«ناشيونال فاند» الاستثمارية الفرنسية تفتتح فرعها الأول في العراق

من خلال مؤتمر اقتصادي وبحضور 150 مستثمرا عراقيا

TT

عقد أكثر من 150 مستثمرا عراقيا مؤتمرا اقتصاديا أمس في مدينة السليمانية بإقليم كردستان، يستمر ثلاثة أيام، ليعلن خلال الجلسة الافتتاحية للمؤتمر الذي يعد الأول من نوعه عن افتتاح فرع عراقي لشركة «ناشيونال فاند»؛ وهي شركة استثمارية تابعة لمجموعة شركات «انفستينج جروب انترناشيونال» الفرنسية التي تتخذ من إمارة موناكو مقرا لها والتي كانت قد تأسست عام 2001 في نيويورك وتعتبر من الشركات العملاقة في العالم برأسمالها الضخم وخبرائها الاقتصاديين الذين لهم خبرة 30 عاما في مجال الاستثمار وتوظيف الأموال.

وفي مستهل أعمال المؤتمر ألقى تحسين علي أبو زهراء مدير الفرع العراقي للشركة، والحاصل على ثالث إجازة دولية للشركة، محاضرة أوضح خلالها بدقة وبالأرقام آلية توظيف واستثمار الأموال من قبل الشركة التي تعمل في خمسة مجالات، منها تجارة البترول وتسويقه عالميا وتجارة العقارات والفندقة والبورصة العالمية.

وأضاف أن أي مستثمر جديد ينضم الى الشركة فسيحصل على فرصتين الأولى ستكون تحقيق أرباح شهرية غير ثابتة، وقابلة للزيادة والنقصان، مؤكدا أنها تبلغ حاليا نسبة 35 في المائة، والفرصة الثانية هي الحصول على أرباح مضاعفة بواسطة التسويق الاستثماري، منوها بان الشركة تضع جدولا زمنيا للمستثمر الجديد أمده 12 شهرا بنسبة أرباح تبلغ 35 في المائة أي أن ربح السهم مقداره 1000 يورو (1545 دولارا) سيصل الى 4100 يورو سنويا وربح عشرة أسهم مماثلة سيبلغ 41000 يورو سنويا وهكذا.

وأوضح أبو زهراء في حديث خاص لـ«الشرق الأوسط» أن المستثمرين الجدد لا يحق لهم الاستثمار في الشركة إلا من خلال مستثمرين سابقين لأن الشركة وضعت لهم نظام حوافز معينا، موضحا أنه على سبيل المثال لو استثمر شخص مبلغا بقيمة 5000 يورو عن طريق مستمر سابق، فان الأخير سيحصل على أرباح بنسبة 10 في المائة أي 500 يورو وهكذا لكل دعوة جديدة.

وأضاف منوها بأن هناك شجرة استثمارية في الشركة قائمة على فرعين احدهما في اليمين والآخر في اليسار، فإذا استطاع المستثمر خلق توازن بين الفرعين بضم عشرة مستثمرين جدد الى كل فرع فسيحصل على مكافئة قدرها ألف يورو، موضحا أنه في حال خلق التوازن بين فرعي اليمين واليسار بمبلغ 300 ألف يورو لكل فرع فسيحصل المستثمر على مكافأة ربحية مقدارها 50 ألف يورو في نهاية العام، مضيفا أن الاستثمار في هذه الشركة التي عقدت صفقة كبيرة الشهر الماضي في امارة دبي لتنفيذ مشروع بقيمة اولية مقدارها مائتا مليون دولار، لا يقتصر على إقليم كردستان وحسب بل يشمل كل أرجاء العراق، حيث ان لها مجاميع استثمارية في مختلف دول العالم مثل تركيا والبحرين والأردن وسورية واميركا وكندا واستراليا.

وأكد ان المستثمرين في كل من سورية وايران وكوريا الشمالية لا يمكن لهم الانضمام الى الشركة نظرا للحظر الاقتصادي الدولي المفروض على تلك الدول، لذلك ينبغي لهم تسجيل الأسهم بأسماء أشخاص يثقون بهم في دول اخرى، وقال ان اجمل ما في هذا العمل هو انه غير مرتبط بالموقع ولا تحده حدود او وقت مطلقا، مشيرا الى ان فرع الشركة في العراق حصل على الوكالة المسجلة باسمه شخصيا قبل اسبوع واحد فقط وستكون الوكالة وهي الثالثة من نوعها في العالم بمثابة ممثلية للشركة الاصلية في العراق، وان نسب الارباح التي تمنحها الشركة لعملائها هي مبالغ خيالية بالنسبة للمستثمرين وحسب، لكنها تافهة جدا بالنسبة للشركة ذاتها التي تحقق أرباحا بأرقام فلكية. وأفاد بأن نظم الاقتصاد في العالم قد تطورت على نحو مذهل أشبه بالتطور التكنولوجي، إذ أصبح بإمكان المستثمرين ورجال الاعمال القفز نحو القمة في زمن قياسي.

وبين أبو زهراء انه لديه خطط لإقامة مشاريع كبيرة ومتعددة على ارض الواقع في إقليم كردستان ومنه سننطلق الى جميع أرجاء العراق، بعد ان حصلنا على إمكانات مالية جيدة لاسيما وان أسلوب عملنا والنهج الاقتصادي الذي نتبعه لا يتعارضان مع قوانين الدولة العراقية ذات الصلة مطلقا، وستفتح الشركة مكتبا لها في مدينة السليمانية في أقرب وقت ممكن.

وتابع أبو زهراء «أن النجاح والربح في عمل هذه الشركة لا يجريان على النظام القديم القائم على تسلق السلم خطوة تلو أخرى بل بمصاعد كهربائية سريعة»؛ في إشارة إلى الأرباح السريعة التي تتحقق من خلال عملية توظيف الأموال في الشركة المذكورة.

ويعتبر هذا الأمر أي توظيف الاموال بهذا الأسلوب غريبا بالنسبة لغالبية العراقيين الذين لم يألفوا نظاما اقتصاديا مماثلا في السابق والذين تراودهم شكوك حقيقية بخصوص مصداقية ومشروعية مثل هكذا مشاريع غير مسبوقة.

والشعارات التي رفعت في المؤتمر منها «لا بطالة بعد اليوم او نلتقي لنرتقي، او نحن في القمة ولكن نطمح الى النجوم» وغيرها من المقولات التي تعزز شكوك الذين لم يستوعبوا بعد مثل هذا النمط الجديد من العمل العصري من جهة وتبشر الشباب الطموح بمستقبل اقتصادي زاهر من جهة اخرى. وهو ما أكده بالفعل المستثمر الكردي الشاب خليل قادر 32 عاما من اهالي كركوك الذي أكد أنه وظف قبل ثلاثة اشهر مبالغ بقيمة الف يورو من خلال مكتب الشركة هناك وحصل في كل شهر على أرباح بقيمة 350 يورو مع استقطاع 100 يورو في الشهر الاول فقط تحت بند حماية الموقع، وأضاف أنه استطاع تجنيد اربعة مستثمرين جدد وضمهم الى شجرته الاستثمارية وحصل بسببهم على ربح مقداره 100 يورو خلال 24 ساعة، وقال سأوظف مزيدا من الأموال عن طريق هذه الشركة في المستقبل بعد ان تعززت الثقة.