فيما يتوافد مئات من الخبراء والتجار إلى دبي الشهر المقبل للمشاركة في الدورة السادسة من «مؤتمر دبي مدينة الذهب» الذي تشرف عليه «مجموعة دبي للذهب والمجوهرات»، والتي تمثل تجار المجوهرات في الإمارة، اختار الخبراء والمعلقون التهوين من شأن الآثار السلبية لارتفاع المعدن الأصفر إلى مستويات قياسية في الآونة الاخيرة، الأمر الذي أثر على مبيعات المشغولات في المنطقة. وأشار توفيق عبد الله، رئيس مجلس إدارة المجموعة، في مؤتمر صحافي أمس عن التحديات المتعلقة بسبل تنمية قطاع الذهب والمجوهرات، الذي تصل نسبة مساهمة دول مجلس التعاون الخليجي فيه إلى 14.5 مليار دولار أي ما يعادل 10 في المائة من القيمة الإجمالية العالمية التي تقدر بنحو 146 مليار دولار. وأضاف الى ان هذا القطاع هو ثالث أكبر مساهم في اقتصاد الامارات، وأحد أهم المصادر الضرورية لتنمية الثروة الوطنية. وذكر عبد الله أن عدد المواطنين الخليجيين العاملين في القطاع يصل الى نحو 8 آلاف، ومن المتوقع أن يزداد عددهم بنسبة 10 في المائة بحلول عام 2011. وارتأى عبد الله وهو من الأسرة التي تملك سلسلة محلات داماس، ان صناعة الذهب والمجوهرات تسهم في تعزيز التنمية السياحية، حيث تجتذب أسواق الذهب التقليدية السياح الراغبين بالإطلاع على أفخم التصميمات المحلية والعالمية ذات الأسعار المتميزة والتي تتوفر في أسواق المنطقة. كما أوضح أن قطاع صناعة المجوهرات على مستوى العالم يواجه تحديات كبيرة في المرحلة الراهنة تعود إلى ارتفاع سعر الذهب نتيجة تراجع سعر الدولار. وتراجعت أسعار الذهب الأسبوع الماضي بعد أن اخترقت حاجز الألف دولار للأونصة. وسجل الذهب على مدى السنوات السابقة زيادة مطردة، حيث بلغ المعدل السعري في 2006 نحو 604 دولارات وفي 2007 أرتفع إلى 696 دولارا. وأدى تذبذب أسعار الذهب الى تراجع الواردات الذهبية الى دبي في الربع الاخير من العام الماضي مقارنة بالفترة نفسها من 2006 على الرغم من ان إجمالي الواردات في 2007 فاق عام 2006 بنسبة 14.3 في المائة، وذلك وفقا لمجلس الذهب العالمي. وقال عبد الله ان مبيعات المشغولات الذهبية في الامارات تراجعت نحو 30 في المائة العام الحالي، فيما قدرها معاذ بركات الرئيس التنفيذي لمجلس الذهب العالمي في الشرق الاوسط بنسبة 25 في المائة. ومن المقرر أن يناقش المؤتمر الذي يقام في فندق «بارك حياة دبي» يومي 12 و13 أبريل (نيسان) المقبل، السبل التي يمكن اتخذاها لتعزيز جاذبية المشغولات الذهبية للمستهلكين العاديين وليس للمستثمرين حتى في ظل الأسعار القياسية الحالية.