تم أمس في الدار البيضاء التوقيع على اتفاقية تمويل بقيمة 70 مليون يورو بين «البنك المغربي للتجارة الخارجية»، ومجموعة «شركة التمويل الدولية» التابعة للبنك الدولي، في شكل قرض دائم قابل للتحويل إلى أسهم.
ويهدف القرض إلى تمويل التوسع الأفريقي للبنك المغربي للتجارة الخارجية. وأعلن عثمان بنجلون، رئيس البنك المغربي للتجارة الخارجية، إن مبلغ القرض سيستعمل، في حدود 50 مليون يورو، في تمويل عملية شراء المصرف لحصة 35 في المائة من شركة «أفريكان فايننشال هولدينغ»، وهي شركة قابضة تملك شبكة «بنك أوف أفريكا». فيما يعتزم استعمال المبالغ المتبقية في عمليات أخرى للتوسع في أفريقيا. وأشار بنجلون إلى أن مجموعته المصرفية المنتشرة في 12 دولة افريقية، تخطط لتغطية كل البلدان الإفريقية بفروعها في ظرف 10 سنوات. وأوضح أن البنك المغربي للتجارة الخارجية يطمح للعب دور الجسر بين القارة الأفريقية، من جهة، والأسواق المالية الدولية من خلال فرعه الجديد في لندن «ميدي كابيتال بانك»، وفروعه المقبلة في أميركا وآسيا.
وأكد جلول عياد، المدير العام لـ«البنك المغربي للتجارة الخارجية» أن المجموعة المصرفية المغربية مقبلة على افتتاح فرع مصرفي جديد في نيويورك، وأنها تدرس خيار فتح فرع آسيوي في هونغ كونغ أو شنغهاي.
وقال عياد إن البنك المغربي للتجارة الخارجية تسلم فعلا مبلغ القرض بقيمة 70 مليون يورو من شركة التمويل الدولية، وأنه حصل على ترخيص من مكتب الصرف المغربي (مكتب تحويل العملات) يسمح له بالاحتفاظ بقيمة القرض باليورو. وأضاف أن المجموعة المصرفية كلفت فرعها في لندن ميدي كابيتال بانك بتدبير المبلغ في انتظار العمليات التي سيصرف فيها.
ووصف جيركي كوسكيلو، نائب رئيس شركة التمويل الدولية، هذه العملية بكونها سابقة مالية في منطقة أفريقيا والشرق الأوسط، باعتبارها أول قرض دائم قابل للتحويل إلى أسهم في هذه المنطقة.
وأضاف كوسكيلو أن شركة التمويل الدولية رفعت من وتيرة نشاطها الإفريقي خلال السنوات الاخيرة، مشيرا إلى أن تمويلات الشركة في المنطقة الإفريقية بلغت 1.5 مليار دولار خلال السنة الماضية، وأنها تتطور بنسبة 40% في السنة خلال الأعوام الأخيرة. وقال إن الاتفاقية التي أبرمتها «شركة التمويل الدولية» مع البنك المغربي للتجارة الخارجية ليست مجرد قرض مالي، وإنما شراكة استراتيجية، اعتبارا لتلاقي أهداف المؤسستين ورؤاهما للتنمية في أفريقيا.