أسعار النفط تواصل ارتفاعها «الجنوني» وتحطم الأرقام القياسية

فيما واصل اليورو صعوده التاريخي أمام الدولار

TT

واصلت أسعار النفط ارتفاعها الجنوني وحطمت الأرقام القياسية أثناء التعاملات أمس حيث سجل الخام الأمريكي غرب تكساس المتوسط تسليم مايو (أيار) المقبل 115.56 دولار للبرميل في الوقت الذي سجل فيه مزيج برنت بحر الشمال رقما قياسيا جديدا هو 113.38 دولار للبرميل.

وأرجع الخبراء الارتفاع المتواصل لسعر النفط إلى هبوط قيمة الدولار وانخفاض كمية المخزون الأمريكي من النفط الخام وارتفاع واردات النفط بشكل خاص في آسيا فضلا عن تجاهل المستثمرين أي بيانات تشير إلى إمكانية انخفاض أسعار النفط بما في ذلك الإعلان عن أكبر اكتشاف بترولي منذ 30 عاما أمام سواحل البرازيل.

وبحسب وكالة الانباء الألمانية أعلنت الأمانة العامة لمنظمة البلدان المصدرة للبترول (أوبك) في فيينا أن متوسط سعر البرميل الخام من إنتاج الدول الأعضاء سجل أول من أمس رقما قياسيا جديدا هو 106.65 دولار.

من جهة أخرى واصل اليورو أمس ارتفاعه مقابل الدولار ليصل الى مستوى الحاجز النفسي عند 1.60 دولار، بعد تسجيله سعرا قياسيا جديدا بلغ 1.5984 دولار، في اطار تضخم حاد في منطقة اليورو ما يبعد احتمالات تخفيض نسب الفوائد الاوروبية.

وبحسب وكالة الصحافة الفرنسية فان اليورو مدعوم بمؤشرات ضغوط تضخمية في منطقة اليورو تعزز التوقعات التي تشير الى ان البنك المركزي الاوروبي لن يجري في الاشهر المقبلة اي تغيير في الفوائد في منطقة اليورو التي حددها بـ4% منذ يونيو (حزيران) 2007.

وشهدت اسعار السلع الاستهلاكية في الدول الـ15 في منطقة اليورو في مارس (آذار) ارتفاعا بنسبة 3.6% على امتداد سنة، وهي اعلى نسبة تسارع منذ اطلاق العملة الاوروبية عام 1999.

كما ساهمت مؤشرات عقارية اضعف من التوقعات، وارتفاع مرتقب في الاسعار في الولايات المتحدة في مارس، برفع سعر اليورو.

وقال محللو مصرف «اي بي ان امرو» انه «بامكان اليورو التطلع الى تحقيق مكاسب جديدة بسبب ارقام التضخم في منطقة اليورو التي تدعم سيناريو عملة موحدة قوية، وارقام التضخم في الولايات المتحدة المتطابقة مع الظروف الاقتصادية الصعبة».

ويتوقع الوسطاء ان يخفض البنك المركزي الاميركي نسب الفائدة الرئيسية التي تبلغ حاليا 2.25% في محاولة لمواجهة المخاوف من انكماش الاقتصاد الاول في العالم، الذي يعاني بشكل اساسي من أزمة الرهن العقاري.

وبالتالي فانه من الممكن ان يتفاقم الفارق في العائدات بين العملتين، ما يزيد من جاذبية العملة الاوروبية.