المؤشر العام يكسر أداء «الريتم الناعم» بعد طول غياب

«مصرف» و«اتصالات» يشعلان وقود حركة المؤشر العام للصعود 1.5%

TT

عادت سوق الأسهم السعودية مجددا نحو التفاعل مع معطيات أداء الشركات وانعكاسها على المؤشر العام بأكثر من نقطة مئوية واحدة بعد طول غياب استمر نتيجة بقاء التداولات على وتيرة هادئة أدت إلى هبوط أو صعود محدودين في معظم إقفالات المؤشر العام، دون مستوى النقطة المئوية الواحدة.

وانتهت معظم تداولات الأسابيع الماضية تحت حاجز «النقطة المئوية» الواحدة مكتفية بارتفاع أو انخفاض محدود بأجزاء النقطة المئوية، لتنهي تداولات الأمس «الريتم الناعم» والإغلاق صاعدة 1.5 في المائة.

وذكر لـ«الشرق الأوسط» ماجد بن عبد الله الحربي، وهو محلل فني سعودي، أن المسار الناعم الذي كانت عليه التداولات مّثلت سمة عامة لفترة طويلة كان ريتم المؤشر العام فيها هو الصعود المحدود أو العكس، مما يدل على مرحلة اضطراب وترقب جاءت نتيجة لموجة الاكتتابات العملاقة التي طرحت مؤخرا كان أبرزها اكتتابي شركة الاتصالات المتنقلة «زين السعودية»، واكتتاب مصرف الإنماء.

وزاد الحربي أن بقية العام الجاري ستكون متاحة لمزيد من سيناريوهات التداولات الحيوية، حيث ينتظر ألا تكون معدلات الصعود والهبوط محدودة كما في الفترة الطويلة السابقة، بل ربما تكون تداولات الأمس نموذجا يمكن الاعتماد عليه كحالة في قراءة حركة سوق الأسهم السعودية المستقبلية القريبة.

وأغلق المؤشر العام تداولاته أمس عند 902.74 نقطة، تمثل ارتفاعا قدره 148.64 نقطة، ساهمت في تداول 282.2 مليون سهم، بلغت قيمتها الإجمالية 10.6 مليار ريال (2.8 مليار دولار)، نفذت عبر 210.6 ألف صفقة، صعدت خلالها أسهم 67 شركة، مقابل هبوط أسهم 32 شركة، من أصل 115 شركة مدرجة في سوق الأسهم السعودية.

وبحسب فهد العتيبي، وهو محلل فني سعودي، فإن انتفاضة سهم «مصرف الراجحي» كان لها دور واضح في صعود مؤشرات سوق الأسهم، وبالتالي ارتفاع نقاط المؤشر العام، مؤكدا أن دور سهم «مصرف الراجحي» لا يزال مؤثرا على مؤشر سوق الأسهم العام برغم التغييرات التي طالت تقييم المؤشر العام وإعادة هيكلة القطاعات.

وزاد العتيبي في حديثه لـ«الشرق الأوسط» أن تفاعل التداولات مع سهم «الاتصالات السعودية» وهو سهم مؤثر بطبيعته، ساهم في تعزيز موقف المؤشر العام ودفعه لمعدلات الارتفاع التي وصل إليها، واصفا حركة الصعود بأنها «مجزية».

وذهب المتداولون أمس للإقبال على شراء سهم «مصرف الراجحي» مما أدلى إلى صعود قيمة السهم 3 ريالات ليصل إلى 93.25 ريال، بتداول بلغ 4.6 مليون سهم، في حين صعد سهم «الاتصالات السعودية» 75 هللة، ليغلق عند 67.50 ريال نهاية التعاملات، بكمية تداول بلغت 2.8 مليون سهم.

ولفت العتيبي أن الوضع العام للسوق من الناحية الفنية «جيد» بدلالة أشكال نماذج السوق الأسبوعية التي تضفي إيحاءات إيجابية على مستقبل سوق الأسهم، مفيدا أن المؤشر العام تجاوز اختبارات الدعم التي واجهها كان أبرزها عند 9835 نقطة.

وزاد المحلل الفني العتيبي أن الموقف النقطي لتداولات الأمس، أظهرت احتمالية اختراقات قوية للمؤشر العام ستواجهها خلال الأيام المقبلة ستكون أقربها عند مستوى 10026 نقطة، ومداها المتوسط عند 11460 نقطة، ومحطتها الأساسية عند 12000 نقطة.