودية للأبحاث والتسويق» عبر مطبوعاتها وضعت ضمن أولوياتها دعم كل ما يعزز الأعمال الرائدة والنوعية في المجتمع، حيث تقدم الشركة جائزة أكبر مائة شركة سعودية، وجائزة الشفافية للشركات المساهمة، وجائزة السيف في الإعلان، مفصحا أن هناك عددا من الجوائز يجري العمل عليها حاليا.

وأكد الفايز أن الاهتمام بمثل هذه المبادرات يعكس رؤية يتبناها ويدعمها مجلس إدارة «المجموعة السعودية للأبحاث والتسويق» مفادها أن تكون مطبوعات المجموعة متميزة في محتواها، متجددة في مشاريعها، وتعمل في سياق يواكب طموح وتطلعات المجتمع السعودي، وتؤسس أعمالها في إطار الشراكة مع كل المؤسسات والهيئات الرائدة.

وبين الفايز أن بيئة العمل باتت تمثل منظومة متكاملة من الإجراءات والحوافز وتنمية المهارات والدعم والإرشاد النفسي والاجتماعي، وعليه فهناك متطلبات متجددة لبيئة العمل ما زال يدرسها العلماء في السلوك التنظيمي والاتصال التنظيمي، والمعماريون، ومهندسو الديكور، والمتخصصون في تقنية المعلومات، لما لها من علاقة قوية في معدل النمو والربحية العالية وبين الاهتمام ببيئة العمل.

وزاد الفايز أنه بناء على هذه الاعتبارات سعت الشركة بكل اهتمام لدعم وتبني مثل جائزة «الاقتصادية» مع الإدراك بمدى حساسية عنصر الموارد البشرية للمستقبل وطفرة النمو التي تعيشها السعودية التي أعادت الاعتبار بقوة لأهمية الموارد البشرية، في مقابل ما تواجهه الشركات والمؤسسات من ظروف تنافسية دولية مع تسابق مناطق الجذب الاقتصادية الجديدة على الموارد البشرية.

من ناحيته، ذكر الدكتور عبد الله باعشن، رئيس مجلس إدارة شركة الفريق الأول (تيم ون)، الشركة الاستشارية المنفذة للتقييم، أن لجنة دراسة الشركات استندت الى معايير عالمية لتمكين الوصول إلى تقييم موضوعي في اختيار الشركات الفائزة، مشيرا إلى أن المعيارين الأساسين اعتمدا على مدى الرضاء الوظيفي والآخر الممارسات والموارد البشرية، إضافة إلى معايير أخرى تضمنتها مسيرة التقييم العلمية.