أفصح منصور بن محمد الجميح نائب مدير عام وكالة الجميح للسيارات لـ«الشرق الأوسط» عن تقدّم يشهده مجال تسويق المركبات والسيارات في السعودية، من بينها ما ستتجه إليه شركتهم لأول مرة من خلال بيع السيارات عبر الطلب في الإنترنت، مشيرا إلى أن ذلك سيكون في غضون السنتين المقبلتين.
وتمثل شركة الجميح للسيارات أقدم وكيل لشركة جنرال موترز محليا حيث ترتبط معها من عام 1967 لتصبح أكبر وكيل للشركة العالمية في الشرق الأوسط وواحدة من أكبر الوكلاء في العالم، إذ يكفي الإشارة إلى أنها الوكيل الحصري لسيارات «كاديلاك»، و«هامر»، و«ساب» و«أوبل».
وكشف الجميح أن فكرة إنشاء مصنع للسيارات لا تزال قائمة، وأضاف قائلا «لم تغب هذه الفكرة عن أذهاننا وعملنا العديد من الدراسات المستفيضة نحو هذا الموضوع، واستفدنا من الخبرات الموجودة على ساحة قطاع تصنيع السيارات مثل مصر، ووجدنا أن تلك المصانع نجحت ولكن ليس النجاح المتوقع». وأضاف «لأن المصنع يجب أن يصل في تصنيع السيارات إلى رقم معين حتى يحقق الربحية المرجوة، وجدنا انه ليس الوقت المناسب لإنشائه». وحول تجاهل إنشاء المكتب لشركة الأم في السعودية، لفت الجميح إلى أن الانفتاح والتجارة العالمية خولا لـ«جنرال موترز» الأحقية في ذلك ولكن ليس من استراتيجية جنرال موترز مباشرة مهام أعمالها بشكل مباشر في أية منطقة بل أن ذلك ينطبق على الشركة نفسها في موطنها الأصلي داخل أميركا، فلا تباشر عمليات البيع والصيانة، إنما تعمد لوكلاء محليين يباشرون تلك المهام.
من ناحية أخرى، ذكر الجميح حول مصنع تجميع (الباصات) الحافلات في الرياض والذي يمتد عمره إلى 25 عاما، بأنه كان يركّز على جمع وتركيب قطع الباص محليا بينما يبقى (الشاص) يستورد من أميركا، مشيرا بوصفه «مع الأسف «الشاص» وهو العمود الفقري الذي يُرّكب عليه الباص أوقف إنتاجه من الشركة المصنعة في أميركا لعدم موافقته أنواع وأنظمة معينة هناك، في وقت تم البحث في الأسواق لإيجاد البديل لكن بدون جدوى».
وشدد نائب مدير عام وكالة الجميح للسيارات على أن المنتج الأساسي الذي تنتجه «جنرال موترز» وخاصة سيارات جي أم سي وشفروليه بعيدة كل البعد عن منافسة السيارات الصينية، مستدركا بأن هناك نوعية أخرى من السيارات تستورد من مصنع جنرال موترز في كوريا قد تدخل المنافسة مع السيارات الصينية، إلا أن علامة الجودة من جنرال موترز المتمثلة بشفروليه يعطيها ثقة ومكانة أكبر يجعلها تتميز عن المنتجات الصينية الجديدة.