«سابك»: الإصدار الثالث للصكوك يحقق فائضا قوامه 400 مليون دولار

TT

كشفت لـ«الشرق الأوسط» الشركة السعودية للصناعات الأساسية «سابك» أن الاكتتاب على ثالث إصدار لها من الصكوك الذي انتهى مؤخرا قد سجل نتائج إيجابية بتحقيقه فائضا طيبا عن القيمة الأساسية وهي 5 مليارات ريال (1.3 مليار دولار).

وأفصح مطلق المريشد نائب الرئيس التنفيذي للشؤون المالية أن الاكتتاب في الإصدار الثالث تجاوز المحدد بفائض قوامه 1.5 مليار ريال (400 مليون دولار)، بعد تحقيقها إقبالا مميزا لتبلغ القيمة الإجمالية لما هو مسجل لشراء صكوك «سابك» 6.5 مليار ريال (1.7 مليار دولار).

وشدد المريشد على أن ذلك يؤكد من جديد قوة أداء الشركة الذي دعا إلى الإقبال المتزايد على شراء صكوكها نتيجة الثقة المتناهية على وضع ومستقبل الشركة، مفيدا أن «سابك» ستمضي في سياسة إصدار الصكوك إذا دعت الحاجة إليها.

ويأتي هذا الطرح لـ«سابك» بعد 9 أشهر من الطرح الثاني للصكوك في أغسطس (آب) عام 2007 الذي بلغت قيمته 8 مليارات ريال، بينما بلغت قيمة الطرح الأول 3 مليارات ريال في عام 2006، إلا أن الإصدار الأخير تميز بتخفيض الحد الأدنى للشراء فيه إلى 10 آلاف ريال (2.6 ألف دولار). وستبلغ مدة الصكوك 20 عاما مع وجود خيار البيع للمستثمرين بعد 5 سنوات، بينما بلغت نسبة الهامش في الإصدار الأول 0.40 في المائة، في حين بلغ الهامش الربحي للإصدار الثاني 0.38 في المائة.

وأفصح المريشد أن السعر الذي تم تحديده للهامش هو 0.48 نقطة، بينما توجه 70 في المائة من عدد الصكوك المصدرة البالغة 500 ألف صك، إلى قطاع الشركات والمؤسسات، بينما تم تخصيص 30 في المائة لقطاع الأفراد أو ما يطلق عليها «تجزئة» في الاستثمار، مفيدا في الوقت ذاته أن المبلغ المراد جمعه (5 مليارات ريال) سيوجه إلى تمويل التوسعات والمشاريع الضخمة التي تعكف عليها الشركة في الوقت الراهن.

وكان الإصدار الثالث تحت إدارة بنك كاليون السعودي الفرنسي وإتش إس بي سي العربية السعودية المديرين الرئيسيين والمستقبلين لعروض الإصدار والاكتتاب، حيث أعلنتا قبل أسبوعين عن بدء الاشتراك في صكوك موافقة للشريعة الإسلامية، بعد حصولها على موافقة هيئة السوق المالية.

وينتظر أن يتنامى سوق الصكوك في السعودية الذي يصفه الخبراء والمصرفيون بأنه «واعد ومغري» حيث يتوقع توسّع مهول من قبل الشركات والمؤسسات العاملة نحو اتخاذه ضمن سياساتهم التمويلية الجديدة خلال الفترة المقبلة.