السعودية: خبراء يبحثون التحديات التي تواجه السياحة الخليجية

اقتصادي: دول المجلس تستثمر 380 مليار دولار في القطاع حتى 2018

TT

تطرح 5 محاور سياحية خليجية هامة على طاولة النقاش في المدينة المنورة على مدار 3 ايام بمشاركة نخبة من المهتمين بالسياحة في المنطقة، وذلك ضمن ملتقى السياحة والمجتمع الخليجي الأول، برعاية الأمير سلطان بن سلمان الأمين العام للهيئة العليا للسياحة والآثار والذي يطلق أعماله في 21 ابريل (نيسان) الحالي حتى الـ 23 من الشهر نفسه. ويناقش المشاركون مستقبل السياحة في دول الخليج العربي وتأثيرات السياحة على المجتمعات المحلية وتنمية الموارد البشرية في القطاع السياحي الخليجي والتسويق السياحي والتجارب الدولية في ميدان السياحة.

وأوضح عمر بن حميدان البركاني رئيس اللجنة التنفيذية وعميد كلية السياحة والفندقة ان وفقا للاحصائيات الأخيرة، خصصت دول المجلس نحو 380 مليار دولار للمشاريع السياحية حتى عام 2018، قياساً بحجم المساهمة الاقتصادية للسياحة والذي بلغ نسبة 30 في المائة من إجمالي عائدات قطاع الخدمات على مستوى العالم، وفقا لتقرير المجلس الأعلى للسياحة والسفر لعام 2007.

وأضاف البركاني أن أهمية الملتقى تبرز في تنوع وشمولية محاوره وسعيه لتقييم رؤية المجتمع الخليجي نحو السياحة بين إدراك أهميتها كمصدر اقتصادي ثابت ومتجدد يمكن استثماره في تنمية المجتمع المدني، وبين النظرة التقليدية المستمدة من الثقافة الشعبية السائدة والمرتبطة ببعض الصور السلبية التي رسمت عن السياحة والسياح خاصة دول المنطقة التي تشهد ازدهاراً مطرداً في مجال صناعة السياحة يتمثل في نمو قيام المشاريع السياحية العملاقة والمتنوعة والاهتمام بالسياحة بلغ شأنا كبيرا حيث تعد أحد أكبر قطاع الخدمات عالمياً.

من جهة أخرى، أوضح الدكتور علي بن ناصر الغفيص محافظ المؤسسة العامة للتدريب التقني والمهني أن الملتقى يسعى إلى تحقيق عدد من الأهداف من أهمها تبني آليات وبرامج هادفة وموضوعية، للنهوض بصناعة السياحة كمنتج اجتماعي واقتصادي، والتفاعل مع معطيات العصر والتقنية، فيما يخدم المجتمع الخليجي، وتشجيع التعاون بين كليات ومعاهد التدريب السياحي الخليجي والعربي والعالمي. فيما يخدم القطاع السياحي وتطوير مخرجاته التربوية والتعليمية والعملية، مؤكداً أن الملتقى سيخصص أحد المحاور لمناقشة تنمية الموارد البشرية في قطاع السياحة الخليجي. وثمن الدكتور الغفيص دعم واهتمام القيادة الرشيدة لعقد الملتقى والذي يأتي تنظيمه في ظل اهتمام الدولة بقطاع السياحة في المملكة كرافد أساسي للاقتصاد الوطني. وأكد الدكتور عيد عياد الردادي رئيس مجلس التدريب التقني والمهني بمنطقة المدينة المنورة رئيس اللجنة العليا أن اللجنة المنظمة أتمت الاستعدادات لاستضافة الملتقى ودعوة المهتمين بالمجال السياحي والذي سيتناول خمسة محاور هي مستقبل السياحة في دول الخليج العربي وتأثيرات السياحة على المجتمعات المحلية وتنمية الموارد البشرية في القطاع السياحي الخليجي والتسويق السياحي والتجارب الدولية في ميدان السياحة. يشار الى ان اخر الاحصائيات للأمانة العامة لمجلس التعاون الخليجي أكدت أن دولة الإمارات العربية المتحدة احتلت المرتبة الأولى في الاستثمارات المتعلقة بالسياحة بين دول الخليج، إذ بلغت 85 في المائة من مجموع الاستثمارات في دول المجلس الخليجي، تليها سلطنة عمان إذ بلغ حجم استثمارها 17 مليار دولار. أما مملكة البحرين فقد احتلت المرتبة الثالثة، إذ بلغ استثمارها 6 مليارات دولار، واحتلت المملكة العربية السعودية 4.5 مليار دولار تليها الكويت بفارق مليار دولار.