تباين أداء السوق يضع المتعاملين في «موقف المترقب» لبداية تداولات الأسبوع

في انتظار أداء «القياديات» لإلغاء أو تكريس التوجه المضاربي

TT

يقف المتعاملون في سوق الأسهم السعودية مع افتتاحية تداولات الأسبوع موقف المترقب لما ستفسر عنه التعاملات بعد الاتجاهات المتباينة التي أورثتها تعاملات السوق في الفترة الماضية للنتائج الأسبوعية، والتي تجعل المهتمين في حركة السوق يراقبون عن كثب أداء أسهم الشركات القيادية اليوم، والتي تعكس بدورها مستقبل الحركة لباقي الأسبوع.

حيث أن أي أداء لافت على أسهم القياديات يمثل تحديدا للتوجه المزمع اعتناقه من قبل معظم السيولة، الأمر الذي يعطي المتداولين صورة أوضح عن الاهتمام المقبل بين المضاربة اللحظية أو استمرار المسار، خصوصا وأن التعاملات السابقة كانت تنصب بشكل عام على جانب المضاربات في أسهم الشركات التي تحمل نفس الصفة. وأشارت مجموعة بخيت الاستثمارية أن سوق الأسهم السعودية شهدت أداء متذبذبا خلال الأسبوع الماضي، مرجعة ذلك لكونه استمرارا لحالة الارتباك التي أصابت المستثمرين والتي عكست ترددهم في اتخاذ قراراتهم الاستثمارية نتيجة تحركات السوق في الأسبوعين الأخيرين والتي بدت غير مبررة استثمارياً.

ويعلق تقرير «بخيت» الأسبوعي على حركة الأسهم القيادية فيلاحظ تراجع أسهم شركات قطاع البتروكيماويات بالرغم من استمرار ارتفاع أسعار مواد البتروكيماويات عالميا، وبالأخص الكيماويات الأساسية مثل الإثينيل والميثانول والذي سينعكس إيجابا على أداء الشركات البتروكيماوية المتخصصة في هذا المجال.

كما يلاحظ ـ بحسب التقرير ـ الارتفاع الحاد الذي طرأ على منتجات الأسمدة وبالأخص اليوريا منذ بداية أبريل (نيسان) الماضي تفاعلا مع فرض الصين قيوداً على صادراتها من الأسمدة في الوقت الذي يشهد الطلب العالمي نموا على منتجات الأسمدة بغرض التوسع الزراعي، وتتوقع «بخيت» أن يزيد ذلك من القدرة التنافسية للشركات من ذات النشاط.

وتوقعت مجموعة بخيت الاستثمارية أن السوق في التعاملات المقبلة متجهة نحو الارتفاع التدريجي بعد أن تعرضت السوق لتذبذبات غير مبررة استثماريا، والتي تتعارض مع التوقعات الإيجابية لنتائج الشركات في ضوء الاقتصاد المزدهر الذي تعيشه السعودية، بالإضافة إلى الارتفاع الحاد الذي تحققه أسعار النفط، هذه العوامل تدعم التفاؤل في مستقبل حركة السوق. وأكدت مجموعة كسب المالية أن التذبذبات التي تعرض لها المؤشر العام خلال الأسبوع الماضي جاءت من دون مبررات مقنعة، بعد أن اختلفت بشكل جذري عنها في الأسابيع الماضية، حيث أن الارتفاعات المتواصلة التي حققها المؤشر العام خلال الشهر الماضي، عكست السوق بعدها اتجاهها بقوة لينخفض بحدة. وأفاد تقرير«كسب» الأسبوعي بأن المؤشر العام بدأ تعاملاته في الأسبوع الماضي على انخفاض بمعدل 3 في المائة طالت جميع القطاعات في السوق، وشكلت موجة بيع جماعية عكست نفسيات المتعاملين المتأثرة بعدة عوامل أبرزها الآراء والإشاعات المتباينة حول إمكانية المؤشر من الاستقرار فوق مستوى 10 آلاف نقطة وتوقع حدوث انخفاضات قوية تبعا لبعض التحليلات الفنية العشوائية.

وتنفي «كسب» أن يكون أحد أسباب الانخفاضات ناتجة عن الاكتتابات المتلاحقة التي يتم الإعلان عنها، حيث ترى عدم وجود علاقة منطقية بين الإعلان عن أي اكتتاب وحدوث انخفاضات قوية ومفاجئة، مبررة ذلك إلى استغلال بعض المضاربين لأية أحداث في سبيل تحقيق أهدافهم ولو على حساب خسارة الآخرين. وتؤكد «كسب» في تقريرها، أنه على الرغم من الانخفاضات الحادة التي شهدها السوق، إلا أنه لوحظ اتجاه واضح نحو أسهم بعض الشركات الجيدة خصوصا في قطاع الصناعات البتروكيماوية نهاية الأسبوع الماضي، بالإضافة إلى مستوى الأسعار المغرية لمعظم شركات العوائد والشركات القيادية، متوقعا أن تهدأ وتيرة التذبذبات خلال هذا الأسبوع ويعاود المؤشر العام ارتفاعه بحذر، على الرغم من ارتفاع حدة المضاربات نسبيا مقارنة بالفترة الماضية.