خبير مصري: كندا أحد الرهانات المهمة لتوسيع الخيارات الاقتصادية

رئيس مجلس الأعمال المصري ـ الكندي لـ«الشرق الأوسط» : نساعد في إنشاء مجلس أعمال كندي أردني

معتز رسلان («الشرق الأوسط»)
TT

أكد معتز رسلان رئيس مجلس الأعمال «المصري ـ الكندي»، أن كندا مرشحة لان تكون أحد الرهانات الأساسية لتوسيع الخيارات أمام مصر سياسيا واقتصاديا، مشيرا الى إنها دولة متقدمة وغنية، وبرغم أنها واحدة من الدول الصناعية السبع إلا أنها لا يوجد لديها أجندة مزدوجة كغيرها من الدول وإنها تتعامل بشفافية ولديها فرص هائلة للاستثمار. وأشار رسلان إلى أهمية دور مجلس الأعمال الذي تم تأسيسه منذ نحو أربع سنوات بهدف زيادة حجم التبادل التجاري بين البلدين الذي يصل حاليا الى 275 مليون دولار، وتنمية حجم الاستثمارات الكندية في مصر التي لا تزيد عن 100 مليون دولار، والتي ارتفعت استثنائيا هذا العام بدخول «اجر يوم» لعمل مشروع أسمدة باستثمارات بلغت 1.3 مليار دولار.

وقال معتز في تصريحات خاصة لـ«الشرق الأوسط» إنه يوجد نحو 20 شركة كندية تعمل في مصر في مجال الغاز والبترول والاستشارات والخدمات، وأن المرحلة المقبلة ستشهد انطلاق أكثر من مجلس أعمال كندي عربي مشترك، مبينا حجم طلب الجانب الكندي للاستعانة بخبرة مصر في تأسيس مجلس أعمال كندي أردني لافتا الى وجود مجلس أعمال عربي كندي في كندا له دور فعال في تنمية العلاقات العربية الكندية.

وأوضح رسلان أن إحدى مميزات السياسة الكندية، اتخاذها مسارا استقلاليا عن سياسة الولايات المتحدة الأميركية تجاه المنطقة العربية بعد أحداث سبتمبر (ايلول) 2001، وذلك بالرغم من قرب المسافة بينهما وزيادة حجم التجارة اليومية بينهما لأكثر من ملياري دولار. وفي وقت يميل فيه الميزان التجاري لصالح كندا وأكد أن السياسة الاقتصادية الحالية للكنديين تقوم على تنويع محافظهم الاستثمارية في إطار يسعى للتأثير خارج نطاق الإقليم، وذلك بإبدائهم اهتماما كبيرا بالمنطقة العربية ومصر.

وذكر رسلان أن واحدة من كبريات الشركات في كندا وهي شركة «اس إن اس لافلا» التي تعمل في مجال المقاولات والطاقة النووية والكهرباء تعتزم حاليا العودة للمشاركة في المشروع النووي المصري، بعد أن تسببت البيروقراطية المصرية في خروجها من البلاد منذ فترة.

وأفاد رسلان أن الجانب الكندي قد وافق على استمرار وجود مكتب التمثيل التجاري الكندي الاقليمي في مصر مبدئيا لمدة عامين إضافيين متوقعا استمرار عمله لأمد أطول بعد محاولات لنقله الى دبي مرجعا ذلك الى جهود مجلس الأعمال المصري الكندي في ذلك، واقتناع الكنديين بان الإيقاع السريع للنمو في السوق سيزيد من أهمية بقاء المكتب الاقليمي هنا. ومن زاوية أخرى أكد رئيس مجلس الأعمال المصري الكندي أن المجلس طلب من وزير الطيران المدني المصري أحمد شفيق توفير خطوط طيران يومية من القاهرة الى كندا، مشيرا الى إن الخطوط المتوفرة لا تعمل سوى في فصل الشتاء وفي يومي الخميس والثلاثاء فقط وتتوقف في الصيف بما يعوق حركة السياحة الوافدة من كندا الى مصر حيث لا يزيد عدد السائحين الكنديين عن 40 ألف سائح نتيجة ارتفاع التكلفة بسبب رحلات الترانزيت وطول المسافة.

وقال إن الاقتراح المقدم قيد الدراسة مؤكدا على أهمية وجود أكثر من مكتب للتنشيط السياحي في كندا لاجتذاب أعداد كبيرة من السياح هناك خاصة ان مستوى الدخل بكندا مرتفع للغاية كما أن فيها أكبر جالية مصرية تعمل في مجالات متميزة وتشغل مواقع وظيفية مهمة.

وكشف عن ضآلة المعونة الكندية التي تتلقاها مصر، معللا ذلك بوجود نحو 70 دولة أخرى نامية تحتاج لرعاية ودعم من الجانب الكندي. وقال إن مصر تعد أكبر ثاني دولة متلقية للدعم من الوكالة الدولية الكندية للتنمية cida بعد الصين وستقوم الوكالة هذا العام بالمساهمة بنحو 20 مليون دولار، لتمويل مجموعة من المشاريع المرتبطة بالتعليم تستمر خلال الـ10 سنوات المقبلة حيث تتعاقد مع عدد من الشركات الكندية لتنفيذ البرامج المخطط لها، مؤكدا أن الوكالة الدولية تستهدف في برامجها الحالية مساندة مصر للتغلب على مشاكل الفقر وخاصة المتعلقة بالأطفال والنساء.

وستعمل الوكالة على زيادة فرص العمل من خلال تشجيع المشروعات الصغيرة والمتوسطة. معروف إن كندا تشترط أن تخدم المعونة الجمهور المستهدف مباشرة بدون وساطة الأجهزة الحكومية.