يرعى الأمير عبد الله بن عبد العزيز آل سعود ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء ورئيس الحرس الوطني المؤتمر السادس لرجال الأعمال السعوديين الذي ينظمه مجلس الغرف التجارية الصناعية السعودية وتستضيفه الغرفة التجارية الصناعية بالطائف نهاية العطلة الصيفية للعام الحالي في النصف الثاني من الشهر المقبل بقاعة المؤتمرات بفندق الانتركونتنتتال بالطائف تحت شعار «الطائف ملتقى رجال الأعمال». واكد إسماعيل أبو داود رئيس مجلس الغرف التجارية الصناعية بجدة أن رجال الأعمال السعوديين يدينون بالفضل لولي العهد على اهتمامه الدائم بدعم القطاع الخاص في توجهاته لخدمة أهداف التنمية الاقتصادية ولما يخصهم به من عناية وتوجيه ومشاركة دائمة تعميقاً لمفهوم القطاع الوطني الواحد، مشيراً إلى أن هذا المؤتمر سيعرض أهمية الدور الذي يضطلع به القطاع الخاص السعودي والمتطلبات الضرورية لتحقيق مشاركته الفعالة مع كافة الجهات الأخرى ذات العلاقة في عملية التنمية الاقتصادية والاجتماعية للمملكة. وقال أبو داود في البيان الصحافي الذي وزع أمس بالرياض ان فعاليات المؤتمر ستتضمن عرض ومناقشة عدد من الموضوعات التي تطرح من خلال أوراق وورش العمل والتي تتناول أهم المتغيرات الاقتصادية على الساحتين المحلية والدولية وانعكاساتها على بيئة الأعمال في المملكة مع طرح آليات تطوير القطاع الخاص لمقابلة تحديات العولمة، وذلك بالتمحور حول متطلبات نموه باعتباره القطاع المؤهل لرفع معدلات النمو الاقتصادي من حيث قدرته على المساهمة بفعالية في تنمية وتنويع مصادر الدخل للاقتصاد الوطني وتوفير المزيد من فرص العمل. واضاف رئيس مجلس الغرف السعودية ان هناك تطوراً جوهرياً اكتسبته مؤتمرات رجال الأعمال السعوديين يتمثل في تحولها من مؤتمرات لإثارة القضايا الملحة أو الطارئة إلى مؤتمرات تتناول القضايا ذات الطابع الكلي للقطاع الخاص والتي تتصل بالاقتصاد الوطني في إطار ما تستهدفه خطط التنمية الاقتصادية والاجتماعية الموفقة للدولة وهو ما يعني تحول هذه المؤتمرات إلى منتديات فكرية ذات رؤى مستقبلية وابعاد تحاورية عميقة تتصل بجوهر السياسات الاقتصادية حاضراً ومستقبلاً.
واوضح انه على اثر صدور الموافقة السامية الكريمة على رعاية المؤتمر بدأت الاستعدادات الجادة من قبل المجلس والغرفة التجارية الصناعية بالطائف والغرف السعودية الأخرى لاتخاذ الترتيبات الضرورية لنجاح هذا المؤتمر الهام سواء من اللجنة التحضيرية العليا بتشكيلها الموسع المكون من عدد ممثلي الغرف والمجلس ومشاركة رجال الأعمال بشكل عام. وقال انه سيتم توجيه الدعوة لعدد كبير من المسؤولين الحكوميين لحضور جلسات المؤتمر والمشاركة في فعالياته مع رجال الأعمال من كافة مناطق السعودية، حيث من المتوقع أن يصل عدد المشاركين في المؤتمر إلى اكثر من ألف مشارك من رجال الأعمال وضيوف المؤتمر من رجال الأعلام وأساتذة الجامعات والشخصيات العامة.