ميردوخ يسحب عرضا بـ580 مليون دولار لشراء صحيفة «نيوز داي» الأميركية

بعد أن قدمت شركة تلفزيون أرضي عرضا أكبر.. ومصادر لا ترى في الانسحاب حيلة من امبراطور الإعلام

روبرت ميردوخ في زيارة لصحيفة «شانغهاي دايلي» برفقة زوجته ويندي دينغ (رويترز)
TT

قالت متحدثة باسم مؤسسة «نيوز كوربريشن» التي يمتلكها روبرت ميردوخ أول من امس، إن مؤسستها سحبت عرضا قيمته 580 مليون دولار لشراء جريدة «نيوز داي» اليومية التابعة لشركة «تريبيون»، التي تصدر في لونغ آيلاند بنيويورك. وكانت مؤسسة «كابل فيجين سيستمز»، وهي شركة تلفزيون أرضي في لونغ آيلاند، قد قدمت عرضا يتجاوز عرض «نيوز كوربريشن» ويصل لـ650 مليون دولار. وأضافت تري إفريت المتحدثة باسم «نيوز كوربريشن»: «لم يعد من المفيد اقتصاديا أن نستمر في هذا العرض».

وكان هناك عرض ثالث من مورتيمر زوكرمان، وهو صاحب «نيويورك ديلي نيوز»، تبلغ قيمته 580 مليون دولار. وقالت مصادر ذات صلة بالمزاد، طلبت عدم ذكر اسمها، إن «كابل فيجين» هي المرشحة للفوز بالمزاد. وقال أحد المصادر إن الوصول إلى اتفاق قد بات وشيكا ربما هذا اليوم، ولكن الأكثر احتمالية أنه خلال الأيام القليلة المقبلة. ولا يبدو أن انسحاب ميردوخ حيلة من الشركة. ويقول المصدر: «لا أعتقد أنه سيلقي بيانا علنيا بهذا الصدد إذا لم يكن قد أدرك أنه لن يفوز». وكانت كل العروض قد أُعدت بحيث تتيح لـ«تريبيون» الحصول على السعر نقدا، لتجنب دفع عشرات الملايين من الدولارات كضرائب كسب على رأس المال. وتحتاج الـ«تريبيون» التي تمتلك «لوس أنجليس تايمز» ومحطة تلفزيونية وبعض المنشآت الإعلامية الأخرى، إلى النقد لمواجهة ديون كثيرة تصل لـ13 مليار دولار. وقد تكون «نيوز داي» بالنسبة لـ«كابل فيجين» وسيلة لتعزيز وجودها في مجال الإعلانات عن طريق ثلاثة منابر في لونغ آيلاند، وهي الصحف والإنترنت والتلفزيون الأرضي. وتنافس جريدة «ديلي نيوز» التابعة لزوكرمان جريدة «نيويورك بوست» التابعة لميردوخ في نيويورك. وينظر إلى عروض شراء «نيوز داي»، التي لها شعبية في ضواحي لونغ آيلاند، على أنها محاولة من كلا الصحيفتين للاستحواذ على قاعدة أكبر. وكان ميردوخ قد أشار يوم الأربعاء إلى أن شراء «نيوز داي» سيحسن من التدفقات النقدية للشركة بمقدار 100 مليون دولار في السنة. وأضاف: «لا أعتقد أن «كابل فيجين» ستفوز بالمزاد، فعلينا الصبر ليومين، لنرى ذلك». ويمتلك ميردوخ الذي يبلغ من العمر 77 عاما إمبراطورية إخبارية منها «وول ستريت جورنال» التي اشتراها العام الماضي.

* خدمة «لوس أنجليس تايمز»