تقرير دولي يتوقع تزايد الإنفاق الإعلاني في الشرق الأوسط

رجح استمرار تراجعه في أوروبا وأميركا بعد أن «فعلت أزمة الائتمان فعلتها فيه»

TT

قال منظمو اكبر معرض تجاري في المنطقة لقطاع الاتصالات التسويقية امس ان تراجع الانفاق الاعلاني في الولايات المتحدة واوروبا لم ينعكس على المناطق الاقتصادية المزدهرة في العالم ومنها منطقة الشرق الاوسط. ووفقا لشركة آي آي آر الشرق الاوسط التي تنظم معرض اللافتات والتصوير والاعلام (سيم 2008) في مركز ابوظبي الوطني للمعارض خلال الفترة بين 25 ـ 27 نوفمبر (تشرين الثاني) المقبل، فإن الازمة الائتمانية قد تكون فعلت فعلها على القطاع الاعلاني في الاسواق المتطورة، الا ان هذا القطاع يتسم بالتوازن عموما في الاسواق الديناميكية الصاعدة كالشرق الاوسط. وقدمت وكالة الخدمات الاعلانية العالمية زينث اوبتميديا توقعاتها مؤخرا حول الاسواق الاقليمية المتنامية. ففيما خفض التقرير نمو الاعلان في اميركا الشمالية واوروبا الغربية من 4.4% الى 3.8%، يزداد النمو تقدما في الاسواق الاخرى حيث رفعت الوكالة توقعاتها لعام 2008 لبقية دول العالم من 10.9% الى 11.1%. ومن بين اعلى 10 مساهمين في الانفاق الاعلاني العالمي بين 2007 و2010 تأتي روسيا في الصدارة حيث من المتوقع ان ينمو 92% خلال تلك الفترة تليها الصين 61.5% والشرق الاوسط 54.2% والهند 52.2% والبرازيل 46.6% وجنوب افريقيا 45.8%. وقال سبنسر فيلكس مدير المعرض ان الانفاق الاعلاني في الامارات ارتفع ايضا من 869 مليون دولار في 2005 الى 1.3 مليار دولار في 2007 وهو الأعلى في الشرق الاوسط مضيفا ان الانفاق الاعلاني في الامارات سيتجاوز ملياري دولار في 2010 بمتوسط نمو تبلغ نسبته 54%. واستحوذت الصحف العربية والانجليزية على حصة الاسد من الانفاق الاعلاني في الامارات بنسبة 63% تلاها التلفزيون بنسبة 16% فالمجلات بنسبة 13% و2% للاذاعة و5% للاعلانات الخارجية و1% لصالات السينما. وقال فيلكس ان وسائل الاعلام الرقمية ستكون محور اهتمام المعلنين في المستقبل وبالتالي سيتم تخصيص ميزانيات اعلانية كبيرة لها.

وكشف تقرير زينث اوبتميديا ان الانفاق الاعلاني في الانترنت سيواصل النمو وسيمثل 9.7% من الانفاق الاعلاني العالمي العام الحالي و12.3% في 2010. ولحق قطاعا الاعلانات الخارجية وصالات السينما بقطاع الانترنت في تحقيق النمو واحتلال حصص اضافية من السوق. وينمو الاعلان السينمائي بسرعة في الولايات المتحدة حتى يستفيد من انتشار تكنولوجيا التوزيع الرقمي التي تخفض تكلفة الانتاج وتتيح للمعلنين بث حملات اعلانية حساسة للوقت وتستهدف بسهولة مناطق محلية محددة. كما ان التكنولوجيا الرقمية تعزز من قيمة الاعلانات الخارجية للمعلنين. وتشمل القطاعات التي يركزعليها المعرض الطباعة واللافتات الاعلانية بمختلف انواعها والتصوير الرقمي والتخزين والاجهزة والمعالجة ووسائل الاعلام الالكترونية والانتاج الاعلاني والتسويق والعلاقات العامة والاعلانات الخارجية والاعلام الجديد والفعاليات والمعارض والترفيه.