وزير النفط السعودي: لا حاجة لزيادة الإنتاج فوق 12.5 مليون برميل حتى 2020

TT

كشف علي النعيمي وزير البترول والثروة المعدنية في السعودية، عن أنه لا حاجة لزيادة الطاقة الإنتاجية فوق 12.5 مليون برميل يوميا حتى عام 2020 على الأقل، مؤكدا المضي في مشروع «رابغ للتكرير» و«سوميتو مو كيميكال» باستثمارات 10 مليارات دولار.

وقال النعيمي في تصريحات أطلقها مؤخرا، إنه لا حاجة لقيام السعودية بزيادة طاقتها الإنتاجية فوق الرقم المستهدف بكمية 12.5 مليون برميل يوميا حتى عام 2020 على الأقل، مشيرا إلى أن مشروع شركة سوميتومو كيميكال المشترك للبتروكيماويات في السعودية سيمضي قدما.

وذكر الوزير السعودي لدورية بتروليوم ارجوس المعنية بشؤون النفط، أن المرحلة الثانية المتوقعة من مشروع المصفاة تبلغ طاقته 400 ألف برميل يوميا باستثمارات قدرها 10 مليارات دولار مع شركة رابغ للتكرير والبتروكيماويات، مفيدا بأن المشروع المشترك بين «رابع» و«سوميتو مو» سيضيف مناصفة كسارة ايثلين ووحدات أخرى إلى المجمع لإنتاج لدائن لصناعة الأجهزة الالكترونية الاستهلاكية والسيارات. وأبان النعيمي أن الأسواق العالمية لا تحتاج إلى مزيد من النفط حيث أن مستويات مخزون الخام مرتفعة، مشيرا إلى أنه لا يوجد سبب لضخ المزيد من الخام لأن طلبات البلدان المستهلكة تدفعها على الأرجح عوامل سياسية أكثر منها عوامل أساسية.

ولفت النعيمي إلى أن السعودية، منتج النفط الوحيد الذي يملك طاقة إنتاج فائضة كبيرة يمكن استغلالها بسرعة، أنفقت عشرات المليارات من الدولارات على مشروعات لتلبية الطلب العالمي المتنامي والحفاظ على طاقة إنتاج احتياطية بين 1.5 مليون برميل يوميا ومليوني برميل يوميا لمواجهة أي نقص غير متوقع في المعروض العالمي. وتدعو التوقعات طويلة الأجل لموازنة الطاقة من قبل السعودية أكبر منتج للنفط في العالم، إلى زيادة إنتاجه لتلبية الطلب المتنامي، بينما ترى السعودية أنه يمكن أن تصل بطاقتها الإنتاجية إلى 15 مليون برميل يوميا. وذكر النعيمي أنه لا سبب الآن يدعو السعودية التي تملك أكبر احتياطيات نفط في العالم للبدء في عمليات توسع إضافية في الإنتاج، موضحا عدم وجود خطط لعمل ذلك، نتيجة أن بلاده تنتج نحو 9 ملايين برميل يوميا سيصل إلى 5.12 مليون برميل يوميا في 2009.