قالت مجموعة سيتي غروب أكبر المؤسسات المصرفية الاميركية أمس انها سجلت خسارة فصلية للمرة الثانية على التوالي تحت وطأة شطب أصول بقيمة تزيد على 15 مليار دولار وخسائر ائتمان متزايدة.
وبلغت الخسائر 5.11 مليار دولار أي ما يعادل 1.02 دولار للسهم في الربع الاول بالمقارنة مع أرباح قدرها 5.01 مليار دولار أي 1.01 دولار للسهم في الفترة المقابلة من العام الماضي. وتراجعت الايرادات 48 بالمئة الى 13.22 مليار دولار. وكان متوسط توقعات المحللين في استطلاع اجرته رويترز قد اشار الى خسارة بواقع 96 سنتا للسهم وايرادات قدرها 14.35 مليار دولار. ورغم الخسائر ارتفع سهم سيتي غروب 1.43 دولار أي بنسبة ستة بالمئة الى 25.46 دولار قبل بدء التعاملات الرسمية.
ويحاول فيكرام بانديت الرئيس التنفيذي التركيز على قطاعات الاعمال الاقوى بعد سنوات من نقص الاستثمارات وأسلوب ادارة مخاطر مشكوك في صحته مما ترك المجموعة عرضة للتضرر بشدة من أزمة اسواق الائتمان. وخفضت المجموعة توزيعات ارباحها وزادت رأسمالها بمقدار 30 مليار دولار. وشملت نتائج الاعمال شطب أصول وتكاليف ائتمانية متعلقة بأزمة الرهون العقارية عالية المخاطر بقيمة ستة مليارات دولار وشطب قروض بقيمة 3.1 مليار دولار وزيادة في تكاليف الائتمان متعلقة باقراض المستهلكين بقيمة 3.1 مليار دولار. ونقلت رويترز عن بانديت قوله «النتائج تعكس استمرار أوضاع غير مسبوقة في السوق ومناخ الائتمان واثرها على المجموعة .
من جهة أخرى أعلنت شركة خدمات الإنترنت الأميركية العملاقة غوغل مساء أول من أمس زيادة أرباحها خلال الربع الأول من العام الحالي بنسبة 30% إلى 1.31 مليار دولار رغم تباطؤ الاقتصاد الأميركي واقترابه من مرحلة الركود.
كما زادت إيرادات الشركة التي تدير أشهر محرك بحث على الإنترنت بنسبة 42% إلى 5.19 مليار دولار حيث جاء أكثر من نصف الإيرادات من خارج الولايات المتحدة. وذكرت وكالة (د.ب.أ) ان ارتفاع سعر سهم غوغل أمس بأكثر من 11% بعد إعلان النتائج ربع السنوية التي تجاوزت توقعات الخبراء. ونقلت وكالة بلومبرج للأنباء الاقتصادية عن المحلل الاقتصادي جيرومي دودسون من مؤسسة بارناسوس إنفستمنتس للاستثمار القول، إن الناس كانت تقول إن غوغل لن تتمكن من تحدي قانون الجاذبية حيث يتراجع الاقتصاد الأميركي ككل، لكن يبدو أن الشركة الأميركية العملاقة نجحت بالفعل في تحدي هذا القانون مرة أخرى.