النفط يسجل مستويات قياسية جديدة قرب 114 دولارا

أوبك تتوقع زيادة الطلب العالمي عليه بنسبة 1.4% في 2008

TT

ارتفعت العقود الاجلة للنفط الخام الاميركي أكثر من دولارين لتصل الى مستوى قياسي جديد قرب 114 دولارا للبرميل أمس الثلاثاء مدعومة باستمرار ضعف الدولار ومشكلات المعروض وزيادة الطلب الصيني على الديزل في مارس (اذار).

وارتفع سعر الخام تسليم مايو(أيار) في بورصة نيويورك التجارية «نايمكس» 1.93 دولار أي ما يعادل 1.73 في المائة مسجلا 113.69 دولار للبرميل بعد تداوله في نطاق 111.80 الى 113.93 دولار.

يأتي هذا في وقت لا تزال منظمة الدول المصدرة للنفط (اوبك) تتوقع زيادة الطلب العالمي على النفط الخام بنسبة 1.4% في عام 2008، لافتة الى ان القلق من النمو الاقتصادي ساهم في تقلبات اسعار النفط، وذلك في تقريرها لشهر ابريل (نيسان).

ونقلت وكالة الصحافة الفرنسية عن «اوبك» في تقريرها الشهري ان «الطلب العالمي على النفط الخام سينمو بواقع 1.2 مليون برميل في اليوم في عام 2008 ليبلغ ما معدله 87 مليون برميل في اليوم، اي الكمية نفسها عمليا لتقديرات الشهر المنصرم».

من جهة أخرى اجتمع وزير النفط السعودي علي النعيمي امس الثلاثاء مع نوبو تاناكا الرئيس التنفيذي لوكالة الطاقة الدولية وبحثا بحسب وكالة الانباء السعودية (واس) أوضاع سوق النفط العالمية.

والسعودية أكبر بلد مصدر للنفط في العالم والمنتج الوحيد الذي لديه طاقة انتاجية فائضة كبيرة يمكن استغلالها بسرعة.

لكن النعيمي قال الاسبوع الماضي ان أسواق النفط تتلقى امدادات جيدة وان ارتفاع الاسعار لا يرجع الى أي نقص في المعروض.

وأفادت الوكالة الرسمية أن الوزير بحث مع رئيس وكالة الطاقة «اوضاع السوق البترولية الدولية واستقرارها حيث انه يوجد الان تعادل ما بين العرض والطلب، وان المخزون يعتبر في مستواه مناسبا»، وأضافت «اما ارتفاع الاسعار فيعود الى عدة اسباب ليست مرتبطة بالضرورة باساسيات السوق»، ولم تورد الوكالة اقتباسات مباشرة عن أي من المسؤولين.

وكان تاناكا قد قال الاسبوع الماضي انه يرى توازنا أكبر في اسواق النفط مع تراجع الطلب.

وكانت وكالة الطاقة الدولية التي تقدم المشورة في مجال الطاقة الى 27 بلدا صناعيا قد أجرت الاسبوع الماضي أكبر خفض في سبع سنوات على تقديراتها لنمو الطلب العالمي على النفط من جراء تباطؤ الاقتصاد العالمي.