تمسك إماراتي وعماني بالدولار مع احتدام الجدل حول محاسن ومساوئ فك الارتباط به

مسقط تؤكد عدم انضمامها للوحدة النقدية الخليجية المقررة في 2010

ارتباط العملات الخليجية بالدولار فيه الكثير من حسابات الربح و الخسارة («الشرق الأوسط»)
TT

فيما يستمر الجدل حول محاسن ومساوئ ارتباط العملات الخليجية بالدولار، قال محافظ البنك المركزي الاماراتي سلطان ناصر السويدي، امس، إن بلاده ليست لديها خطط لالغاء ارتباط عملتها بالدولار او رفع قيمتها وان اي قرارات بشأن سياسة العملة ستتخذ بشكل جماعي من جانب دول الخليج.

صرح للصحافيين في أبوظبي بأنه لن يكون هناك رفع لقيمة العملة ولا الغاء للارتباط بالدولار.

وبحسب رويترز، قال رئيس مجلس ادارة شركة موانئ دبي العالمية سلطان احمد بن سليم والذي يرتبط بعلاقات وثيقة مع حكام دبي، أمس، أيضا انه لا يتوقع ان توصي لجنة حكومية تدرس سياسة العملة بأي تغيير في ارتباط العملة بالدولار.

وصرح بن سليم للصحافيين أنه لا احد يتوقع ان توافق اللجنة على التغيير.

ويعتبر بن سليم أحد المساعدين الاقتصاديين الرئيسيين لحاكم دبي الذي يتولى أيضا منصب رئيس وزراء الامارات الشيخ محمد بن راشد ال مكتوم.

وصرح الشيخ محمد الاسبوع الماضي بأنه شكل لجنة لدراسة ارتباط البلاد بالدولار ورفع تقرير اليه.

ويتوقع كثير من المحللين أن تذعن الامارات وجاراتها في الخليج للضغوط الاقتصادية في نهاية المطاف وتلغي ربط عملاتها بالدولار.

وألغت الكويت ربط عملتها الدينار بالعملة الاميركية لصالح سلة عملات، موجهة صفعة لخطط دول مجلس التعاون الخليجي لتطبيق الوحدة النقدية بحلول عام 2010.

وعبر السويدي أمس عن ثقته في ان الوحدة النقدية ستمضي قدما في دول الخليج العربية نحو الموعد المستهدف في 2010.

لكن محللين يعتبرون هذا الهدف مستحيلا. وقال السويدي نفسه في السابق ان التأخير محتمل.

وكان السويدي قد صرح العام الماضي بأنه يواجه ضغوطا اجتماعية واقتصادية قوية لفك ارتباط الدرهم بالدولار. لكنه قال امس ان التضخم الجامح لن يكون له تأثير على أي قرار بشأن سياسة العملة.

وقال ان حوالي 35 في المائة من التضخم بالامارات ينسب الى تراجع الدولار بينما تعود النسبة المتبقية الى عوامل داخلية وعوامل أخرى.

وصرح رئيس البنك المركزي العماني، أمس، بأنه لا توجد خطط لدى سلطنة عمان أيضا لتغيير ارتباط عملتها الريال بالدولار.

وأضاف حمود بن سنجور الزدجالي الرئيس التنفيذي للبنك لرويترز، انه بالنسبة لاقتصاد مثل عمان يعتبر الدولار الاميركي اقوى مصدر للاستقرار لترويج التجارة والاستثمار وان البنك المركزي سيواصل الارتباط الحالي بالدولار.

وقال ان الدولار يلعب دورا أساسيا في استقرار سعر الصرف وان البنك المركزي العماني متمسك بقوة بالدفاع عن الارتباط.

وأكد الزدجالي ان عمان لن تنضم الى الدول العربية الاخرى في الخليج في الوحدة النقدية المقرر حاليا إنجازها بحلول عام 2010.

وفي ظل عجزها عن استخدام أسعار الفائدة للتصدي للتضخم حاولت دول الخليج استخدام وسائل أخرى.