وفد اقتصادي سعودي يستطلع آفاق الاستثمار في البوسنة

السليمان رئيس الوفد لـ«الشرق الأوسط» : الاستثمار واعد في قطاعات السياحة والفندقة والكهرباء

فهد الزيد «الشرق الأوسط»
TT

أنهى وفد اقتصادي سعودي أمس زيارة للبوسنة استغرقت 4 أيام بحث خلالها مع المسؤولين ورجال الأعمال البوسنيين، أوجه التعاون في كافة المجالات منها مجال الزراعة الذي توليه السعودية اهتماما متزايدا، لعلاقته بالأمن الغذائي من خلال توفير مصادر أساسية وثابتة عبر الاستثمار الدولي في هذا القطاع الحيوي.

وأوضح لـ«الشرق الأوسط» فهد الزيد السفير السعودي في سراييفو أن العلاقات بين السعودية والبوسنة علاقات قديمة ومتينة، والسعودية معروفة بأنها من أول الدول التي اعترفت باستقلال البوسنة والهرسك، كما كانت من الدول الاولى التي قدمت المساعدات الانسانية طيلة فترة الحرب لمساعدة المهجرين، إضافة للصندوق السعودي للتنمية الذي قام بتقديم التسهيلات المالية، وحسب الاحصائيات فالهيئة قدمت أكثر من 650 مليون دولار خلال فترة عملها، وكذلك الصندوق السعودي للتنمية قدم أكثر من 70 مليون دولار لصالح إعادة بناء شبكات المياه والكهرباء وغيرها.

وقال رئيس الوفد غسان السليمان «إن الزيارة تعد الثانية من نوعها، حيث اتفقنا على تنظيم وفد رسمي تحت مجلس الغرف السعودية، والانطباع كان ممتازا لأن الفرص الاستثمارية في البوسنة جيدة خاصة في بعض القطاعات التي تحوز على اهتمام رجال الأعمال السعوديين ولا سيما في قطاع السياحة والفندقة والكهرباء»، وتابع السليمان أن هدف الزيارة تعريف أعضاء الوفد الـ 28 بالبوسنة.

وأكد أن غياب رجل الأعمال السعودي عن الساحة البوسنية يعود لتصورات أن الحرب لا تزال قائمة، ثانيا عدم وجود خطوط مباشرة، مما يعيق وصول السائح العربي، والمستثمرون يرغبون في الاستثمار في الدول التي يزورونها للسياحة. وعن مستقبل السياحة السعودية والعربية في البوسنة ذكر بأن «الجو جميل والقطاع السياحي واعد جدا فهناك غابات، وبحيرات وثقافة، كما أن وجود المساجد يشجع على المجيء». وقال فهد بن عبدالله النويصر رئيس قسم التمويل التابع لبرنامج الصادرات السعودي «التقينا برجال الأعمال البوسنيين وبعض البنوك بهدف تعزيز التبادل التجاري، والرئيس سيلاجيتش يشجع على تطوير العلاقات وانطباعنا جيد، وهناك موارد جيدة ومناخ يتحسن باستمرر».

وتحدث النويصر عن الصندوق السعودي للتنمية الذي يقدم مساعدات بهدف التنمية من حكومة المملكة إلى حكومات الدول الأخرى، ففي البوسنة مثلا وبعد الحرب باشر في بعض المشاريع ولا يزال يقدم مساعدات في قطاع التعليم وفي قطاع الصحة. وعن التعامل مع البنوك البوسنية أفاد «نقوم عادة بترشيح بعض البنوك، للعمل كوكلاء للبرنامج». وعن ترشيح بنك البوسنة الدولي الذي يملك البنك الاسلامي للتنمية 60 في المائة من رأس ماله ذكر بأن العمل معه قد بدأ بالفعل»، وقال الدكتور يحيى حمزة كوشك رئيس لجنة المهندسين في غرفة مكة وجدة وعضو الهيئة السعودية للمهندسين «الزيارة تهدف إلى تعرف رجال الأعمال السعوديين على البوسنة وعلى امكانية تنفيذ بعض المشاريع وما هي الاحتياجات، ورجال الاعمال يريدون تسهيلات معينة ومعرفة القوانين الموجودة لبناء علاقات تجارية مع البوسنة»، وأضاف «اجتمعنا مع رئيس الجمهورية وطرحنا بعض المشاكل الموجودة مثل عملية النقل الجوي والبحري، حيث لا توجد خطوط مباشرة بين المملكة والبوسنة، وموضوع التأشيرات» كم هدفت الزيارة في بعدها الأساسي إلى تسهيل عمل رجال الأعمال لتوطيد العلاقة التجارية بين البلدين، وأفاد مدير بنك البوسنة الدولي بيبي آي عامر بوكفيتش لـ«الشرق الأوسط» أن هذا عمل ايجابي للبلاد وللسعودية، وستدخل للاتحاد الاوروبي وستكون البوسنة سوقا جديدة للسعودية، وليس البوسنة فقط وإنما منطقة شرق أوروبا. وأكد رجل الأعمال البوسني حسن دشنغيتش أنه من المهم إزالة جميع العقبات، وأعتقد أن هناك منعرجا جديدا على مستوى العلاقات مع المطارات، سواء عبر تركيا أو المدن الأوروبية، إلى حين فتح خط مباشر بين سراييفو والرياض وجدة.