السعودية: 53 جهة تشارك في ملتقى التنمية السياحية والعقارية

«المعوقات» أبرز القضايا المطروحة غدا في اجتماع المدينة المنورة

TT

تتجه بوصلة المستثمرين غدا الأحد، إلى المدينة المنورة، للوقوف على أهم الفرص العقارية والسياحية التي يطرحها ملتقى يستهدف في نسخته الثالثة القطاعات العريضة من الباحثين عن الفرص في واحدة من أكثر المدن السعودية جذبا للاستثمار العقاري والسياحي، وتشكل معوقات الاستثمار رغم جاذبيتها التي تقدر بأكثر من 15 مليار دولار، واحدا من أبرز القضايا التي ستطرح أمام الحضور.

ووعد الدكتور عبد الله الطويرقي عضو اللجنة المنظمة للملتقى لهذا العام، بأن ينتهج المنتدى سياسة جديدة أكثر تفاعلاً هذا العام، لتحقيق رغبات وتطلعات المشاركين الذين وصل عددهم إلى رقم قياسي، مقارنة بالأعوام السابقة حيث بلغ عدد الجهات المشاركة بالمنتدى هذا العام نحو 53 جهة قبل انطلاق المناسبة بأسبوع كامل.

وقال الطويرقي، إن السياسية الجديدة ستكون أكثر تفاعلية، وستركز على عقد جلسات عمل واجتماعات للعصف الذهني، وإدارة مفاوضات استثمارية بين المشاركين لعقد أكبر عدد ممكن من الصفقات الناجحة والمثمرة.

هذا إلى جانب طرح عدد من أوراق العمل التي تتعلق بالقطاعات المعنية خلال المنتدى الذي يستمد قوته من دعم العديد من الجهات الحكومية والقطاع الخاص له من جهة، ومن الميزة التنافسية والاستثمارية الكبرى لقطاع العقارات والسياحة في المدينة المنورة، والتي تقدر حجم الفرص التي تتيحها في هذه القطاعات بأكثر من 50 مليار ريال سعودي، متوقعا أن تكون عوائد قطاعي السياحة والعقارات خلال السنوات الخمسة المقبلة على أقل تقدير، نصفها على الأقل سيكون من نصيب مدينة المعرفة الاقتصادية، التي يجري إنشاؤها في المدينة حالياً.

المشرف العام على اللجنة العقارية في المدينة، ماجد غوث، الذي يتقدم من خلال الملتقى بورقة عمل حول التثمين العقاري، يسعى من خلالها إلى الكشف عن العلاقة بين تأهيل العقاريين وإيجاد منهجية واضحة وضوابط للعمل في القطاع العقاري وثبات الأسعار من جهة أخرى، قال لـ«الشرق الأوسط» إن هناك ارتفاعا غير مبرر في أسعار بعض العقارات يلعب دوراً سلبياً إلى جانب الزيادة المضطردة في أسعار مواد البناء وعدد آخر من العوامل في تطور قطاع العقارات، وهو الدافع في بعض الأحيان لإحجام المستثمرين عن الدخول في مجال التنمية العقارية.

وأضاف «بشكل عام الملتقى مفيد جداً في حل الإشكالات التي تعترض سبيل رؤوس الأموال الراغبة في الاستثمار في القطاع العقاري، وأعتقد أن هذا الملتقى قد أثبت نفسه ونجاحه، خاصة أنه يعقد في المدينة التي تعد من وجهة نظري رابع أو خامس أفضل المناطق في مجال الاستثمارات العقارية في كل أنحاء المملكة بالنسبة لمناطق المدينة البعيدة، أما المنطقة المركزية المحيطة بالحرم النبوي الشريف، فإن المدينة تأتي في المرتبة الثانية من حيث جذبها للمستثمرين، ومن حيث المبالغ المالية المستثمرة فيها».

تجدر الإشارة إلى أن ملتقى التنمية السياحية والعقارية، استطاع خلال الأعوام الماضية أن يبرز كأحد أهم الملتقيات التجارية والاستثمارية القادرة على فتح شهية المستثمرين، والتي تستأثر باهتمام المحليين والعقاريين، وتقوم هذا العام أربع قنوات تلفزيونية بتغطية فعاليات الملتقى، إلى جانب اهتمام إعلامي كبير من قبل الصحف والمجلات المتخصصة، وهو ما يمكن أن يعزى إلى حجم الصفقات الكبرى التي عقدت في دورات الملتقى السابقة، ومن أبرزها ما تمخض عنه المعرض الثاني من اتفاق شركة طيبة وشركة مبرد على تكوين شركة طيبة للتبريد برأس مال مليار ريال.

وتعقد فعاليات الملتقى على مدى يومين، بحضور ممثلين عن مؤسسات حكومية، وشركات متخصصة ومطورين عقاريين للاستفادة من فرص استثمارية واعدة يتيحها الملتقى الذي يرعاه أمير منطقة المدينة، الأمير عبد العزيز بن ماجد آل سعود.