أفادت معلومات واردة أمس أن الشركة السعودية للصناعات الأساسية «سابك» ـ أكبر شركة للبتروكيماويات في العالم من حيث القيمة السوقية ـ انسحبت من مباحثات بشأن شراء حصة في مشروع للبتروكيماويات تكلفته مليار دولار.
وكانت الشركة السعودية للصناعات الأساسية (سابك) وشركة (أسس للبتروكيماويات) ـ وهي شركة سعودية تحت التأسيس ـ وقعتا منتصف يناير (كانون الثاني) الماضي مذكرة تفاهم مبدئية تهدف لدخول (سابك) شريكا في مشروع «أسس للبتروكيماويات» بمدينة ينبع الصناعية.
وبحسب المعلومات الرسمية حينها فإن الطرفين اتفقا على مدة شهرين تجري بموجبها (سابك) عمليات تقصي ومراجعة كافة الأعمال والدراسات والاتفاقات، وتحديث دراسة الجدوى الاقتصادية، مشددين على أنه في حال اتفاق الطرفين على النتائج، سيتم توقيع اتفاقية نهائية بهذا الشأن.
وفي الوقت الذي فشلت محاولات «الشرق الأوسط» للاتصال على مسؤولي «سابك»، ذكرت أمس مصادر نشرة ميدل ايست ايكونوميك دايجست «ميد» ـ مقرها لندن ـ أن «سابك» السعودية فضلت الانسحاب من مواصلة المباحثات بشأن شراء 35 في المائة في مشروع البتروكيماويات المتمثل في مجمع لصناعة البولي برتيلين المزمع قيامه في مدينة ينبع غرب السعودية خلال العام 2010.
ورجحت مصادر «ميد» التي لم تفصح عنها، أن تكون الشركة العملاقة في صناعة البتروكيماويات «سابك» اتجهت إلى هذا القرار جراء تكلفة شراء الحصة الأمر الذي يرشح أن يكون سببا لانهيار المباحثات، دون الإشارة أو إعطاء تفاصيل أكثر حيال عملية الانسحاب.
وتذكر «أسس» على موقعها على شبكة الانترنت أنها تهدف للحصول على مركز قيادي عالمي في صناعة اللدائن البلاستيكية والمواد الكيميائية المتخصصة باستخدام تكنولوجيا متقدمة ومصانع متطورة عالميا وموظفين أكفاء، مشيرة إلى أنها تعتزم بدء الإنتاج في 2010، بينما ستكون منتجات الشركة هي البولي بيوتلين تيريفثلين، البيوتان دايو، وحامض ماليك انهايدرايد، كما تشمل المنتجات البيوتان دايول إلى جانب منتج التتراهيد فيورن الذي يستخدم في صناعة المركبات الدوائية وكذلك المواد المذيبة.
ويتبع لشركة «سابك» مجموعة شركات تمثل مجمّعات ومصانع بتروكيماوية وصناعية ضخمة منها شركة ينبع الوطنية للبتروكيماويات (ينساب)، وشركة الأسمدة العربية السعودية (سافكو)، والشركة السعودية الأوروبية للبتروكيماويات (ابن زهر)، وشركة كيان البتروكيماوية (كيان) إضافة إلى أنها حققت نقلة نوعية في انتقاءاتها الاستثمارية على المستوى العالمي إذ نجحت في شراء شركة هنتسمان الأوروبية الشهيرة، وأخيرا جذبت أنظار الصناعة العالمية بإعلانها عن الفوز بشراء كامل صفقة قطاع الصناعات البلاستيكية في شركة جنرال إلكتريك بقيمة 11.6 مليار دولار.