أعلنت مصادر في هيئة السياحة والآثار السعودية، أن حجم العوائد المالية التي أنفقها السياح في المهرجانات والفعاليات السياحية، التي نظمت بدعم ورعاية من الهيئة العامة للسياحة والآثار في المملكة خلال عام 2007، بلغت حوالي 1.3 مليار ريال (نحو 347 مليون دولار)، بينما بلغ زوار تلك الفعاليات أكثر من 5 ملايين شخص، بنمو يصل إلى 600 في المائة مقارنة بعام 2006.
وقدرت المصادر عدد السياح الذي حضروا تلك الفعاليات بأكثر من 1.2 مليون سائح، أي بنمو قدره 900 في المائة مقارنة بالعام الذي قبله، وبلغت عدد الفرص الوظيفية المؤقتة والدائمة التي وفرتها مهرجانات وفعاليات العام الماضي أكثر من 4000 فرصة وظيفية. ووسط توقعات بارتفاع عدد السياح في الموسم الجديد، ومن باب الاستعداد المبكر لتطوير القدرات الوطنية في تنظيم وإدارة الفعاليات السياحية، تستعد مدينة جدة لموسمها السياحي لهذا العام عبر تنظيم دورة متخصصة لكافة القائمين على تنظيم الفعاليات والمهرجانات السياحية من القطاع الخاص، وأقرانهم من القطاع العام، بواسطة أسلوب التطبيقات العملية، والاطلاع على الخبرات الدولية في تنظيم الفعاليات والمهرجانات كحالات دراسية، من خلال الخبير الدولي ويليام او تول، الذي تم استقدامه خصيصا لهذا الغرض.
وأوضح محمد بن عبد الله العمري المدير التنفيذي لجهاز هيئة السياحة بجدة، أن الدورة التي ينظمها المشروع الوطني لتنمية الموارد البشرية السياحية ستقام بفندق جدة وستن بدءا من اليوم السبت، وتستمر لمدة أسبوع كامل تهدف الى تطوير القدرات الوطنية في تنظيم وإدارة الفعاليات السياحية، ضمن جهود الهيئة العامة للسياحة وضمن توجهات الأمير خالد الفيصل أمير منطقة مكة المكرمة في التميز والارتقاء بمستوى الأداء في جميع المجالات، إضافة إلى دعم وتوجيه الأمير سلطان بن سلمان الأمين العام للهيئة العامة للسياحة والآثار، مبينا أن هذا التوجه ليس على مستوى منطقة مكة المكرمة فحسب، بل على مستوى بقية المناطق.
وقال العمري ان الدورة التخصصية ستعتمد على أسلوب التطبيقات العملية، فضلاً عن الاطلاع على الخبرات الدولية في تنظيم الفعاليات والمهرجانات كحالات دراسية، مشيرا الى أن الدورة مجانية، وقد دعي لها كافة القائمين على تنظيم الفعاليات والمهرجانات السياحية من القطاعين، ممن يحملون خبرة لا تقل عن عام في مجال إدارة وتنظيم الفعاليات، والذين يلزمهم ايضا تقديم سيرة ذاتية وشهادات خبرة، على أن لا يقل المؤهل الدراسي عن الثانوية العامة، والالتزام بحضور ما لا يقل عن 90 في المائة من عدد ساعات الدورة، واجتياز الاختبار النهائي للدورة ليتأهل للتدريب في إدارة وتنظيم الفعاليات والمهرجانات السياحية، وأعرب عن أمله في استفادة المشاركين وزيادة قدراتهم ومهاراتهم في تنظيم فعاليات ومهرجانات سياحية هادفة.
تجدر الإشارة الى أن الأمير مشعل بن ماجد، محافظ جدة ورئيس مجلس التنمية السياحية كان قد وجه بأن يكون اختيار منظمي الفعاليات على أعلى صورة من الالتزام والتميز في الأداء.