سياسة «الأبحاث والتسويق» في «التوزيع النقدي» تعزز التوجه نحو التداول «الاستثماري»

الجمعية العمومية توافق على صرف 240 مليون ريال تعادل 30% من رأس المال

TT

عززت سياسة المجموعة السعودية للأبحاث والتسويق المعتمدة على التوزيع النقدي والذي بلغ 30 في المائة من رأسمالها، من تعديل وترسيخ توجهات التداولات من فكر المضاربة المليء بالمخاطر إلى الاستثمار، كما وصفها لـ«الشرق الأوسط» خبراء ومحللون ماليون حيث أكدوا أن الوقت قد حان للدفع برفع نسبة الأرباح الموزعة على السهم في شركات سوق الأسهم السعودية.

وكانت المجموعة السعودية للأبحاث والتسويق عقدت اجتماع الجمعية العامة العادية الأربعاء الماضي في مقر الشركة الرئيسي حيث وافقت على جميع بنود جدول الأعمال من بينها الموافقة على تقرير مجلس الإدارة لعام 2007، والموافقة على تقرير مراجعي حسابات الشركة والقوائم المالية الموحدة عن ذات السنة، الموافقة على توزيع أرباح بمبلغ 240 مليون ريال عن عام 2007 تعادل 30 في المائة من رأس المال أي بواقع 3 ريالات للسهم الواحد على المساهمين المسجلين لدى مركز إيداع الأوراق المالية ـ تداول ـ بنهاية تداول يوم انعقاد الجمعية.

أمام ذلك، قال لـ«الشرق الأوسط» فضل البوعينين المحلل المصرفي والخبير الاقتصادي السعودي: يجب أن نعترف بأن «الأبحاث والتسويق» أثبتت خلال عمرها الزمني القصير في سوق تداول الأسهم السعودية أنها أحد أفضل الشركات العاملة والتي تدار بعقلية إدارية منفتحة وسط إستراتيجية عالية الكفاءة مكنتها من تحقيق أرباح مميزة جعلتها تنتهج التوزيع النقدي الذي بلغ ما نسبته 30 في المائة من رأس المال وهو أمر غير معتاد عليه في السوق المالية السعودية. وأضاف البوعينين أن التوزيعات النقدية تعد المحرك الحقيقي للاستثمار في السوق السعودية، وعليها تبنى مراكز المستثمرين، مشيرا إلى أنه في الأسواق العالمية يركز المستثمرون على التوزيعات النقدية كأساس للاستثمار في الشركة المستهدفة وهو أمر غير متوفر في السوق السعودية على أساس أن غالبية المتداولين يبحثون عن الأرباح الرأسمالية بعد أن أيقنوا أن غالبية التوزيعات النقدية لا تتناسب مع الاستثمارات المالية المرتبطة بسعر السهم.

وزاد البوعينين «لذا أعتقد أن من أهم ما صدر عن الجمعية العمومية لـ«الأبحاث والتسويق» إقرار التوزيعات النقدية من رأسمال على المساهمين»، متطلعا أن تحذوا الشركات الأخرى الرابحة منها على وجه الخصوص بانتهاج مسلك «الأبحاث والتسويق» في التوزيع النقدي المجزي حيث يمكن أن يعدّل من توجهات المتداولين من المضاربة إلى الاستثمار، مشددا على أن إدارة المجموعة قادرة على تحقيق المزيد خلال السنوات المقبلة خاصة أن مطبوعات الشركة باتت تستقطع حصة كبيرة من الأسواق المحلية والعربية أيضا. من ناحيته، ذكر هاني باعثمان الرئيس التنفيذي لشركة أعيان العربية القابضة أن «الأبحاث والتسويق» تمثل إضافة جديدة لسوق الأسهم السعودية، مؤكدا على أن المجموعة تمثل كيانا واعدا لاعتبار قوتها ومكانتها في السوق التي تشتغل فيها مما يرشح قدرتها على تحقيق أرباح مستقبلية. وأفاد باعثمان في حديثه لـ«الشرق الأوسط» أن الإمكانيات التي تتمتع بها المجموعة السعودية للأبحاث والتسويق تمكنها من القدرة على التوزيع النقدي الكبير التي تمت الموافقة عليه أخيرا، مفيدا أن الأهم هو ما يتحقق للشركة من جودة ربحية عائدة من القطاع العاملة فيه لاسيما أن السوق ضخم والاحتياج للإمكانات التي تتمتع بها عالية جدا.

وكانت الجمعية العمومية التي عقدت في مقر «الأبحاث والتسويق» الأربعاء المنصرم، وافقت على إبراء ذمة أعضاء مجلس الإدارة عن أعمالهم خلال السنة المالية الماضية 2007 وكذلك الموافقة على تعيين مكتب ديلويت آند توش بكر أبو الخير وشركاه لمراجعة القوائم المالية للشركة لعام 2008، والبيانات المالية الربع سنوية وتحديد أتعابه. وبحسب البيان الذي بثته «تداول» أمس فإنه سيتم صرف الأرباح عن طريق البنك السعودي البريطاني (ساب) بجميع فروعه ابتداء من يوم الثلاثاء 15 أبريل (نيسان) المقبل حيث سيتم إيداع الأرباح الخاصة بالمساهمين الذين يملكون محافظ استثمارية سواء كانت في البنك السعودي البريطاني (ساب) أو أي من البنوك الأخرى العاملة في السعودية في حساباتهم الجارية المرتبطة بمحافظهم الاستثمارية حسب البيانات المسجلة لدى تداول.