أعلنت شركة «سراك» (جنوب الربع الخالي) السعودية عن بدء الحفر في الآبار التجريبية الرابعة للبحث عن احتياطات الغاز في منطقة امتيازها في الربع الخالي. وتعد هذه العملية الأولى للشركة بعد انسحاب شركة «توتال» الفرنسية من تحالف الشركات العاملة في شركة «جنوب الربع الخالي».
وقال مصدر مقرب من «سراك» أمس لـ«الشرق الأوسط»، إن الشركة تعمل على التنقيب عن الغاز في عمق أبعد يصل إلى 18 ألف قدم، وأضاف أن الدراسات الجيولوجية تؤكد إمكانية الحصول على الغاز في هذا العمق في منطقة الامتياز التي تعمل فيها «سراك» مقارنة بالأعماق المجربة في الآبار الثلاثة السابقة، وان عملية التنقيب تتم في (كيدان ـ 6) وسوف تستغرق أكثر من 200 يوم حفر للوصول إلى الغاز، ومن المتوقع حفر سبعة آبار تجريبية للوصول إلى الغاز. وكانت شركة «توتال» قد انسحبت من التحالف في شهر فبراير (شباط) الماضي، مما نتج عنه استحواذ كل من شركتي «أرامكو» و«شل» على حصة «توتال»في شركة «سراك» والبالغة 30 في المائة.
وتعمل شركات «لوك اويل» روسية و«ساينو بيك» الصينية وائتلاف شركتي «ايني» الايطالية و«ريبسول»الإسبانية، إضافة إلى «شل»، في عمليات استكشاف الغاز في منطقة الربع الخالي عبر أربع مناطق امتياز لهذه المجموعات تمتلك «أرامكو السعودية» في كل مجموعة منها ما يتراوح بين 20 و30 في المائة، وانسحبت «توتال» في فبراير (شباط) الماضي.
وتنتج السعودية حاليا 7 مليارات قدم مكعب من الغاز يوميا، وتشير التقارير إلى أن السعودية ستحتاج إلى ما يقارب 12 مليار قدم مكعب من الغاز يوميا خلال السنوات القادمة لتلبية متطلبات قطاعات الصناعية والبتروكيماويات وتوليد الطاقة الكهربائية. وتعد المملكة في المرتبة الرابعة عالميا من حيث احتياطيات الغاز الطبيعي والتي تبلغ 231 تريليون قدم مكعب.